فرنسا تحاكم 5 أشخاص بتهمة خطف صحفيين في سوريا

آخر تحديث: الإثنين 17 فبراير 2025 - 5:23 م بتوقيت القاهرة

وكالات

مثل خمسة رجال أمام المحكمة في فرنسا، اليوم الاثنين، بتهمة احتجاز أربعة صحفيين فرنسيين كرهائن لصالح تنظيم داعش في سوريا التي تمزقها الحرب منذ أكثر من عقد.

وظهر داعش في عام 2013 خلال الفوضى التي أعقبت اندلاع الحرب الأهلية السورية، وسيطر على اراض قبل إعلان الخلافة في أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاور.

وخطف المسلحون عددا من الصحفيين الأجانب وعمال الإغاثة قبل أن تهزم القوات المدعومة من الولايات المتحدة الجماعة في نهاية المطاف في عام 2019، وفق وكالة فرانس برس.

واختطف الصحفيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس، ثم نيكولا هينين وبيار توريس، بفارق 10 أيام أثناء تغطيتهم من شمال سوريا في يونيو 2013. واحتجز التنظيم الصحفيين في حلب لمدة 10 أشهر حتى إطلاق سراحهم في أبريل 2014.

وتم العثور عليهم معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة في أرض تمتد على الحدود بين سوريا وتركيا.

وبعد أكثر من عقد، أصبح الجهادي المسجون مهدي نموش (39 عاما) من بين خمسة رجال متهمين باختطافهم في محاكمة تستمر حتى 21 مارس.

وقضت محكمة بلجيكية بسجن نموش مدى الحياة في عام 2019 بتهمة قتل أربعة أشخاص في متحف يهودي في مايو 2014، بعد عودته من سوريا.

وقال نموش للمحكمة في باريس، كاسرا صمته بعد عدم التحدث طوال المحاكمة في بروكسل أو أثناء التحقيق: «لم أكن أبدا سجان الرهائن الغربيين أو أي رهينة آخر، ولم أقابل هؤلاء الأشخاص في سوريا».

وأفاد الصحفيون الأربعة للمحققين بأنهم متأكدون من أن نموش هو سجانهم.

وروى هينين في مقال بمجلة في سبتمبر 2014 أن نموش، الذي كان ينادى آنذاك بأبو عمر، لكمه في وجهه وأرعب المعتقلين السوريين.

ويحاكم أيضا الفرنسي عبدالمالك تانيم (35 عاما) الذي حكم عليه بالفعل في فرنسا بتهمة التوجه للقتال في سوريا في عام 2012، والسوري قيس العبد الله (41 عاما) المتهم بتسهيل اختطاف هينين. وقد نفى كلاهما الاتهامات.

ويحاكم البلجيكي أسامة عطار، وهو قيادي كبير في تنظيم داعش، غيابيا لأنه يفترض أنه توفي في سوريا في عام 2017.

وقد حكم عليه بالفعل بالسجن مدى الحياة بسبب الهجمات التي وقعت في باريس في عام 2015 والتي أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها وأسفرت عن مقتل 130 شخصا، وتفجيرات بروكسل التي نفذها التنظيم أودت ب32 آخرين في عام 2016.

كما يخضع عضو التنظيم، الفرنسي سليم بن غالم، الذي يُزعم أنه كان مسؤولا عن الرهائن، للمحاكمة رغم اعتقاد بأنه مات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved