قبل 5 سنوات.. هل توقع حسن نصر الله اغتياله رفقة قيادات الصف الأول لحزب الله؟

آخر تحديث: الأربعاء 16 أكتوبر 2024 - 12:00 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين

يبقى اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني حدثا فارقا في تاريخ الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والحزب الذي يمتد لما يزيد عن 3 عقود.

وبغياب نصر الله، فقد حزب الله قائده صاحب الحضور والكاريزما القوية في توجيه رسائله وخطاباته التي كانت تحقق صدى واسعا لدى الشعوب العربية، وتقتبس منها عبارات الهتافات والأغنيات الحماسية.

وعلى جانب آخر يعتقد البعض أن غياب نصر الله لن يغير من مسار المقاومة اللبنانية وستمضي في طريقها، وما يدعم ذلك أن نصر الله قد توقعه واستعد قبل سنوات للسيناريو الذي نعايشه الآن، وهو اغتياله ورجال الصف الأول من حزب الله على يد الاحتلال الإسرائيلي.

-نصر الله يتوقع الحرب منذ 2019

ونشرت صحيفة "الراي" الكويتية في عددها الصادر بتاريخ 21 أبريل 2019، أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر يعتقد حينها احتمالية نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل في صيف ذلك العام، مضيفة أن نصر الله عقد لقاءً خاصا مع قادة المناطق، وطالب رجاله بعدم إخفاء الحقيقة، مع إمكانيات اندلاع الحرب وإطلاع العائلات وأهالي القرى على هذا الاحتمال.

- نصر الله: قد لا أبقى بينكم والحزب لا يقف على الأفراد

ونقلت الصحيفة قول نصر الله لرجاله: "قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب (يُقتل) معي أكثر قادة الصف الأول، وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في اغتيال القادة إلا أن هذا لا يعني نهاية حزب الله الذي لا يعتمد على الأفراد بل هو جزء من المجتمع اللبناني الباقي في هذه البلاد".

وقالت الصحيفة، إن توقع نصر الله المتشائم جاء لتحذير قادته لاتخاذ كل تدابير الحيطة والحذر والإبقاء على حال التأهب كي لا يتفاجأ أحد، وهناك اعتقاد سائد أن إسرائيل وأميركا وبريطانيا سيكونون شركاء في أي حرب مقبلة.

-رأس نصر الله ثمن خسائر إسرائيل

ووفقا لتقرير الصحيفة، فتقول مصادر مطلعة إن حسن نصر الله لم يكن يوماً بهذا التشاؤم، ما رفع احتمال الحرب مع إسرائيل من 50/50 إلى 70/30 نسبياً لا يعلم أحد مدى عنفِ الحرب المقبلة، إلا أن الاعتقاد السائد أن إسرائيل تملك بنك أهداف بنحو 1000 إلى 2000 هدف لتدميرها في الأيام الأولى من الحرب.

وأكد التقرير أن إسرائيل ستبدأ الحرب إذا عرفت مكان نصرالله لتغتاله، وهذا ثمنٌ تستطيع القيادة الإسرائيلية مقابِله إقناع الرأي العام الداخلي بالأكلاف التي ستدفعها في حال إرسال حزب الله صواريخه إلى الجبهة الداخلية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved