ووافقت هيئة التأمين الصحي الإنجليزية على تمويل نفقات العلاج لأول تجربة تلقيح صناعي من ثلاثة أشخاص بالنسبة لهؤلاء السيدات اللائي تنطبق عليهم معاير وشروط هيئة التخصيب وعلوم الأجنة البريطانية فضلا عن موافقتهن على إجراء متابعة طويلة الأجل لأطفالهن بعد الولادة.
كيف تسير الأمور؟
تعتبر الميتوكوندريا أجزاء صغيرة داخل كل خلية من خلايا الجسم تقريبا، وهي التي تحول الطعام إلى طاقة يمكن استخدامها.
ويولد طفل من مجموع 4300 طفل بمثل هذه الأعراض الشديد التي تؤدي إلى ضمور العضلات والعمى والصمم وصعوبات التعلم والسكري والقلب وفشل الكبد. إنه مرض فتاك في الغالب.
وتهدف العملية إلى الحصول على ميتوكوندريا جيدة من المتبرعة، لكنها ميتوكوندريا لها الحمض النووي الخاص بها.
بيد أن كل شئ يحدد السمات البدنية والشخصية يأتي من الآباء.
وقال روبرت ميدوكروفت، من الجمعية البريطانية لمرضى ضمور العضلات : "هذا القرار التاريخي سيفتح الباب للمرة الأولى أمام تقديم علاجات بعد الحصول على ترخيص".
وأضاف : "نعرف الكثير من السيدات ممن عشن في حزن وأسى نتيجة موت جنينهن وهو مازال في الرحم في بدايات حياتهن الأسرية، وهذا القرار سيمنحهن أملا جديدا واختيارا للمرة الأولى".
ووصفت فرانسيس فلينتر، أستاذ الجينات الوراثية الطبية بمجلس أمناء مؤسسة التأمين الصحي البريطاني بمستشفى غاي و مستشفى سان توماس، القرار بأنه "أنباء رائعة".
وأضافت : "من الأفضل بدون شك أن تجرى التجارب الطبية الأولى بنظام محكم في بريطانيا مع متابعة طويلة الأجل لأي طفل يولد بدلا من دول لا يتوافر فيها تنظيم أو متابعة".
وقال روبرت ليشلر، رئيس أكاديمية العلوم الطبية، إن القرار يعني "إمكانية إجراء بحوث رائدة وترجمتها من نظريات إلى طريقة عملية تهدف إلى تغيير مجرى حياة المرضى في العيادات".
بيد أن القرار لم يحظ بالترحيب الكامل من جميع الجهات.
وقال ديفيد كينغ، من حملة التحذير بشأن الجينات الوراثية للإنسان :"هذا القرار يفتح الباب أمام عالم (تصميم) أطفال معدلين وراثيا".
ولن تكون بريطانيا الدولة الأولى في العالم التي تسمح بإنجاب أطفال من ثلاثة أشخاص.
وكان أطباء من نيويورك قد أجروا عملية لسيدة أردنية في المكسيك اثمرت عن ولادة طفل بصحة جيدة.