منع طائرة إثيوبية وصفقة ميناء مرتقبة.. ماذا يحدث في الصومال؟

آخر تحديث: الأربعاء 17 يناير 2024 - 10:44 م بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

منعت الحكومة الصومالية دخول رحلة تقل مسئولين إثيوبيين إلى منطقة أرض الصومال الانفصالية، مما أدى إلى تفاقم التوتر بين الدولتين المتجاورتين، بعد صفقة الميناء الإثيوبي على البحر الأحمر.

وقالت هيئة الطيران المدني الصومالية، في بيان يوم الأربعاء، إن السلطات الصومالية أعادت رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم ET8372 "بعد أن تبين أن الطائرة لم يكن لديها أي إذن لاستخدام المجال الجوي الصومالي".

وكان من بين ركاب الرحلة "وفود إثيوبية من كبار الشخصيات" في طريقهم إلى هرجيسا عاصمة أرض الصومال، دون تحديد هويتهم، بحسب أحمد معلم، المدير العام لهيئة الطيران المدني في أرض الصومال.

• لماذا توترت العلاقات؟

وتوترت العلاقات بين البلدين منذ أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في الأول من يناير 2024، أن بلاده ستعترف بأرض الصومال كدولة ذات سيادة مقابل الوصول إلى موانئ البحر الأحمر.

وستمكن الاتفاقية أديس أبابا من استئجار جزء من أرض الصومال يمكنها استخدامها لإنشاء قاعدة عسكرية ولأغراض بحرية تجارية، بحسب تقارير إعلامية.

وتطالب الصومال بسيادتها على أرض الصومال، وهددت بالتدخل العسكري إذا واصلت إثيوبيا خططها.

وتقوم الخطوط الجوية الإثيوبية بتشغيل خدمة تجارية بين أديس أبابا وهرجيسا.

وأقلعت الرحلة رقم ET8372، من العاصمة الإثيوبية في الساعة 8:32 صباحًا بالتوقيت المحلي، وعادت قبل أن تصل إلى الحدود الصومالية.

واتحدت أرض الصومال، وهي محمية بريطانية سابقة، مع الصومال في عام 1960 بعد الاستقلال، قبل أن تنفصلا في عام 1991 بعد اندلاع حرب أهلية.

وفشلت "أرض الصومال"، في الحصول على اعتراف دولي يسمح لها بتلقي التمويل والمساعدات من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي، كما لم تقم أي دولة بالاعتراف بها سوى تايوان.

وتجري أرض الصومال رغم ذلك انتخابات، وتصدر جوازات سفرها الخاصة، وتطبع عملتها الخاصة، وتوقع صفقات استثمار دولية، بما في ذلك مع شركة موانئ دبي العالمية المحدودة في دبي لتوسيع ميناءها الرئيسي، ومع شركة جينيل إنيرجي ومقرها لندن للتنقيب عن النفط، بحسب بلومبرج.

• قلق دولي

ويتخوف المجتمع الدولي من أن صفقة إثيوبيا للوصول إلى البحر الأحمر قد تقوض الجهود المبذولة لاحتواء الجماعة العسكرية الإسلامية مثل حركة الشباب، التي تسيطر على أجزاء من الصومال وتسعى للإطاحة بالحكومة.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، للصحفيين في واشنطن "نحن ندعم سيادة الصومال ووحدة أراضيه".

وأضاف أن "ما يقلقنا بشكل خاص هو أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرًا بين إثيوبيا وأرض الصومال تهدد بتعطيل القتال الذي يشنه الصوماليون والأفارقة والشركاء الدوليون الإقليميون، بما في ذلك نحن، ضد حركة الشباب".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية إن "مصر لن تدخر جهدا في دعمها للصومال، ودعت "كل الأطراف العربية والدولية إلى القيام بمسئوليتها في التعبير عن احترامها لسيادة الصومال ووحدة أراضيه".

كما حث الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والصين، إثيوبيا على احترام سلامة أراضي الصومال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved