مجلة تايم تسلط الضوء على معاناة الأطفال في أوكرانيا

آخر تحديث: الخميس 17 مارس 2022 - 10:28 م بتوقيت القاهرة

رباب عبدالرحمن

سلطت مجلة "تايم" الضوء على معاناة الأطفال في أوكرانيا منذ بدء العملية الروسية في البلاد، حيث قُتل عشرات من أطفال البالغ عددهم 7.5 مليون طفل، وغادر الآلاف غيرهم كلاجئين هربا من الحرب.

واختارت مجلة "تايم" الحرب في أوكرانيا كموضوع للغلاف. وتم نشر صور غلاف المجلة التي حملت صورة طفلة أوكرانية لاجئة في بولندا، تبلغ من العمر خمس سنوات وتدعى فاليريا، على الصفحة الرسمية للمجلة على موقع التدوينات القصيرة تويتر، مع وصف مختصر حول سبب اختيارها.

ونشرت مقطع فيديو بمنظر جوي لصورة صنعها الفنان الفرنسي جيه آر، وصلت مساحتها إلى ١٤٨ قدمًا، وحملها نحو مائة شخص.

مع الآلاف من الأطفال الأوكرانيين هربت فاليريا من مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (وسط أوكرانيا).

واختارت المجلة صورتها وهي مبتسمة، لتضعها على أحد أغلفة العدد الحالي لتسلط الضوء على معاناة الأطفال في الحرب في أوكرانيا.

وتحدثت تايسيا، والدة فاليريا مفضلة استخدام اسمها الاول فقط، للمجلة عن المعاناة التي عاشتها مع طفلتها منذ بدء النزاع، وقالت: "استيقظنا في وقت مبكر من صباح يوم 24 فبراير لنعلم أن الجيش الروسي قد بدأ في قصف قواعدنا العسكرية. فكرت في ابنتي فاليريا. من أجل سلامتها، علمت أنه يتعين علينا الذهاب. غادرنا أوكرانيا في يوم ٩مارس خوفاً من القصف، و على الرغم من أن فاليريا معي الآن، بقي زوجي وابني في أوكرانيا، ونتحدث معهم كل يوم".

وأضافت الام الأوكرانية أن ابنتها تحب نفس الأشياء التي تحبها العديد من الفتيات الصغيرات من الدمى
لكنها تفضل حقيبة ظهرها الوردية، التي كانت تذهب بها إلى مدرستها التي كانت بدأت الذهاب إليها في أول شهر سبتمبر الماضي، لكنها الآن اضطرت لترك كل ذلك والذهاب إلى بولندا لتنجو بحياتها.

وتابعت: "الآن، من الصعب تحديد متى وأين ستتمكن فاليريا من العودة لمدرستها".

وأوضحت الأم بأنه كان من الصعب للغاية مغادرة أوكرانيا، فالجميع يريدون حماية أطفالهم؛ لذلك كان الكثير من الناس يحاولون الخروج. وامتدت خطوط الحافلات والقطارات 3 كيلومترات [1.9 ميل].

وتابعت:" كان الناس، ومعظمهم من النساء والأطفال، متجمعين في مكان ضيق، كان علينا الوقوف لمدة 18 ساعة في القطار إلى لفيف، إنه لأمر فظيع، في مدننا، كان كل شيء جميلًا وهادئًا وهادئًا. والآن هناك فوضى وخوف وخطر. أصبحت كل أم تخاف على طفلها".

وأشارت إلى أن الجنود الروس لم يستطيعوا بعد دخول مدينتهم بفضل المقاومة، لكنهم أيضا قريبين.

واستنكرت تايسيا، نشر وسائل الإعلام الروسية لأخبار تنفي وقوع ضحايا أو إنهم ليسوا في حالة حرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن" الحرب في أوكرانيا حقيقية. الناس يموتون على أرض الواقع. لدي الكثير من الأصدقاء في خاركيف الموجودين في الملاجئ. لم يتمكنوا حتى من الخروج مع أطفالهم".

وأشارت إلى امتنانها للشعب البولندي الذي استقبلها بعد عبور الحدود مع طفلتها وأختها ونجلها وأمها، وساعدهم العديد من المتطوعون للوصول إلى فندق بالقرب من وارسو وقدموا الحلوى للأطفال.

وأعربت الأم الأوكرانية عن أملها بانتهاء الحرب قريبًا جدًا وأن يعود جميع الأوكرانيين نساءً وأطفالًا إلى ديارهم.

وختمت بأنهم يحاولون أن يكونوا مفيدين للشعب البولندي، وربما تمكنوا من مساعدة الأوكرانيين الآخرين أيضًا.

وصدرت المجلة بغلاف يحمل صورة فاليريا، أمس الأربعاء، بالتزامن مع إلقاء الرئيس الأوكراني خطابا أمام الكونجرس الأمريكي.

وأصدر الزعيم الأوكراني نداء عاطفيًا للمشرعين الأمريكيين من أجل تدخل غربي أكبر ضد روسيا لشن الهجوم.

واستشهد زيلينسكي إلى هجوم بيرل هاربور وهجمات 11 سبتمبر ومارتن لوثر كينج جونيور، وعرض مقطع فيديو للدمار الذي لحق بمدن بلاده بعد ثلاثة أسابيع من الهجمات الروسية.

وطالب الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved