بعد الانتخابات التمهيدية في أيوا.. هل فوز ترامب يخدم بايدن؟

آخر تحديث: الأربعاء 17 يناير 2024 - 9:55 م بتوقيت القاهرة

هدير عادل

أدى الفوز الساحق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ولاية أيوا، أولى محطات الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، لفتح المجال أمام تساؤلات عديدة أبرزها إلى أي مدى من مصلحة الرئيس الأمريكي جو بايدن مواجهة ترامب دون غيره من الجمهوريين الطامحين لنيل بطاقة ترشيح الحزب في السباق نحو البيت الأبيض.

• أفضل وأصعب فرصة لبايدن

وبينما يجسد الفوز الكاسح لترامب في أيوا، يوم الاثنين، أحد أكثر الأمور إثارة للدهشة في التاريخ السياسي الأمريكي، فإن ترشح ترامب للرئاسة عن الجمهوريين يمثل بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن فرصة وخطر كبير، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي تشير إلى أن بعض الديمقراطيين يعتبرون أن ترامب هو الجمهوري الذي سيكون لديهم أفضل فرصة أمامه في معركة الانتخابات المقررة في الخريف، كما أنه في الوقت ذاته أكثر من يخشون عواقب الخسارة أمامه.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، لا أحد في البيت الأبيض بقيادة بايدن يؤيد ترامب فهو شخص يعتبرونه تهديداً وجودياً على الأمة، لكنهم حين يشاهدونه يفتتح السباق لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة يجدوا فيه الطريق إلى ولاية ثانية لبايدن، فأفضل فرصة للأخير، من وجهة نظرهم، هي مواجهة ترامب مجددا.

وتصف "نيويورك تايمز" ترامب بأنه "شخصية سامة واستقطابي للغاية" لدرجة أن وجوده على بطاقات الاقتراع في نوفمبر، سيكون، بحسب مستشارو بايدن، بمثابة أقوى عامل يحفظ جذب الديمقراطيين والمستقلين الساخطين إلى معسكر بايدن الذي يواجه تحديات في الاقتراع.

ويرى الديمقراطيون أن حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي رغم أنها لن تشكل نفس الخطر على الديمقراطية كما الحال عليه مع ترامب، لكن حال فوزها بترشيح الحزب الجمهوري سيشكل خطراً أكبر على بايدن.

وفي هذا السياق، يشير استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، نشر يوم الأحد، إلى أن هايلي كانت منافساً محتملاً أقوى لبايدن من ترامب في هذه المرحلة من السباق الانتخابي.

وسجلت تقدماً بـ 8% على الرئيس بايدن في منافسة افتراضية، جاءت نتائجه 53% لهايلي مقابل 45% لبايدن، في حين تصدر حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس بفارق ثلاث نقاط مئوية عن بايدن ونقطتين مئويتين أمام ترامب.

*مسارات شاقة لديسانتيس وهايلي

وتشير شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إلى أن المرشحين ديسانتيس وهايلي يسارعان لإعادة تحديد مساراتهما للبقاء في السباق بعد الانتصار المدوي الذي حققه ترامب في أيوا.

ووصل المرشحان إلى ولاية نيوهامبشير حيث يتشبثان بالأمل ويسارعا إلى إيجاد رسالة من شأنها إقناع الجمهوريين بأن السباق الذي انطلق للتو أبعد ما يكون عن الانتهاء.

وبحسب الشبكة الأمريكية، يأمل ديسانتيس وهايلي في إبطاء زخم بايدن وتعزيز وضعهما كأفضل بدلاء للمرشح الجمهوري الأوفر حظاً ترامب لكن مئات المرات من ظهورهما العام، والإعلانات التي بلغت قيمتها أكثر من 120 مليون دولار، بجانب 5 مناظرات فشلت في إضعاف ترامب في أيوا.

وتردد المرشحان في إعلان ولايات "يجب الفوز بها" أو رفع سقف التوقعات عالياً جداً.

وبعد فوز ترامب في أيوا بنسبة 51%، لم يظهرا بعد أن غالبية الناخبين الجمهوريين يريدون شخصاً آخر غير ترامب، كما لم يتمكنا بعد من إيضاح أن الانتخابات التمهيدية هي سباق بين شخصين على المركز الأول.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved