أفيال تقتل مواطنين في مالاوي.. ما علاقة الأمير هاري؟

آخر تحديث: السبت 17 فبراير 2024 - 1:17 م بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

لقي 4 أشخاص حتفهم بعد عملية نقل الأفيال أشرفت عليها منظمتان للحياة البرية بما في ذلك منظمة يرأسها الأمير هاري بمحمية جمهورية ملاوي وزامبيا، وفق صحيفة الجاريان البريطانية.

وهذه ليست أول حالات وفيات بسبب نقل الأفيال، ففي يوليو 2022 تم نقل أكثر من 250 فيلًا من متنزه ليوند الوطني في جنوب ملاوي إلى ثاني أكبر منطقة محمية في البلاد، كاسونجو، في عملية ثلاثية بين خدمة المتنزهات الوطنية في ملاوي ومنظمتين غير حكوميتين، وهما الصندوق الدولي لرعاية الحيوان، ومنظمة الحدائق الأفريقية.

وكان الأمير هاري رئيسًا لمنظمة الحدائق الأفريقية لمدة 6 سنوات، قبل أن يتم ترقيته إلى مجلس الإدارة اعتبارًا من عام 2023.

ومع الوفيات الأخيرة، يصل إجمالي الوفيات المرتبطة بالأفيال التي تم نقلها إلى سبع حالات.

ومن جهتها، قالت جماعات الحفاظ على البيئة، إن حركة الأفيال كانت من بين أكبر المحاولات من نوعها على الإطلاق.،واستخدمت المجموعات صورًا لـ263 فيلًا يتم نقلها، ورصدت مقاطع فيديو عملية النقل للحيوانات الضخمة التي يتم رفعها بواسطة رافعة، تذكر الناس بمشاهد فيلم دامبو، بحسب الصحيفة.

وبعد الحادث، اتهم أحد قادة المجتمع المنظمات غير الحكومية المعنية بالحياة البرية بالاهتمام بالحيوانات أكثر من اهتمامها بالناس.

وأضاف أنه لم يتم الانتهاء من بناء سياج كهربائي لحماية الناس على حافة الحديقة، مشيرًا إلى نقل الأفيال من منطقة محمية كان بها سياج بالفعل.

والآن قتلت الأفيال 4 أشخاص آخرين في كاسونجو، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى سبعة، ولا تزال مناطق السياج غير مكتملة.

وتقول الجارديان، إن الوفيات خلفت العديد من الأطفال أيتامًا وبعض العائلات تكافح من أجل العيش، بينما واصلت المنظمات المعنية بالحياة البرية نقل الحيوانات لجمع الأموال والتبرعات.

وتقول منظمة الصندوق الدولي لرعاية الحيوانات، إن مبادرتها بنقل الأفيال توفر حلاً لفقدان التنوع البيولوجي وأزمة المناخ.

وفي يونيو 2023، قُتلت ماسي فيري البالغة من العمر 31 عامًا وأصيب طفلها البالغ من العمر عامين عندما هاجمهما فيل في حديقة، وفي أغسطس 2023، قُتل جاكسون باندا على يد فيل، مرة أخرى بعد خروج العديد من الأفيال من الحديقة،و في الشهر التالي، تعرض بونيفاس نخوما لهجوم من قبل الأفيال ليلاً أثناء سيره على الطريق عندما تجاوزت الأفيال مرة أخرى حدود المنتزه.

ولم تعلق منظمة الحدائق الإفريقية التي يرأسها الأمير هاري، على عمليات القتل.