بريطانيا فى صدمة إثر اغتيال «كوكس»

آخر تحديث: الجمعة 17 يونيو 2016 - 6:43 م بتوقيت القاهرة

محمد هشام ووكالات

- وقفات تضامنية وتنكيس للأعلام وتعليق لحملات الاستفتاء على عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبى.. ومنظمة حقوقية: منفذ الاغتيال له تاريخ طويل مع أنصار النازيين الجدد

شارك المئات فى بريطانيا فى وقفات تضامنية، الجمعة، حدادا على مقتل النائبة العمالية البريطانية جو كوكس فى اعتداء بسكين وسلاح نارى فى دائرتها الانتخابية شمالى البلاد، فيما ذكرت منظمة حقوقية أن المشتبه بأنه القاتل من أنصار مجموعة للنازيين الجدد تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

وأقيمت إحدى الوقفات فى كنيسة بيرستال غرب يوركشير، مسقط رأس النائبة، والأخرى خارج مقر البرلمان فى ويستمنستر وسط العاصمة لندن، كما نكست الأعلام إلى نصف الصارى فى منطقة مجلس الوزراء «وايت هول»، وعلقت حملات الاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى لمدة 24 ساعة حدادا على كوكس الداعمة للبقاء ضمن الاتحاد، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».

وتوفيت كوكس (41 عاما)، وهى أم لطفلين، متأثرة بجراحها فى اعتداء بسكين وسلاح نارى فى دائرتها الانتخابية، أمس الأول، وتعد أول نائبة أمرأة تتعرض للاغتيال.

كما أن كوكس أول عضو فى البرلمان يقتل وهو فى منصبه منذ مقتل النائب إيان جاو على يد الجيش الجمهورى الأيرلندى فى انفجار سيارة مفخخة خارج منزله عام 1990.

وحددت هوية قاتل النائبة العمالية بأنه شخص من سكان المنطقة التى تقع ضمن دائرتها الانتخالية فى 52 من عمره ويدعى توماس ماير.

وقالت منظمة «ساذرن بوفرتى لو سنتر» المدافعة عن الحقوق المدنية أن توماس ماير لديه «تاريخ طويل مع التيار القومى الأبيض»، مضيفة أنه «حسب وثائق حصلت عليها، كان توماس من الأنصار الأوفياء للتحالف الوطنى الذى كان لعشرات السنين أكبر منظمة للنازيين الجدد فى الولايات المتحدة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتابعت أن توماس أنفق أكثر من 620 دولارا فى أعمال لمجموعة «التحالف الوطنى» التى تدعو إلى بناء أمة مؤلفة من البيض حصرا والقضاء على الشعب اليهودى.

من جانبه، قال عضو حزب العمال ستيفن داوتى، صديق لكوكس إنها«واجهت أوقاتا عصيبة خلال الفترة الماضية حيث الكثير من الإساءات على وسائل الإعلام الإجتماعية والبريد الإلكترونى».

وقال مسئول بارز فى حزب العمال لصحيفة «جارديان» البريطانية، إن «الحزب التقى قادة الأجهزة الأمنية فى ويستمنستر مرارا وتكرارا لدعوتهم إلى توفير حماية أفضل للنواب فى دوائرهم الانتخابية».

بدورها، أكدت جماعة بريطانيا أولا(جماعة يمينية متطرفة معادية للإسلام) عدم تورطها فى الحادث. وقالت نائب رئيس الجماعة، جيدا فرانسين إنها «صدمت للغاية»، مضيفة أن «هذا النوع من السلوك لا يمكن التغاضى عنه».

يذكر أن النائبة العمالية القتيلة أطلقت وترأست مجموعة برلمانية تحمل اسم «أصدقاء سوريا» وناضلت من أجل إلزام الحكومة البريطانية على قبول المزيد من طالبى اللجوء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved