«السيسي»: لقائي برئيس فرنسا يكتسب أهمية خاصة في ظل التهديديات التي تواجهنا

آخر تحديث: الأحد 17 أبريل 2016 - 9:55 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ وسمير الوشاحي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، تؤكد على التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وتضيف خطوة جديدة للعلاقات.

وأضاف «السيسي»، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، الأحد، أنهما أعادا التأكيد على تمسكهما بثوابت العلاقات الوطيدة بين البلدين، وضرورة استمرار التواصل سويا والتعاون في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وأوضح أنه استعرض مع نظيره الفرنسي سبل تنشيط التبادل التجاري، والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، بالإضافة إلى سبل تطوير التعاون في الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل.

وتابع: «يكتسب لقائي مع الرئيس الفرنسي أهمية خاصة في ظل التهديديات التي تواجهنا جميعا، الأمر الذي بات يستلزم تعاون أكثر لفهم طبيعتها وسبل مواجهتها بنجاح ليس عن طريق الأمن فقط، ولكن عن طريق مواجهة الأفكار الهدامة وهو ما تيطلب معالجة فكرية وإعلامية جيدة».

وأوضح الرئيس أن مصر تصدت بقوة للتيارات المتطرفة إيمانا منها بما يمكن أن تسببه من فوضى، مستطردا: «أي منظمات تحاول السيطرة على الأرضي أو تتحكم الشعوب بالفوضى هي إرهابية يتعين مكافحتها بشتى الوسائل وتجفيف منابع حصولها على السلاح».

وأشار «السيسي» إلى تطرق الحديث مع نظيره الفرنسي لجهود إعادة المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل من أجل الوصول لحل يضمن وجود دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وأكمل: «تحدثنا عن ضرورة وحدة الأراضي الليبية والعراقية، وتنسيق جهود التوصل لحل سياسي في سوريا يحافظ على وحدة الدولة وينهي معاناة الشعب السوري».

وأردف «من هذا المنطلق اتفقنا على تنشيط حركة التبادل التجاري بين بلدينا، واستعرضنا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في مصر في مختلف القطاعات والمشروعات الكبرى التي دشنتها مصر، كما تم بتاحث التعاون في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل، وذلك في إطار خطط مصر الطموحة للتنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة».

وأوضح الرئيس «يكتسب أيضًا لقائي مع الرئيس أولاند أهمية خاصة في ظل خطورة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تواجهنا جميعا سواء في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، الأمر الذي بات يستلزم توثيقًا أكبر للجهود المبذولة لمواجهة التحديات وتعاونًا أكثر لفهم طبيعتها واستكشاف سبل مواجهتها بنجاح، من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية ولكن تشمل أيضًا مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة التي تستند إليها في أنشطتها وهو ما يتطلب معالجة فكرية وثقافية وإعلامية شاملة».

واسترسل «كما تدعونا ظاهرة المقاتلين الأجانب إلى التفكير المدقق في الأسباب التي تدعو بعض العناصر للانجذاب إلى الفكر المتطرف».

وقال «لقد تصدت مصر بقوة لمواجهة التيارات المتطرفة إدراكا منها لما تحمله أفكارها من فوضى وما تروج له من مببرات لإحكام قبضتها على مقدرات الشعوب، حيث نؤمن بأن أي تنظيمات أو جماعات تعمل أو تحرض على تقويد سلطة الدولة والسيطرة على مساحات من الأراضي وعلى إخضاع المجتمعات والشعوب لإرادتها لقوة السلاح إنما هي تنظيمات وجماعات إرهابية يتعين مواجهتها ومكافحتها بشتى الوسائل وتجفيف منابع تمويلها ومدها بالسلاح».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved