الكاتبة رشا عدلي: رواية «أنت تشرق.. أنت تضئ» تبحث فيما وراء لوحات الفيوم.. واؤمن بمقولة التاريخ يعيد نفسه

آخر تحديث: الإثنين 16 سبتمبر 2024 - 10:42 م بتوقيت القاهرة

مي فهمي

استضافت مكتبة مصر الجديدة العامة، مناقشة رواية "أنت تشرق.. أنت تضيء" للكاتبة رشا عدلي الحائزة على جائزة كتارا الأدبية، وأدار المناقشة الكاتب الصحفي سيد محمود، وبحضور الأستاذ أحمد بدير مدير عام دار الشروق.

بدأ الندوة الكاتب الصحفي سيد محمود متحدثاً عن رواية "أنت تشرق.. أنت تضئ" قائلاً: الرواية هي عبارة ساحات تجمع بين التاريخ والفن، والجمع بينهما يحتاج إلى القدرة على التخيل، لأن دائما هناك صعوبات تواجه الرواية التاريخية بشكل خاص، أولاً لأن استقبال الروايات التاريخية يكون في أغلبية الأوقات محاط بأسئلة شائكة، وثانياً لأن القارئين للرواية التي بها لمحات تاريخية مختلفين فهناك قارئ يكون متوقع استقبال المعلومات وقارئ لديه خبرة في القراءة التاريخية ولديه معرفة بالخيال والانتقال من الموضوع التاريخي من فكرة العقل الي الفانتازيا.

وأضاف الكاتب الصحفي سيد محمود في حديثه عن الرواية قائلاً:" تكمن أهمية الرواية بسبب موضوعها الأساسي، والذكاء في اختيار لغة الكتابة، كما أن منذ اللحظات الأولى من القراءة تشعر بحالة تشويقية بداية من تقديم الشخصية للقارئ، وصولاً للصفحات الأخيرة".

وأنهى الكاتب الصحفي حديثه عن الرواية قائلاً: "رواية أنت تشرق.. أنت تضئ من الروايات الصعبة وبها سمة بوليسية، كما أن الكاتبة قدمتها في إطار التلقي، وفي تصنيفي هي من الروايات المعرفية التي تدفع قارئها للبحث والمعرفة بعد الانتهاء منها".

من جانبها تحدثت الكاتبة رشا عدلي عن روايتها أنت تشرق.. أنت تضئ قائلة: أحرص في اختيار موضوعات رواياتي أن يكون بها جانب من الإلهام التاريخي والفن، والبحث في ما الورائيات من الأحداث أو الأفعال.

وأضافت رشا عدلي: روايتي "أنت تشرق.. أنت تضئ" كان يشغلني أن أقدم من خلالها ما وراء لوحات "وجوه الفيوم وليس تقديم الواقع فقط، لذلك كان الاهتمام الأكبر للجانب الاجتماعي والثقافي والإقتصادي والسياسي في مصر في فترة الحكم الروماني الذي أمتد لأكثر من ثلاثة قرون، ومن هنا جاء العمق والأهمية فالفكرة ليست لوحات "وجوه الفيوم" فقط ولكن أيضاً عن هذه الحقبة التاريخية في تاريخ مصر.

وعن تأثرها بالواقع قالت رشا عدلي: أنا أؤمن بمقولة "التاريخ يعيد نفسه"، لذلك يمكن أن نرى تشابه الأحداث، كما أنني أنشغل بالواقع ومشاكله ومنها مشكلة اللاجئين التي أتطرق لها في العمل، لذلك وحتى إن كانت الرواية تدور أحداثها بالماضي يكون بها شعور وتعبير عن الحاضر ومشاكله، لذلك افضل فكرة الجزئين في أعمالي لأن الكاتب لا يستطيع أن يكون منفصلاً عن الواقع لذلك احب تقنية التنقل بين الأزمنة لأنها تمنحني مرونة بالتعبير عن الواقع".

وأخيراً تحدثت رشا عدلي عن اختيار شخصيتها في أعمالها الأدبية قائلة: الشخصية تبدأ ملامحها في الظهور مع بداية الكتابة، فهي تأتي من إطار العمل نفسه حتى إن وجدت شخصيات مختلفة غير مألوفة.

جدير بالذكر أن رواية "أنت تُشرق...أنت تُضيء" أصدارت عام 2022، وهي الرواية العاشرة في مسيرة الروائية المصرية رشا عدلي التي بدأتها في العام 2012 برواية "صخب الصمت".

تدور أحداث الرواية حول لوحات وجوه الفيوم والأسرار وراءها، وذلك من خلال رنيم بطلة العمل التى تنضم لفريق بحثي لمشروع يدعمه عدد كبير من المؤسسات الهامة المهتمة بالأبحاث الفنية، وذلك للبحث حول هذه المومياوات والكشف عن كل ما يتعلق بها، ومن خلال بحثها تكتشف عيوبًا بصرية في عدد من الوجوه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved