اتفاجئت يوم الولادة وكنت فاكرة إني تخنت.. اعترافات فتاة حملت من خطيبها وقتلت رضيعها
آخر تحديث: الإثنين 17 يناير 2022 - 2:38 م بتوقيت القاهرة
مصطفى بكر:
وقعت فتاة صغيرة في براثن شهوة خطيبها، الذي استدرجها إلى منزله، وعلى خلاف روايتي "الاغتصاب" أو "ممارسة الرذيلة برغبتها"، نتج عن هذه الواقعة جريمة أخرى بقتل الفتاة لرضيع؛ خشية افتضاح أمر هذه العلاقة الآثمة، إلا أن الفضيحة صارت أكبر والجرم صار أبشع ليقود الاثنين إلى قفص المحاكمة.
تنظر محكمة الطفل بالجيزة، محاكمة الفتاة التي لم تبلغ من عمرها 18 عاما؛ لاتهامها بقتل رضيعها، ومن المقرر النطق بالحكم في جلسة 20 يناير الجاري، فيما يحاكم خطيبها البالغ من العمر 20 عاما، أمام محكمة الجنايات، في اتهامه بهتك عرض الفتاة القاصر التي لا تزال في حكم الطفلة.
حصلت "الشروق" على نص التحقيقات مع الفتاة "س" 17 عاما، وتعمل مشرفة بحضانة، في القضية التي حملت رقم 1414 لسنة 2021 جنايات الطفل؛ لاتهامها بقتل ابنها الرضيع عمدا مع سبق الإصرار، بعد إنجابه، عن طريق خنقه بقطعة قماش وإلقائه في صندوق قمامة بمنطقة الحوامدية.
س: ما الذي حدث وما هي ظروف ضبطك وإحضارك؟
ج: أنا كنت في علاقة غير شرعية مع المتهم "أحمد م."، وكنت مخطوبة له وباروح له البيت عند أخته، وفي مرتين شربني عصيرا، في المرة الأولى اغتصبني وعرفت لما لقيت نفسي عريانة خالص، وخوفت ولبست هدومي ونزلت، وبعدين فضلت وراه علشان ما يتخلاش عني، وروحت له ثاني مرة وبرضو شربني عصيرا واغتصبني، ولما فوقت لقيت نفسي عريانة، ولبست هدومي وجريت على البيت، وقطعت علاقتي بيه، وماكنتش أعرف إني حامل.
يوم الحادث كانت بطني بتوجعني، ودخلت الحمام علشان أجهز وأروح الشغل الساعة 6 الصبح، وفجأة لقيت نفسي باولد والطفل نزل والحبل السري اللي بيني وبينه مقطوع، والطفل كان نازل مش بيطلع صوت، وأنا جبت طرف العباية ولفتها على رقبته علشان مايطلعش صوتا؛ علشان كنت خايفة من أهلي، وبعد كده لفيته في جزء من العباية وحطيته جوه كيس بلاستك أبيض ودخلت الحمام وغسلت الدم ومسحت الحمام وجهزت نفسي للشغل.
س: كيف تمكنتِ من فصل الحبل السري الفاصل بينك وبين طفلك آنذاك؟
ج: لما نزلت الطفل على الأرض، الحبل السري اللي بينا انقطع، بعد كده نزل كيس صغير فيه دم، حطيته في كيس زبالة غير اللي حطيت فيه الطفل.
س: وما التصرف الذي بدر منكِ عقب ذلك؟
ج: لفيته في العباية وحطيته جوة كيس بلاستك، وحطيت الكيس على الغسالة بجوار باب الشقة.
س: ما هو قصدك مما بدر منكِ من أفعال؟
ج: كل اللي أنا عملته من الخوف علشان أهلي مايعرفوش حاجة.
س: هل كان والدك على علم بحملك؟
ج: لا
س: هل كنتِ على علم بحملك؟
ج: لا، بطني صغيرة، ولما كبرت شوية، قولت ده تُخن وماكنتش أعرف إني حامل.
• أقوال الشاب (خطيب المتهمة) وشهود العيان
وباستجواب المتهم "أحمد أ." 20 عاما، سائق، أنكر ما نسب إليه من اتهام، وقال إن معاشرته للفتاة كان بقبول ومباركة منها.
وبسؤال المدعوة "ك" 16 عاما، طالبة، شهدت أن المتهمة الأولى أبلغتها بالواقعة، ونفت علمها بكون صديقتها حامل.
وبسؤال والد المتهمة الأولى، سائق، شهد بسابق وجود علاقة خطبة بين ابنته والمتهم الثاني، وأنها انفصلت عنه بناء على طلب ابنته، ونفى علمه بحملها.
وبسؤال المبلغ عن الواقعة، قال إنه حال توجهه إلى عمله، أبصر تجمع أهالي، فتوجه لاستبيان الأمر، فأبصر طفل حديث الولادة ملقى بالقمامة متوفي وملفوف على رقبته شيء، فأبلغ بالواقعة.
فيما قال الشاهد الثاني، إنه حال سيره بالسيارة قيادته، واستقلال المتهمة السيارة رفقته وبحوزتها أكياس قمامة، طلبت منه التوقف لإلقائها بمحل العثور على الطفل المتوفي، فاستجاب لها، ثم استقلت السيارة مرة أخرى رفقته وانصرفا.
• تقرير الصفة التشريحية
وجاء في تقرير الصفة التشريحية أن الوفاة تعزى إلى مجموع إصابات طعنية بالعنق والبطن، وما أحدثته من قطع حاد بالأوعية الدموية الرئيسية للعنق على الناحيتين والكبد والأمعاء، وما نتج عنها من نزيف دموي، وإصابة رضية بالرأس وما أحدثته من أنزفة بالسحايا وتكدمات بالمخ، وما نتج عنها من ضغط على المراكز الحيوية، وإسفكسيا الخنق والإصابات مجتمعة أدت إلى الوفاة، وكل منها في حد ذاته كافي لإحداث الوفاة.
• تحريات الأجهزة الأمنية
توصلت تحريات المباحث السرية إلى وجود علاقة غير مشروعة بين المتهمة وآخر، نتج عنها معاشرتها معاشرة الأزواج وحملها سفاحا في الطفل المجني عليه، وعقب إنجابه حيا قامت المتهمة بالطبق على أنفاسه وأحضرت قطعة من القماش وقامت بخنقه وطعنته عدة طعنات بسلاح أبيض (سكين) محدثة ما به من إصابات، قاصدة من ذلك قتله؛ خشية من افتضاح أمرها، ثم قامت بإلقائه في القمامة.
• كاميرات المراقبة
وبتشغيل المقطع الأول، تبين توقف سيارة على جانب الطريق الأيمن ونزول شخص من تلك السيارة، وتبين أنها سيدة لم يظهر ملامحها وترتدي جلبابا أسود اللون ولفافة رأس أبيض اللون، بيدها حقيبتين بيضاء اللون يشتبه أن تكون بلاستيكية، وسارت السيدة قدما نحو منتصف الطريق المؤدي للجزيرة الوسطى بالطريق، وألقت ما بيدها نحو القمامة، وعادت مرة أخرى نحو السيارة التي قامت بالنزول منها والصعود لها، وعقب ذلك تقوم تلك السيارة بالسير في طريقها.
• بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة طفل
كان أهالي مدينة الحوامدية في الجيزة، عثروا على جثة طفل رضيع ملقاة وسط القمامة، حيث تلقت شرطة النجدة في الجيزة إخطارا بالعثور على جثة طفل وسط أكوام من القمامة بجوار التأمين الصحي في الحوامدية، وانتقل رجال المباحث إلى مسرح الواقعة لبيان ملابسات الحادث، وحرر محضر بالواقعة.