الغزو العراقي للكويت وحياة المقيمون مع الغزو.. صدور رواية أيام الهروب لباسل الحيني

آخر تحديث: الأربعاء 16 أكتوبر 2024 - 5:01 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

صدرت حديثا رواية "أيام الهروب.. الكويت- القاهرة 1990" للكاتب باسل الحيني، عن دار الرواق للنشر والتوزيع.

الرواية تتناول المجتمع الكويتي في بداية تسعينيات القرن العشرين عام 1990، وذلك بالطبع هو تاريخ بداية الغزو العراقي للكويت، واشتعال حرب الخليج الثانية.

الرواية تحاول تسليط الضوء على تأثير ذلك الغزو وتلك الحرب على الأجانب المقيمين في الكويت في ذلك الوقت، وبالطبع هم العاملين بالكويت، وخاصة المصريين الذين كانوا متواجدين بأعداد كبيرة في الكويت في ذلك الوقت، وكانوا يشكلون جزءا كبيرا من العمالة المختلفة في الكويت.

يحاول الكاتب باسل الحيني في روايته الأولى نسج خيوط شخصياته ليعطي نماذج مصرية مختلفة بأشغالهم المختلفة، ويقسم الرواية لثلاثة كتب، الكتاب الأول تحت عنوان "الكويت"، وهو الكتاب الأكبر الذي يضم تفاصيل الشخصيات المختلفة مثل كريم، طارق، مدحت، وغيرهم، ويتناول الغزو العراقي للكويت وأثاره على هؤلاء المقيمين في الكويت، بل والمجتمع الكويتي بشكل عام، ويحاول تسليط الضوء على تفاصيل الغزو من الجانب العراقي، ويعنون فيه الفصول بعناوين مثل "الزلزال"، "الزلزال الثاني"، "توابع الزلزال"، وغيرهم، كما توجد الكثير من التواريخ عن تلك الفترة للأيام العصيبة التي مرت على الكويت.

هنالك أيضا الكتاب الثاني، وهو تحت عنوان "الخروج"، وهو الجزء الذي يصف فيه الكاتب خروج هؤلاء المصريون من جحيم الحرب في الكويت في محاولتهم العودة إلى وطنهم مصر، ورحلتهم العسيرة في الصحراء من الكويت، للعراق، للأردن، وأخيرا مصر، أما الكتاب الثالث فهو بعنوان "بعد العودة"، وهو يتناول ما حدث لهؤلاء المصريين بعد العودة أخيرا لأرض الوطن، الرواية من الممكن أن نعتبرها توثيق لذلك الغزو العراقي للكويت ولبداية اشتعال حرب الخليج الثانية، ولما حدث للمقيمين والعاملين بالكويت، وتأثير ذلك الغزو عليهم وعلى حياتهم، وكل ذلك بلغة بسيطة استخدم فيها الكاتب السرد بالفصحى، والحوار بالعامية لتناسب أجواء الرواية.


ومن أجواء الرواية نقرأ:

"دولة لم يشهد تاريخها أي عنف، شعب ينعم بالأمان، وافدون يعيشون مستقرين.. وفجأة، بين عشية وضحاها، تغزو العراق الكويت، فكأنما إعصار أو زلزال أطاح بكل مظاهر الأمان ودمر الاستقرار، وأضحت الكويت بعدها – ومع انقطاع الاتصالات مع العالم الخارجي – سجنًا كبيرًا، لا مخرج منه إلا بالهروب عبر صحراء تحمل طياتها المجهول الحافل بكل ما يخيف.

ومن خلال يوميات الانقلاب الذي اعترى حياة أسر مصرية وكويتية وعربية، تُبحر بنا الرواية الزاخرة بالأحداث التي تجري تحت نير الاحتلال في الكويت، وتتنقل بين عواصم عربية وأجنبية متابعة زعماء الدول في سباق محموم مع الزمن، ثم في مغامرات الهروب لمجموعة فريدة من البشر يسعون للنجاة بحياتهم وسط أجواء عصيبة ومثيرة".

باسل الحيني هو مصرفي وخبير مال واستثمار مصري مرموق ومن أهم المصرفيين العرب، ذو خبرة محلية وإقليمية عريضة شملت محطاتها العديد من المناصب القيادية في مؤسسات مصرية وإقليمية ودولية في مصر ودول الخليج، منها الشركة العربية للاستثمارات البترولية، وبنك أي بي إن أمرو، وبنك مصر الذي كان مديرا عاما به، ثم عضوا منتدبا لبنك القاهرة، ثم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر القابضة للتأمين، كما شغل منصب مستشار وزير المالية، وهو حاليا رئيس مجلس إدارة بنك التعمير والإسكان. حاصل على بكالوريوس الاقتصاد من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وعلى ماجستير الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتعتبر "أيام الهروب" هي روايته الأولى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved