وكيل الأوقاف بالمنيا: الوزارة تتجه للرد على حرب الشائعات بافتتاح المساجد

آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2024 - 1:46 م بتوقيت القاهرة

ماهر عبدالصبور

صرح الدكتور حسانين عبد الحكم وكيل وزارة الاوقاف بالمنيا، بأن هناك تعليمات من الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف المصرية، تحمل فلسفة جديدة للرد على الشائعات بهدم وقف بناء المساجد، من خلال التوسع في افتتاح المساجد، ونشر الفكر الوسطي من خلالها؛ لمحاربة الفكر المتطرف ومنع المتربصين من استغلال المساجد البعيدة عن الأعين في نشر أفكارهم الهدامة.

وأضاف وكيل أوقاف المنيا، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن المديرية الأوقاف تعمل باستمرار على متابعة المساجد والساحات وتكثيف حملات النظافة والتعقيم والالتزام بكل تعليمات رئاسة مجلس الوزراء خلال الشهر الفضيل؛ لاستقبال المصلين وإقامة الصلوات وأداء التراويح.

وأعلن حسانين، أنه منذ بداية شهر رمضان فقط، افتتح 12 مسجدا في 5 مراكز هي: "المنيا، وأبو قرقاص، والعدوة، وبني مزار، وديرمواس"، ضمن خطة وزارة الأوقاف لإحلال وتجديد عدد من المساجد بقرى ومراكز المحافظة.

وجرى افتتاح 5 مساجد بمركز ومدينة المنيا هي: "مسجد المؤمن بتقسيم شادي في حي غرب مدينة المنيا، والمغفرة بالفواخر منشية الدهب بمجلس قروي صفط الخمار، ومسجد الرحمة عزبة مجلي طوخ الخيل والرحمن بطوة، مسجد المهدي بيونس صميدة التابعة للوحدة المحلية لقرية دمشير".

وأضاف أنه في مركز أبوقرقاص تم افتتاح 4 مساجد هي: "التوبة، والتوحيد، وعباد الرحمن، والسرو الكبير، ومسجد بكل من مركز العدوة وبني مزار وديرمواس".

وأشار إلى افتتاح مسجد الرحمة القبلي بعزبة مؤنس التابعة لقرية زاوية برمشا بمركز العدوة، ومسجد الزراعيين بمركز بني مزار ومسجد السلام بنجع عمار بمركز ديرمواس.

وقال وكيل أوقاف المنيا، إن الوزارة ترصد فرح الناس بفتح المساجد، وهو دليل على وجود الخير في أمة محمد -صل الله عليه وسلم-؛ لأنه فرح بالطاعات وتسابق في فعل الخيرات.

واستشهد فؤاد، بقوله تعالى: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» "58"، مضيفا أنه لاستكمال أفراحنا بنعمة الله وفضله الذي من علينا وأكرمنا وتفضل علينا بفتح بيوته لنا مرة أخرى، علينا الأخذ بالحذر والحيطة، فهو القائل سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم".

وأشار إلى أن فتح المساجد مسئولية الطرفين أول الأطراف الأوقاف وهي مسئولية محاسبية ، فالمسجد يعني إمام وسطي وعالم مقيم ومقيم شعائر، ومتابعة لمنع أي فكر متطرف استغلال المساجد لأهوائهم الشخصية.

وبين أن الطرف الثاني المسئول ايضا فهم الأهالي فعلى الأهالي الحفاظ على بعضهم البعض وأخذ الاحتياطات المطلوبة وعدم الغضب ممن يرشدون إلى ذلك في المساجد أو خارجها وترك اللامبلاة جانبا، فأنت الآن مسئول عن صحتك وأسرتك أمام الله تعالى، ولا يليق أن يؤتى خلف كل شخص بجندي يمنعه من الوقوع في التهلكة "إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم".

وذكر أنه ليس بعيب أن وجد شخص ما أن به وعكة صحية فاعتزل المسجد وصلى في بيته خوفا على ضرر الآخرين منه بحسب قاعدة «لا ضرر ولا ضرار»، فهو بهذا العمل يتقرب إلى الله أكثر ولا يمكن أن يمنعه الثواب؛ لأنه اتقاه سبحانه في خلقه ولم يسارع في نقل الداء لإخوانه المصلين «طبعا بغير قصد»، ولهذا السبب قد يعجل له سبحانه بالشفاء ويجزيه خيرا لصبره وتقواه.

وأشار الدكتور حسانين، إلى أن فتح المساجد نعمة كبرى فلا يصح أن تكون علينا نقمة؛ بسبب سوء التصرف من البعض والتواكل المنبوذ شرعا وعرفا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved