مؤتمر «قادة القوات الجوية» بدبي يدعو لمواجهة خطر الطائرات المسيرة على منطقة الخليج
آخر تحديث: السبت 16 نوفمبر 2019 - 2:37 م بتوقيت القاهرة
د ب أ
حذر قادة القوات الجوية في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وخبراء في مجال سلاح الجو، من خطر الطائرات المسيرة، "التي باتت تستخدم في ضرب أهداف مدنية وعسكرية في منطقة الخليج".
وأوضحوا خلال (مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية 2019) اليوم السبت أن خطورة تلك الطائرات تكمن في تحليقها لمدى يصل إلى ألف كيلو متر، حاملة مايقرب من 10 كيلو جرام من المتفجرات، وتحلق على مستويات منخفضة لتستهدف منشآت مدنية وإقتصادية، مخلفة قتلى وخسائر اقتصادية كبيرة، ما يتطلب تطوير استراتيجيات وزارات الدفاع لمواجهتها.
وتحدث في الجلسات ديفيد جولدفين رئيس الأركان بسلاح الجو الأمريكي، و مايك ويجستون رئيس أركان سلاح الجو البريطاني، وفيليب لافين رئيس اركان سلاح الجو الفرنسي، وجوزيف غاستيلا قائد القوات الجوية الامريكية في منطقة جنوب غرب اسيا.
وأكد المتحدثون على ضرورة التعاون في مجالات التدريب وتطوير القدرات لمواجهة الأجيال الجديدة من الاسلحة، والتصدي للمخاطر والتهديدات الدولية خصوصا في منطقة الخليج، والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وقال اللواء خالد عبدالله المزروعي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي السابق بالإمارات إن العام الجاري شهد العديد من الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة الحاملة للمتفجرات في السعودية، لتصبح هذه الطائرات عنصرا مقاتلا يتطلب من قوات الدفاع الجوي تطوير قدراتها لمواجهة هذا الخطر المستحدث.
وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية :"لابد من إعادة صياغة استراتيجيات الدفاع الجوي بالمنطقة، بما يشكل حائط صد لمنع وصول مثل هذه الطائرات لاهداف مدنية أوعسكرية".
من جانبه، قال رياض قهوجي الرئيس التنفيذي لشركة سيجما المنظمة للمؤتمر، إن المتحدثين أكدوا على خطورة الطائرات المسيرة التي باتت تشكل تهديدا على منطقة الخليج، على ضوء الهجمات التي تعرضت لها السعودية هذا العام.
وأضاف: "تناول المؤتمر كيفية إدخال الذكاء الإصطناعي بالمنظومات الدفاعية الجوية، وأجهزة الرادار والإستشعار وأجهزة الإتصال بما يضمن مواجهة أية تهديدات متطورة والرد السريع لأي خطر"، متابعا "أصبح هناك دور متقدم للذكاء الإصطناعي للتأسيس لجيل جديد من الطائرات والقدرات الدفاعية".
ولفت إلى أن المتحدثين استعرضوا تقنيات الجيل الخامس من الطائرات التي تستخدمها الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى، كما بحث المشاركون في المؤتمر مستقبل الطائرات العسكرية، ووضع تصورات للجيل السادس من الطائرات، والطائرات الشبح غير المرئية لأجهزة الرادارات.
وأكد متحدثون أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورا مهما في الأجيال الجديدة من أنظمة الدفاع، إذ يتيح للدفاع الجوي إتخاذ الرد المناسب والسريع من تلقاء نفسه بناء على المعلومات الواردة من أجهزة الرصد والمراقبة.
ويحمل المؤتمر شعار "بناء قوة قتالية أكثر مرونة، قادرة على التكيف وتحقيق التوازن بين الحلول العالية، والمنخفضة التقنية".
وبحث المشاركون في الجلسات "تبني تقنيات الجيل الجديد في مجال الدفاع الجوي"، ومعالجة المتطلبات التشغيلية الآلية والمستقبلية لسلاح الجو، و"قيادة وتدريب قوة المستقبل"، و "التدريب على العمليات المشتركة لطائرات الجيلين الرابع والخامس".
وتناول المشاركون "الانتقال إلى عمليات سلاح الجو المتعددة"، و"التقنيات اللازمة لاستراتيجية القتال الجوي المستقبلية ومتطلبات مقاتلات الغد"، و"مستقبل أنظمة الاستشعار وإنشاء بنية نظام قيادة وتحكم متعددة المجالات".