أكدت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة أن السياحة المصرية تمتاز بمرونتها وقدرتها على المقاومة والتغلب على التحديات، مشيرة إلى أن السياحة المصرية تعرضت على مدار السنوات إلى أزمات وتحديات عديدة ومختلفة وكانت دائما تثبت قدرتها على التغلب على هذه الأزمات.
جاء ذلك خلال مشاركتها عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الجلسة الحوارية التي عٌقدت على هامش منتدى "A World for Travel – Évora Forum" " عالم للسياحة – منتدى إيفورا" المُقام حاليا بدولة البرتغال خلال يومي 16 و17 سبتمبر الجاري، وبمشاركة أكثر من 140 متحدثًا رفيع المستوى من جميع أنحاء العالم من بينهم عدد من وزراء السياحة بكل من "كينيا- فرنسا- إسبانيا – اليونان – جاميكا- السعودية- تونس- إسبانيا- كرواتيا- البرتغال- البوسنة والهرسك" بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية.
وتناولت الجلسة الحوارية مرونة القطاع السياحي في التعامل مع أزمة جائحة فيروس كورونا والمتطلبات الجديدة للوضع الحالي، وقد شارك فيها وزراء سياحة دول كل من "فرنسا وإسبانيا واليونان وجاميكا".
وأشارت غادة شلبي إلى أهمية صناعة السياحة للاقتصاد المصري حيث يعمل بها نحو مليون شخص بشكل مباشر و10 ملايين شخص بشكل غير مباشر.
وأضافت أن مصر تعاملت مع أزمة جائحة فيروس كورونا على أساس عدم التسرع في استئناف الحركة السياحية الوافدة والعمل على استئنافها بخطى ثابتة ومن خلال استراتيجية محددة وإجراءات تضمن في المقام الأول الحفاظ على سلامة المواطنين والعاملين بالقطاع السياحي والسائحين إلى جانب تحقيق الاستدامة في استعادة الحركة السياحية.
كما ألقت نائب الوزير الضوء على الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق الاستدامة لاستئناف الحركة السياحية الوافدة والتي من أهمها بداية عودة الحركة السياحية الوافدة في ثلاث محافظات ساحلية فقط والأقل في عدد الإصابة علاوة على ذلك فإن طبيعة الأنشطة السياحية في هذه المحافظات تكون في الشمس والهواء وبذلك تحقق النسب الأعلى للسلامة، فضلا عن السماح بدخول السائحين إلى مصر في حال حصولهم على نتيجة سلبية لتحليل PCR من دولهم أو عمل التحليل في المنافذ المصرية عند الوصول.
كما أوضحت أن مصر تقوم حاليا بإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد وذلك وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، حتى تضمن توفير نصيب عادل لمواطنيها من اللقاح، مشيرة إلى أنه يتم تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية وضوابط السلامة الصحية بكل حزم ودقة في كافة المقاصد السياحية المصرية وكافة المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية المختلفة.
كما تحدثت خلال الجلسة الحوارية عن جهود الوزارة في العمل على دمج السياحة الشاطئية والترفيهية بالسياحة الثقافية حتى يتسنى للسائح زيارة أكثر من مقصد سياحي أثناء زيارته لمصر بما يثرى تجربته السياحية في مصر حيث سيتمكن من مشاهدة الآثار المصرية الفريدة جنبا إلى جنب مع الاستمتاع بالأنشطة السياحية الأخرى.
وأكدت خلال كلمتها أن أهم عوامل تحقيق الاستدامة في السياحة هو التواصل المستمر مع شركاء المهنة وإطلاعهم بشكل مستمر على ما يتم من إجراءات وعلى تطور الموقف بما يعكس الشفافية والمصداقية هذا إلى جانب الحرص الشديد على تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وفي نهاية الجلسة الحوارية أكد المشاركون أن أهم عوامل تحقيق الاستدامة للسياحة هو التعاون بين الدول إلى جانب التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة فضلا عن الالتزام بالمصداقية والشفافية وأن يكون التنافس بهدف تحقيق نتائج أفضل للجميع.