محافظ بني سويف يشرف على توقيع أول بروتوكول تنفيذي لمشروع الصرف الصحي بـ«سيد عبد القادر»
آخر تحديث: الإثنين 16 أكتوبر 2017 - 8:09 م بتوقيت القاهرة
كتب: حازم الخولى
زار المهندس شريف حبيب محاظ بني سويف عزبة سيد عبدالقادر التابعة للوحدة المحلية ببهبشين مركز ناصر ضمن برنامجه الميداني لزيارة القرى وتنفيذ خطة التنمية بها لرفع مستوى المعيشة للمواطن القروي وتحسين مستوى الخدمات الأساسية بالريف.
وأشرف المحافظ على توقيع أول بروتوكول تنفيذي بين الأطراف القائمة على تنفيذ مشروع إقامة محطة صرف صحي بنظام MBR ضمن خطة المحافظة لتعميم التكنولوجيا الحديثة في القضاء على مشكلة الصرف الصحي التي تعاني منها معظم القرى على مستوى البجمهورية،وتسعى الدولة تحت رعاية قيادتها السياسية بتوفير الحلول والبدائل السريعة للمشكلة ورفع المعاناة عن المواطن القروي البسيط.
ووقع ممثلو الجهات المعنية بتنفيذ المشروع والمتواجدون في ميدان العمل وهم ممثلون عن الوحدة المحلية وشركة مياه الشرب ومؤسسة نهضة بني سويف والجمعية الأهلية بالعزبة وذلك لتحديد مهام واختصاصات كل جهة، وبإشراف من النائب هشام مجدي عضو مجلس النواب عن دائرة ناصر وذلك لتسريع وتيرة الأعمال وتحقيق أعلى معدل إنجازلأعمال المشروع في أقل وقت ممكن.
وتفقد المحافظ سير العمل بالمشروع، حيث تم إنجاز 85% من الشبكات والتي تنفذها مؤسسة نهضة بني سويف والتي سبق تنفيذها قيام المؤسسة بإعداد الدراسات والتصاميم الفنية اللازمة لتنفيذ هذه الشبكات.
واستقبل أهالي العزبة محافظ بني سويف بالزغاريد والفرحة الكبيرة وهتافات "تحيا مصر"، معربين عن سعادتهم بمشروع الصرف الصحي الذي كان يمثل لهم حلما نظرا لمعاناتهم بيئيا وصحيا من آثار الصرف، ومؤكدين للمحافظ "إحنا رهن الإشارة للمشاركة في تحقيق التنمية وحل مشاكلنا".
وأعرب محافظ بني سويف عن شكره لأهالي العزبة وكل من ساهم في تنفيذ المشروع الذين يتعاونون في تنفيذ المشروع وسيشاركون في أعمال الحفر، والذي يعد نجاحا رائداً لمنظومة العمل بالمحافظة، حيث يتم التغلب على المشكلات وتحديات التنمية من خلال العمل بروح الفريق الواحد تنفيذيين ونواب ومؤسسات مجتمع مدني وقطاع خاص ومواطنين وشباب ومرأة.
وأكد المحافظ أن اليوم شهد توقيع بروتوكول تنفيذي على مستوى وحدة محلية لتنفيذ المشروع ما يعد نموذجا فعليا لنظام الإدارة المتميز واللامركزية، مشيرا إلى أن هذا البروتوكول يمثل دليلا عمليا لكل القرى التي سيتم تنفيذ المشروع بها، وتوثيقا عمليا أيضا لتلاقي إرادة كافة الأطراف سواء الحكومية أو الشعبية لحل المشكلات ومواجهة التحديات.
فيما أكد شباب القرية خلال المؤتمر الجماهيري الذي تم عقده بالعزبة أنهم يشعرون بالمسؤولية تجاه هذا المشروع وأنهم سيدعمونه ويدعون أهل العزبة للحفاظ عليه، معبرين عن سعادتهم بأن لهم محافظ يشعر بمشاكلهم وقضاياهم ويسعى في حلها بطرق غير تقليدية.
وفي كلمته أشاد النائب هشام مجدي بجهود المحافظ وتجاربه الرائدة والأولى من نوعها بمصر في حل مشكلة الصرف الصحي بطرق غير تقليدية خاصة في القرى التي تعاني بشكل واضح من المشكلة ولها ظروف خاصة قد تعوق مد خدمة الصرف لها بالطرق التقليدية والقرى والعزب غير المدرجة في الخطة ونظرا للأعباء التي تتحملها الدولة في تنفيذ المشروعات الخدمية المتنوعة، حيث أثنى النائب على المحافظ واصفاً إياه" بأنه من أروع وأكفأ التنفيذيين الذين تولوا مسؤولية المحافظة".
تجدر الإشارة إلى أن محافظ بني سويف قد تبنى تنفيذ تجربة رائدة لحل مشكلة الصرف الصحي بالقرى بنظام MBR (MBR Membrane Bio Reactor.) في أول قرية مصرية وهي البساتين مركز بني سويف، والتي مثلت نموذجا فريدا في مواجهة المشكلات والقضايا المجتمعية بمشاركة الجميع بداية بالمواطن مرورا بالمجتمع المدني والقطاع الخاص والأجهزة الحكومية و أثمرت عن مشروع رائد ساهم في رفع المعاناة عن أهالينا البسطاء بالقرى لتكون المحافظة هي الأولى التي نجحت في حل مشكلة الصرف الصحي بالقرى، حيث عانت القرية من مشكلة الصرف الصحي والذي أثر بالسلب على بيئة وصحة المواطن.
ويتميز هذا النوع من المعالجة بقلة المساحة المطلوية بكثير عن المشروعات التي تنفذ بالطريقة التقليدية مما يعني تقليل تكلفة الإنشاء وقيمة ارتفاع أسعار الأراضي، وجودة المياه المنتجة وإمكانية إعادة استخدامها مرة أخري في الزراعة أو الأغراض الصناعية وأخرى، و تكلفة أقل في الإنشاء والصيانة، ولا تحدث ضوضاء ولذلك يمكن استخدامها في أماكن قريبة جدا من الكتلة السكنية ، بالإضافة إلى عدم وجود رائحة لهذه المحطات فهي صديقة للبيئة، وعدم الحاجة إلى نقطة التخلص (الغابات الشجرية) أوتوفير أراضي كبيرة لمحطات الرفع، وسهولة التشغيل حيث لا تتطلب عدد كبير من المشغلين فضلا عن أن هذا النوع من المعالجة معتمد من الوكالة الأمريكية للبيئة ERA ومنظمة الصحة العالمية WHO.
وتقوم المحافظة حاليا بتعميم هذا المشروع على مستوى القرى وتوابعها غير المخدومة والتي لم تدرج ولن تدرج في الخطة في الوقت القريب خاصة بعد اشادة رئيس مجلس الوزراء بالتجربة، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وعدد من الوزراء المعنيين، فضلا عن العديد من من مؤسسات المجتمع المدني والذين أجمعوا على ريادة التجربة في هذا المجال وبمنظومة العمل التي أنجزتها وتسير في تعميمها.