صور.. هكذا تبدو مقبرة طه حسين بعد إنشاء محور ياسر رزق فوقها دون إزالتها

راجت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم صور لمقبرة عميد الأدب العربي د. طه حسين وقد أُنشأ أعلاها محور ياسر رزق.

انتقلت عدسة "الشروق" إلى محيط مقبرة عميد الأدب العربي د. طه حسين، لمطالعة مستجدات المنطقة، والأعمال الإنشائية التي تسببت في جدل واسع في سبتمبر الماضي، نظرا لدخول المنطقة ضمن محور ياسر رزق الذي يمر فوقها.

وجار إنشاء محور ياسر رزق بحي المقطم لربط منطقة المقطم بطريق صلاح سالم، موضحين أن بداية المحور ستكون من تقاطعه مع محور سميرة موسى الجديد، وينتهي بتقاطعه مع شارع صلاح سالم والأتوستراد، بطول يزيد عن 7 كيلومترات، وعرض 5 حارات، وأن المحور سيمر على موقف الأتوبيسات بنهاية شارع 9 في المقطم.

ووفقا لما رصدته "الشروق" فإن أعمال إنشاء المحور لم تقع داخل المقبرة، حيث تم إنشاء أحد أعمدة الكوبري خلفها مباشرة، ويمر طريق المحور أعلاها.

وتضم المقبرة إلى جانب د. طه حسين رفات أمينة طه حسين، أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الجامعية، وزوجها الدكتور محمد حسن الزيات، وزير خارجية مصر الأسبق في ستينيات القرن الماضي.

وظهرت المقبرة على نحو طبيعي، غير أن بعض الأدوات المستخدمة في عملية إنشاء المحور قد سقطت في فنائها، ولكن لم يصبها أي أعمال هدم أو تكسير داخلها أو في واجهتها.

وتقع مقبرة الدكتور طه حسين في مقابر سيدي عبدالله بمنطقة التونسي في حي الخليفة، وهي قريبة من منطقتي السيدة عائشة والسيدة نفسية، ضمن مناطق القاهرة الإسلامية العتيقة.

وانتشرت في سبتمبر الماضي تخوفات من إزالة أو نقل المقبرة من مكانها بعد كتابة كلمة "إزالة" بالأحمر، على واجهتها، في أثناء الحديث عن إنشاء محور ياسر رزق، غير أن محافظة القاهرة نفت أي نية لإزالة أو نقل المقبرة.

وطه حسين هو أديب ومفكر مصري، لقب بعميد الأدب العربي، وولد عام 1889 في محافظة المنيا، درس في الأزهر قبل التحاقه بجامعة القاهرة، ثم ذهب في بعث إلى فرنسا، تولى مناصب عديدة منها عميد كلية الآداب، ومدير جامعة الإسكندرية، ووزارة المعارف، وتوفي في عام 1937.

اقرأ أيضا