البرلمان الأوروبي يختار رئيسًا جديدًا في انتخابات صعبة

آخر تحديث: الثلاثاء 17 يناير 2017 - 3:59 م بتوقيت القاهرة

ستراسبورغ (فرنسا) - أ ف ب:

ينتخب البرلمان الأوروبي، رئيسًا جديدًا، الثلاثاء، في عملية تصويت يتوقع أن تكون عاصفة، بعد انهيار ائتلاف كان يهدف إلى قطع الطريق أمام المشككين في الإتحاد الأوروبي.

وسيحل الفائز في الانتخابات محل الألماني مارتن شولتز، الذي تولى هذا المنصب لمدة 5 سنوات، وجعل دوره أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وسيقود الرئيس الجديد الجهاز الوحيد المنتخب في الإتحاد الأوروبي، والذي ستكون له الكلمة الأخيرة في إتفاق خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي «بريكست»، الذي يتوقع أن يتحقق خلال عامين.

وسيدلي أعضاء البرلمان الـ751 بأصواتهم في اقتراع سري في ستراسبورغ بفرنسا. ويمكن أن يجري التصويت في 4 جلسات كحد أقصى.

والمرشحان الرئيسيان إيطاليان، هما السياسي من يمين الوسط انطونيو تاجاني، والاشتراكي جياني بيتيلا. كما ترشح للمنصب 5 أشخاص آخرين، إلا أن فرص فوزهم ضئيلة.

وسيعود «شولتز» إلى العمل السياسي في ألمانيا بعد انتهاء مهامه.

إلا أن المنافسة اتسمت بالتوتر بعد انهيار إتفاق طويل، إلا من بين مجموعتين سياسيتين رئيسيتين في البرلمان.

و«تاجاني» المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني والمفوض الأوروبي السابق، هو مرشح حزب الشعب الأوروبي، أكبر حزب في البرلمان.

ويقول الحزب الذي يضم بين أعضائه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، إنه تم التوصل إلى إتفاق في إطار «ائتلاف كبير» إنه يجب أن يتولى أحد أعضاؤه هذا المنصب؛ نظرًا لأن شخصًا اشتراكيًا هو «شولتز» تولاه آخر مرة.

وتناوب حزب الشعب الأوروبي والتحالف التقدمي الديموقراطي الاشتراكي على زعامة البرلمان كل عام تقريبا منذ السبعينات.

إلا أن «بيتيلا»، مرشح التحالف التقدمي الديموقراطي الاشتراكي، يقول إنه لن يقبل بـ«احتكار» حزب الشعب الأوروبي للمناصب العليا في الإتحاد الأوروبي؛ حيث أن عضو الحزب جان كلود يونكر، يتولى رئاسة المفوضية الأوروبية، بينما يتولى دونالد توسك رئاسة المجلس الأوروبي.

وبالتالي، فإن فوز «تاجاني» يمكن أن يطلق دعوات إلى إعادة ترتيب الوظائف العليا؛ ما يزيد من عدم الاستقرار في الإتحاد الذي يعاني من الأزمات.

ويعتبر الائتلاف الكبير القوة التي يمكن أن تحد من نفوذ المجموعات المشككة في الإتحاد الأوروبي التي يقودها حزب «استقلال بريطانيا» و«الجبهة الوطنية الفرنسية»، اللذان حققا مكاسب ملفتة في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة التي جرت في مايو 2014.

وتزايدت قوة الحركة المناوئة للإتحاد الأوروبي منذ ذلك الحين؛ حيث صوت البريطانيون على الخروج من الإتحاد في استفتاء في يونيو، فيما شهدت الولايات المتحدة موجة شعبوية أوصلت دونالد ترامب إلى الرئاسة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved