صحيفة إيطالية: أنشطة ريجينى البحثية قد تكون خيطا جديدا لكشف لغز مقتله

آخر تحديث: الأربعاء 17 فبراير 2016 - 11:07 ص بتوقيت القاهرة

كتبت ــ مروة محمد:

• الباحث الإيطالى تعاون مع مؤسسة استشارات يتقاطع نشاطها من أنشطة مخابراتية
«يبدو أن هناك خيطا جديدا فى هذه القضية...»، بهذه الكلمات استهلت صحيفة «إيل فاتو كوتيديانو» الإيطالية المعارضة، تقريرا لها أمس يكشف عن ملابسات جديدة قد تكون خيطا اخر فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة.

وقالت الصحيفة «ريجينى ركز على المسار السياسى المصرى فى رسالة الدكتوراه الخاصة به خلال دراسته فى جامعة كامبريدج، وتعاون أيضا مع شركة أبحاث واستشارات خاصة تدعى (أكسفورد أنالتيكا) مختصة بإجراء الأبحاث العالمية».

ومضت قائلة: «هذه تجارب مشتركة يقوم به معظم الباحثين، إلا أنها فى حالة ريجينى قد تكون خيطا جديدا فى قضيته».

وتحدثت الصحيفة نفسها عن الحياة التى يعيشها معظم الباحثين وبينهم جوليو ريجينى دون إشارة مباشرة له، فقالت إنهم دائما يعيشون حياة «معقدة يطغى عليها اللون الرمادى»، فى إشارة لغموضها، مضيفة: «قد تختلط حياة الجامعة بحياة المصالح ورجال الأعمال، فمجال عمل أكسفورد أنالتيك التى تجرى أبحاثا حول المخاطر السياسية والاقتصادية (فى الدول موضوع الدراسة)، قد يختلط بتحليلات وأنشطة جمع معلومات لأجهزة المخابرات وبعض الدراسات التى تتناول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية» فى الدول.

الصحيفة الإيطالية نقلت عن مصادر لم تكشف عنها القول إن ريجينى كان على تواصل مع هذه الشركة (أكسفورد أنالتيك) بداية من سبتمبر 2013 حتى سبتمبر 2014، وهى الفترة التى كان لديه حينها «خلفية» عن الأوضاع فى الشرق الأوسط، بخلاف دراساته الأكاديمية التى كانت متميزة، بشهادة أساتذته.

يذكر أن أكسفورد أنالتيكا، تعتبر من بين شركات الأبحاث العالمية الأكثر ثقة وقد تأسست عام 1975 على يد ديفيد يونج، المساعد السابق لهنرى كيسنجر. كما ينضم تحت لواء هذه الشركة صحفيون متخصصون فى شئون الشرق الأوسط ومستثمرون دوليون، بالإضافة إلى محللين من مناطق مختلفة حول العالم.

وتقول شركة الاستشارات عن نفسها إنها تعمل من خلال شبكة تضم خبراء كبارا من مختلف أنحاء العالم لتقديم الخدمات الاستشارية لعملائها عن الأوضاع الاستراتيجية فى الأسواق المعقدة.

يوجد مقر المؤسسة البحثية فى أكسفورد ولها 3 مكاتب فى نيويورك وباريس وواشنطن.

واختتمت الصحيفة التقرير قائلة: «قد تكون هذه المعلومات شائعة بين الباحثين إلا أنها قد تقلب الأمور رأسا على عقب»، فى إشارة من جانبها إلى احتمال تورط ريجينى فى أنشطة مثيرة للشكوك.

من ناحيتها قالت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، أمس أن قضية ريجينى ستعيدنا بالضرورة إلى فضيحة نيكسون الشهيرة، مضيفة «الطالب الإيطالى كان قد عمل لدى شركة استشارات أسسها موظف أمريكى سابق كان ضالعا فى فضيحة ووترجيت».

والآن يحاول أصدقاء ريجينى السابقين وزملاؤه فى الشركة الضغط على الحكومة البريطانية من خلال عريضة أعدوها تطالب السلطات المصرية بالتحرى جيدا عن الحادث، فيما نقلت «لا ستامبا» عن أحد زملاء الشاب الإيطالى القتيل ويدعى رام ماشرو قوله: «جوليو كان اجتماعيا وكان حذرا جدا خلال عمله، ربما يكون قد لفت نظر بعض المجموعات الخطيرة إليه لكنه لم يكن أبدا متهورا».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved