تبون في ذكرى تظاهرات 1961: أعادت لأذهاننا المجازر البشعة في حقّ شعبنا

آخر تحديث: السبت 16 أكتوبر 2021 - 9:11 م بتوقيت القاهرة

(د ب أ)

عبر الرئيس الجزائري عبد المحيد تبون، عن "حرصِه الشَّديد على التَّعاطي مع ملفَّاتِ التاريخ والذاكرة، بعيدًا عن أيِّ تَرَاخٍ أو تَنازُلٍ، وبروحِ المسؤوليةِ، التي تَتَطَلَّبُها المعالجةُ الموضوعية النزيهة، وفي منأى عن تأثيراتِ الأهواء وعن هيمنة الفكر الاستعماري الاستعلائي على لوبياتٍ عاجزةٍ عن التحرُّرِ من تَطرُّفها المُزمن".

وقال تبون في رسالة له اليوم السبت، بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلّد للذكرى الـ 60 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961: "إنه يَنْبَغِي أن يكونَ واضحًا، وبصفة قطعية، بأنَّ الشَّعبَ الجزائريَ الأبيَّ المُعتزَّ بجذورِ الأُمةِ، الضَّاربةِ في أعماقِ التاريخ، يَمضي شامخًا، بعَزْمٍ وتَلاحُمٍ، إلى بناءِ جزائرَ سيِّدةٍ قويَّة .. جزائرَ ديمقراطيةٍ، مُحصَّنَةٍ بمؤسساتِها، ومُصَمِّمةٍ على الوفاءِ بالتزاماتها، وأداءِ دورها كاملاً لخدمةِ الاستقرار والأمن في المنطقة، والمُساهمَةِ في مسعى التعايش والتعاون النبيل، على المستوى الإقليمي والدولي".

وأضاف تبون في كلمته أنه "تحلُّ، غدا، ذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961، لتُعيدَ إلى أذهاننا المُمارساتِ الاستعماريةَ الإجرامية المُقترفَة في حقّ بنات وأبناء الشعب الجزائري، في ذلك اليومِ المشؤوم، والتي تعكس وجهًا من الأوجه البَشِعةِ لسلسلـة المجازر الشنيعة، والجرائِم ضدّ الإنسانية التي تَحْتَفِظُ بمآسيها ذاكرةُ الأمَّة".

وأردف الرئيس الجزائري "ولئن كان شُهداءُ تلك المجْزرةِ الشنيعة، الْتَحقوا بإباءٍ وشرف وعزَّة بإخوانهم الذين ضَحُّوا بأرواحهم، عَبْر المُقاوماتِ الشعبية المتتالية، وخلالَ ثورةِ التحرير المجيدة، فإنَّ تضحياتِهم تلك سَتَظلُّ مَرْجِعًا مُشرِقًا قويًا، شاهدًا على ارتباط بناتِ وأبناء الجالية بالوطن ... وعلى ملحمة من ملاحم كفاح الشعب الجزائري المرير عبْر الحقب، ذودًا عن أرضِنا المباركة ... وغِيرةً على هُوِّيةِ الأمة، وتَرسيخًا لوحدتها" .

وكان الرئيس  الجزائري قد أصدر مرسوما اليوم السبت بالوقوف دقيقة صمت كل سنة عبر كامل التراب الوطني، ترحما على "أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر بباريس".

وقد أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة اليوم إلى موقع حادثة الإبادة  بنهر السين، واعترف ماكرون بمسؤولية بلاده عن مجازر 17 أكتوبر ضد الجزائريين في باريس.

ونشرت الرئاسة الفرنسية اليوم بيانا تحدثت فيه عن مجازر 17 أكتوبر  1961 المرتكبة في حق الجزائريين. كما أكد البيان أن الجرائم والإبادة المرتكبة ضد الجزائريين  تحت سلطة موريس بابون، هي جرائم لاتغتفر للجمهورية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved