أقباط أرمنت يقيمون مائدة إفطار رمضانية للمسلمين بحضور قيادات مجتمعية ودينية
آخر تحديث: الإثنين 17 مارس 2025 - 10:36 م بتوقيت القاهرة
محمد راشد
شهدت مدينة أرمنت في الأقصر في مشهد يعكس قيم المحبة والتآخي، تنظيم مائدة إفطار رمضانية جمعت أكثر من 300 شخص من مختلف القيادات المجتمعية والدينية والشبابية، وسط أجواء سادها الود والتسامح بين أبناء الوطن.
حضور رسمي وديني واسع
وشهد الإفطار الذي نظمه عدد كبير من أقباط المدينة مشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب في الأقصر وقنا إلى جانب حجازي النحاس، نائب رئيس مركز ومدينة أرمنت، بالإضافة إلى وفد كبير من شيوخ الأوقاف وكهنة الكنيسة القبطية من إيبارشيتي الأقصر وإسنا وأرمنت.
وأوضح القائمون على تنظيم المائدة أنها تعد تقاليد سنوية راسخة منذ عام 1993، حيث تستمر كرمز للمحبة والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين في أرمنت.
وأضافوا لـ"الشروق" أن هذا الإفطار السنوي يعكس عمق العلاقات القوية والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع، مؤكدين أن شهر رمضان ليس فقط مناسبة دينية، بل فرصة لتعزيز قيم التآخي والمودة بين جميع المصريين.
رسالة تآخي ومحبة بين المصريين
من جانبه، أشاد حجازي النحاس، نائب رئيس مدينة أرمنت، بهذه المبادرة، مؤكدًا أنها تعكس عمق الروابط الوطنية بين المصريين، وتعزز من قيم الوحدة والتسامح التي تعد أحد الركائز الأساسية للمجتمع المصري.
وأشار النحاس، عبر "الشروق" إلى أن هذا الإفطار الجماعي يُجسد روح المحبة والتعاون، مؤكدًا حرص الكنيسة على المشاركة في المناسبات الإسلامية لتعزيز روح الأخوة والمواطنة بين أبناء الوطن.
ولفت النحاس إلى أن المشاركون عبروا عن سعادتهم بهذه المائدة الرمضانية، مشيرين إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تعزيز روح الأخوة الوطنية وتكريس مبادئ التسامح والتعايش المشترك.
مبادرات تعزز التلاحم الوطني
وذكر نائب رئيس مدينة أرمنت أن تقاليد الإفطار المشترك بين المسلمين والمسيحيين تنتشر في العديد من المحافظات المصرية، حيث تحرص الجمعيات والمؤسسات الأهلية على تنظيمها سنويًا كرسالة تؤكد أن الوحدة الوطنية هي أساس تماسك المجتمع المصري، وأن التعايش السلمي بين مختلف الطوائف هو مكون أصيل من الهوية المصرية.