منطقة الإسماعيلية الأزهرية تحتفل بذكرى تأسيس الجامع الأزهر

آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2024 - 4:26 م بتوقيت القاهرة

أميرة محمدين

نظمت منطقة الإسماعيلية الأزهرية احتفالية دينية بمناسبة مرور 1084 عاما على تأسيس جامع الأزهر الشريف، تحت عنوان "أكثر من ألف عام من العطاء".

أقيمت الاحتفالية بقصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور الشيخ ممدوح عبدالجواد رئيس منطقة الإسماعيلية الأزهرية، والدكتور أشرف السعيد مدير عام منطقة الوعظ، واللواء محمد أنيس السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية بالأزهر الشريف والكنيسة، وأعضاء مجلس النواب، وطلبة المعاهد الأزهرية.

وفي كلمته أكد الشيخ ممدوح عبدالجواد رئيس منطقة الإسماعيلية الأزهرية، أن الجامع الأزهر أول منبر للعلم في مصر وتخرج منه الكثير من العلماء ممن قادوا حركة التنوير في علوم الدنيا والدين، موضحا أهمية الأزهر الشريف ومكانته الرفيعة في تعليم العلوم الشرعية والاهتمام بالطلاب الوافدين من الدول المختلفة.

وتحدث عبدالجواد عن ترسيخ الأزهر ووسطية الإسلام وسماحته، وتنظيم فعاليات وأنشطة طلابية متعددة، وحماية عقول الطلاب من الأفكار الإرهابية المتطرفة، وحرصه على غرس قيم الإسلام وتعاليمه ونشر الإسلام الوسطي بين طلابه من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية بالمعاهد الأزهرية.

من جهته، قال الدكتور أشرف السعيد مدير عام منطقة الوعظ بالإسماعيلية، إن رسالة الأزهر عالمية تحمل نور الإسلام للعالم أجمع باختلاف الأجناس واللغات والأفكار ونشر صحيح الدين، ومواجهة الأفكار المتطرفة، والشبهات الدينية والمجتمعية من واقع العلم الديني.

وأضاف السعيد أن الأزهر الشريف استمد قوته ومصداقيته من الشريعة الإسلامية التى تكفل الأمن للإنسان والأوطان على حد السواء، قائلا: لم يعد العلم يؤخذ من العلماء والأئمة فحسب، لذلك أصبح لزاما على علماء الوعظ البدء في مرحلة الاستثمار الفكري بجميع الوسائل، لنقل الصورة الصحيحة للإسلام وقراءة فكر الناشئين وتوجيههم بشكل سليم حماية للدين والأمة والمجتمع.

وأوضح السعيد أن منطقة الوعظ بالإسماعيلية تجري دراسات وأبحاث متطورة لكشف التحديات التي تتعلق بمجال الدعوى والفتاوى، وكيفية تطوير أدواتها وأساليبها، وفقا لمتطلبات العصر الحديث.

وأشار إلى أنه لا يخلو مركزا من وجود لجنة فتوى طوال أيام الأسبوع في المراكز السبعة بالمحافظة، وتستقبل أسئلة المواطنين سواء بالحضور الشخصي أو الاتصال عبر الهاتف أو من خلال الوسائل الإلكترونية، بجانب حل المشكلات والنزاعات بين الأفراد والأسر والمعاونة في الصلح وقطع الخصومة، ومواجهة الشبهات والإلحاد، من خلال عقد ندوات ومجالس علمية ودروس وعظية بالمساجد والمؤسسات المختلفة والجامعات والتربية والتعليم وقصور الثقافة ومراكز الشباب ودور الرعاية؛ لمناقشة ما يحتاجه النشء والشباب للمساعدة في الحفاظ على الهوية المصرية والدينية ومواجهة الشائعات التي يروج لها أعداء الوطن.

ولفت السعيد إلى أن الأزهر الشريف سيظل متمسكا بقيمته العليا والمتميزة من العقيدة الصحيحة التي ينشرها ويعلمها للأجيال في مصر وخارجها، والحث على الوحدة والتآلف والنهو عن النزاع مجددا وحاملا لواء الوسطية والتيسيير بما يحقق مصالح المواطنين.

وتحدثت الواعظة عزة السيد بمنطقة الوعظ بالإسماعيلية عن دور المرأة في نشر الدعوة ودورها الوطني وقت السلم والحرب، مؤكدة أن الأزهر الشريف يرسخ لكلمة الحق الهادفة التي تبني وتصلح دون تشدد.

وقدمت طالبات مشاركات بالاحتفالية من المعاهد الأزهرية عرضا بلغة الإشارة على أغنية تحيا مصر، وقدم عددا من الطلبة ابتهالات وإنشاد ديني وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي عن دور الأزهر الشريف، الذي يعد أقدم جامعة في العالم وشاهد عدل على سماحة الإسلام ووسطيته، بجانب تكريم عدد من الطلاب المتفوقين فى حفظ القرآن وأوائل الطلبة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved