دراسة: التكنولوجيا جعلت الطلاب أقل تركيزا ونشاطا
آخر تحديث: الجمعة 17 أبريل 2020 - 1:12 م بتوقيت القاهرة
هاجر أبوبكر:
أجرت جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية دراسة جديدة على 2000 معلم فى جميع أنحاء أستراليا، لمعرفة كيفية تغير الطلاب من المدرسة الابتدائية إلى الثانوية فى السنوات الخمس الماضية.
وكشف نحو أربعة من كل خمسة معلمين أنهم رأوا انخفاضا كبيرا فى قدرة الطلاب على التركيز على مهام التعليم، وشهد 80 ٪ منهم انخفاضا فى تعاطف الطلاب، و60 ٪ لاحظوا أن الطلاب يقضون وقتا أقل فى النشاط البدنى، وفقا لموقع «ذا كونفرزيشن».
وأرجع الباحثون الأسباب التى أدت إلى هذا الانخفاض إلى التكنولوجيا واستخدام الشاشات، فهى أكبر تغيير لا يمكن إنكار وجوده فى حياة الأطفال فى العقد الماضى.
ــ التكنولوجيا والقلق منها
فتحت التقنيات التعليمية فرصا جديدة للتدريس والتعلم، فالمعلمون يستخدمون التكنولوجيا لجعل المحتوى المعقد أكثر قابلية للفهم، ويتعلم الطلاب كيفية نقل معارفهم عبر المنصات الرقمية مثل ملفات البودكاست والفيديوهات، والمدارس تستخدم التكنولوجيا لمراقبة أداء الطلاب.
ولكن الاتصال بالإنترنت على مدى الساعة طوال أيام الأسبوع يأتى معه سلبيات محتملة أيضا، وأعرب باحثون وخبراء فى الصحة حول العالم عن مخاوفهم بشأن العواقب المحتملة لاستخدام الشاشة الكثيف على الأطفال، كالاكتئاب واضطرابات القلق وغيرها من مشاكل الصحة العقلية بين الشباب.
ــ ما يمكن للوالدين القيام به؟
بما أن معظم الأطفال الأستراليين يدرسون من المنزل حاليا، فمن المرجح أن يقوم الآباء بملاحظات مماثلة لأطفالهم ــ سواء كانت إيجابية أو سلبية ــ مثل المعلمين فى الدراسة.
وقد يرى الآباء كيف يستخدم الأطفال بطلاقة التقنيات لتعلم مفاهيم جديدة، وقد يلاحظون أيضا مدى صعوبة أو سهولة تركيز أطفالهم والابتعاد عن الأجزاء المشتتة للانتباه فى أجهزتهم الرقمية.
إذا لم يتمكن الطفل من أداء جميع المهام التى يكلفه بها معلمه، فمن المهم أن يعرف الآباء أن هذا لا يعنى أنه متعلم ضعيف أو طالب فاشل، بل إنه يجد الطالب صعوبة فى إنجاز المهمة بسبب عوامل التشتيت.
وأفضل مساعدة فى هذه الحالة هى دعم الطفل فى الابتعاد عن أسباب التشتت، والتى قد تتمثل فى الهواتف الذكية.
ــ ما يجب على المعلمين فعله؟
يجب على المعلمين أيضا بقدر الإمكان، تصميم بعض أنشطة التعلم وربطها بعناصر لا تتطلب أى تقنيات، على سبيل المثال يمكن تنفيذ المشاريع التى تتضمن البناء أو الرسم أو التواصل مع الآخرين فى المنزل بسهولة بدون أجهزة.
كما أنه يمكن للوالدين والمعلمين العمل معا لإيجاد طرق ذكية لتعليم الأطفال الاستخدام الآمن والمسئول لوسائل التواصل والتكنولوجيا.
كذلك يمكن أن يكون تعلم تنظيم سلوكيات استخدام التكنولوجيا الخاصة بالبالغين وجعل هذا السلوك نموذجا لأطفالنا، استراتيجية أكثر فعالية من مجرد حظر الأجهزة.
ويمكن أن تكون الدراسة من المنزل أيضا فرصة جيدة لمساعدة الأطفال على تعلم الطهى أو تشغيل الموسيقى أو الانخراط فى أنشطة منزلية أخرى.