أبو الغيط في منتدى باكو: القضية الفلسطينية مفتاح السلام.. ولا مستقبل لأي مخطط يتجاهلها

آخر تحديث: السبت 18 يونيو 2022 - 3:57 م بتوقيت القاهرة

باكو- محمد بصل

أمين الجامعة العربية: سيناريو دولة واحدة بشعبين قد يأتي بفلسطيني لرئاسة حكومة إسرائيل

أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن حل القضية الفلسطينية هو المفتاح الوحيد لإحلال السلام والتعاون الدائم في منطقة الشرق الأوسط، على أن تلتزم إسرائيل بالحل وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، والعودة لخطوط 4 يونيو 1967 واعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة أبوالغيط التي ألقاها في ندوة عن مستقبل الشرق الأوسط في ظل التغيرات الدولية الأخيرة، بمنتدى باكو الدولي التاسع، أدارها وزير الخارجية والمرشح الرئاسي ورئيس لجنة الخمسين الأسبق عمرو موسى، وحضرها عدد من السياسيين البارزين منهم رئيس وزراء كازاخستان الأسبق جمار أوتورباييف، ووزير خارجية تركيا الأسبق يشار ياكيش، ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك.
وأضاف أبوالغيط أنه يشعر بقلق شديد لتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية في قائمة أولويات دول العالم، في ظل الضغوط الكبيرة وظهور مشاكل جديدة، مشددا على أن إطار أي تعاون إقليمي سيبقى هشا وقابلا للاشتعال في أي لحظة إذا لم يراع بشكل كامل حقوق الشعب الفلسطيني.
ووجه أبوالغيط حديثه للإسرائيليين مشددا على أنه لا مستقبل مزدهر للشرق الأوسط مع تناسي أو تجاهل حقوق الفلسطينيين، وارتباطا بذلك أعرب عن "صدمته الشديدة" مما وصفه بسلوك وسياسات الحكومات الإسرائيلية الأخيرة، ضاربا مثلا بما يشهده حي الشيخ جراح بالقدس ومحاولة إخلاء الناس من منازلهم بالقوة.
وأوضح أبوالغيط أنه من المستحيل قبول سيناريو دولة واحدة إسرائيلية بشعبين فلسطيني وإسرائيلي، قائلا: "من عشرينيات إلى أربعينيات القرن الماضي كان تعداد الفلسطينيين أضعاف الإسرائيليين، ويوما ما ربما يصبح تعداد الفلسطينيين 15 مليونا مقابل 10 ملايين إسرائيلي، وإذا أجريت انتخابات ديمقراطية في هذه الحالة سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي فلسطينيا".
واستطرد: نصيحتي للإسرائيليين.. سووا القضية الآن أفضل من ترحيلها.. وأي مخططات تتجاهل الشعب الفلسطيني أو تتصور القضاء عليه هي مخططات مستحيلة".
وافتتح رئيس أذربيجان إلهام علييف صباح أمس أعمال منتدى باكو الدولي التاسع، والذي ينظمه مركز نظامي جنچاوي تحت عنوان "تحديات النظام العالمي" انطلاقا من مناقشة القضايا الأكثر خطورة التي داهمت العالم خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ومشاكل الطاقة وإمدادات الغذاء واضطرابات الأسواق الدولية والتغير المناخي.
ويشارك في جلسات المنتدى هذا العام عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات والوزراء الحاليين والسابقين، أبرزهم رؤساء البوسنة وألبانيا وجورجيا، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتاتيانا فالوفايا مديرة مكتب الأمم المتحدة بجنيف، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved