غرفة الحرف اليدوية تطلب الدعم الحكومي: 70% تراجعاً في المبيعات بسبب كورونا
آخر تحديث: الجمعة 19 يونيو 2020 - 11:56 ص بتوقيت القاهرة
محمد المهم:
تقدمت غرفة صناعة الحرف اليدوية التابعة لاتحاد الصناعات، بمذكرة الأسبوع الماضي، إلى رئيس الوزراء مصطفي مدبولي، لدعم القطاع بشكل مباشر وفتح فرص تسويق لكافة الحرفين بجميع محافظات مصر، علاوة على التوجيه بتشغيل منصه "البريد مول" للترويج لمنتجاتها، بحسب ممدوح الشربيني، المدير التنفيذي للغرفة.
وأضاف الشربيني لـ«الشروق»، أن الحرف اليدوية من أكثر القطاعات التي تضررت بقوة بسبب جائحة فيروس كورونا، «مبيعات القطاع تراجعت بأكثر من 70%».
وبحسب المدير التنفيذي للغرفة، يبلغ حجم مبيعات مصر المحلية من منتجات الحرف اليدوية نحو 22.5 مليار جنيه سنويا، مضيفا أن الغرفة تعمل حاليا علي تدشين تعاون جديد لترويج وتسويق الفنون اليدوية المصرية إلكترونيا لمواجهة التحديات الحالية، بما يتيح تصفح الكتالوج الخاص بالمنتجات المختلفة وشراء منتجات يدوية محلية الصنع تتسم بالإبداع، إضافة إلى ضم قطاع الاقتصاد الإبداعي إلى منظومة التجارة الإلكترونية في مصر.
وكشف عن وجود اتفاق مع هيئة البريد المصري حول إنشاء منصة "البريد موال"، للترويج وعرض المنتجات المصنوعة يدوياً من خلال متجر مخصص وحصري عبر الإنترنت، وفي انتظار موافقة وزارة الاتصالات.
وأوضح أن هذه المنصة تساعد على استعادة مكانة صناعة الحرف اليدوية، وإعطاء الفرصة لعدد كبير من المستهلكين للاطلاع وشراء المنتجات المحلية التي تعبر عن التقاليد والتراث المصري.
وتابع أن غرفة صناعة الحرف اليدوية تتمسك بالتزامها نحو الفئات المتضررة في ظل الأزمة الحالية، باتخاذ خطوة جديدة وإضافية نحو تخفيف آثار الأضرار التي وقعت على المجتمعات الأكثر تهميشًا في مصر جراء وباء كورونا.
وفيما يتعلق بصادرات الصناعات اليدوية، أوضح أنه لا يوجد حاليا أي تصدير بسبب إغلاق جميع الرحلات الجوية في أنحاء العالم، موضحا أن القطاع غير الرسمى يستحوذ على نحو 97% من إجمالى القطاع بمصر، بينما الرسمى يمثل الـ3% المتبقية.
وتصدر مصر نحو 15% من حجم إنتاج الحرف اليدوية، فيما تستهلك السوق المحلية ما يقرب من 85%.
يذكر أن الغرفة أعدت خطة واستراتيجية لتنمية وتطوير قطاع الحرف اليدوية في مصر، بتكلفة تصل لنحو 3,3 مليار جنيه خلال 5 سنوات بواقع 650 مليون جنيه سنويا، تهدف إلى زيادة الصادرات وتوفير فرص عمل لائقة وتطوير المنتجات وتحقيق المنافسة الخارجية.
وأوضح الشربيني أن الخطة تم الانتهاء منها وعرضها منذ عام على الحكومة، ولم يتم صرف الدعم والتمويل حتى الآن، «نحتاج تقديم هذا الدعم من وزارة المالية باعتباره مشروعا قوميا».