تايمز: الصراع في الشرق الأوسط غير قابل للحل لكن يمكن إدارته
آخر تحديث: الأربعاء 17 يناير 2024 - 10:13 ص بتوقيت القاهرة
بسنت الشرقاوي
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية، اليوم، إن الوضع في الشرق الأوسط لا يبدو أكثر قابلية للحل وإنهاء الأزمة، لكن يمكن إدارته بشكل أفضل.
وأوضحت الصحيفة، أن المجلس الأطلسي وهو مؤسسة فكرية أمريكية، مقرها العاصمة واشنطن، أظهر في استطلاعه أن عدد كبير من الخبراء يعتقدون أن دولة فلسطين ستتمتع بعلاقات سلمية مع إسرائيل خلال العقد المقبل.
وأشارت إلى أن المجلس يضم خبراء يفترض أنهم ينظرون إلى الوضع من منظور عقلاني ولا يأخذون في الاعتبار سوى القليل جدًا من المشاعر العاطفية.
وزعمت الصحيفة أنه قبل السابع من أكتوبر، كان قليلون في فلسطين يريدون حل الدولتين، لافتة إلى أن الحرب الشرسة تعني أنه لا يوجد احتمال لمثل هذا الحل في المستقبل القريب.
ورجح التقرير تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، بزعم أن ذلك قد يوفر قدراً من الأمل في المضي قدماً في القضية الفلسطينية.
* الشرق الأوسط على حافة الهاوية
يقول مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في مقاله بالصحيفة، إن الحروب لا تبقى داخل حدود الدول في الشرق الأوسط.
وأضاف أن المشاعر والمظالم الكامنة، والتدخل الأجنبي، وغياب عملية أمنية إقليمية، والضعف المستمر للدبلوماسية المحلية، تتضافر لتجعل من احتمالات امتداد الصراع في الشرق الأوسط أكثر احتمالا من عدمه.
وذكر أنه قبل عشرين عاماً، أدى الغزو الغربي للعراق إلى قلب التوازن الإقليمي رأساً على عقب لصالح إيران، الأمر الذي حفز عصراً جديداً من الجهادية العابرة للحدود الوطنية.
وقبل عقد من الزمن، انزلقت سوريا إلى حرب أهلية مدمرة اجتذبت قوى كبرى ومقاتلين، وبالتالي فمن المرجح أن تكون التداعيات الإقليمية الناجمة عن الحرب الجارية في غزة على نفس الترتيب والقوة.
وزعم الكاتب في مقاله أن فرض إدراج فلسطين على الأجندة الإقليمية كان واحداً من أهداف حماس العديدة في 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف أن ذلك ترتب عليه بعد بضعة أيام ضغوطا أمريكية جنبت هجوم إسرائيلي واسع النطاق ضد حزب الله في لبنان، ومنذ ذلك الحين، أصبحت سوريا ولبنان واليمن أهدافاً ومنصات إطلاق، بالإضافة للتطورات الجيوسياسية وهو نجاح الحوثيين في إرباك حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، بحسب الكاتب.
وتابع الكاتب أنه لا يزال الهجوم الإسرائيلي على غزة مستمراً، الأمر الذي يؤدي إلى استعداء سكان المنطقة.
ومن غير المستغرب أن تقرر إيران وإسرائيل ما إذا كان الصراع سيتحول إلى حرب شاملة أم سيظل منافسة على النفوذ الإقليمي.