منتدى باكو.. مطالبات بزيادة الإنفاق على المنظومة الطبية وتعزيز الدعم المالي للصحة العالمية

آخر تحديث: الجمعة 17 يونيو 2022 - 3:40 م بتوقيت القاهرة

باكو- محمد بصل:

 ناقش منتدى باكو الدولي التاسع الذي ينظمه مركز نظامي جنچوي بأذربيجان، اليوم، مستقبل المنظومة الصحية الدولية واستعدادات العالم للتعامل مع الأزمات المستقبلية على ضوء تجربة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.

وركزت الندوة على الدروس الأساسية التي يمكننا استخلاصها من تجربة كيفية تعامل العالم مع هذا الوباء، وكيفية التعامل مع ظاهرة التشكيك في فاعلية اللقاحات في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، وما إذا كان يمكن الوصول إلى توافق دولي حول أنظمة الإنذار المبكر وتتبع انتقال ومشاركة اللقاحات والعلاجات والاختبارات، فضلاً عن معدات الوقاية الشخصية وأجهزة التنفس.

وناقش المتحدثون آليات التأكد من تمويل الحكومات لمنظمة الصحة العالمية وآلية "كوڤاكس"، كما دعوا إلى استحداث أدوات دولية للتأكد من تلبية احتياجات الدول والمجموعات الأكثر احتياجا بشكل فعال وسريع.

وفي كلمته قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إنه يتوجب على جميع دول العالم عدم الارتكان إلى التقارير الأخيرة بشأن حالات كورونا والتي توضح تراجع معدلات الإصابات في معظم دول العالم، وضرورة الاستمرار في الفحص والاختبار وتلقيح المواطنين لحين إعلان تخطي الجائحة رسميا.

وأضاف أدهانوم أنه يجب العمل على زيادة التنسيق المنتج بين دول العالم وصولا إلى آليات موحدة للاستجابة والتعامل مع التهديدات الصحية المختلفة، وهذا يتطلب أولا دعم منظمة الصحة العالمية لتكون أقوى على مستوى الهيكل والآليات والأدوات التي تمكنها من التعامل السريع على المستوى العالمي.

وأشار إلى أهمية تفعيل مقترح ضخ استثمارات مشتركة تدار لمصلحة المنظمة، انطلاقا من حقيقة أن الدعم الجماعي لها يضمن استمرارية الحماية ودعم الدول الأكثر عرضة للخطر.

وأكد أدهانوم اهتمام المنظمة البالغ بأوضاع العاملين بالقطاع الصحي وضرورة وجود تمويل عادل للمنظومة الصحية محليا في كل دول العالم، بما يمنع تكرار حدوث المشاكل القاسية التي شهدناها في مطلع الجائحة. وشدد أدهانوم على أهمية اتخاذ إجراءات أكثر عقلانية بين الدول وبعضها في الظروف الصحية الطارئة، ضاربا مثالا بالإجراءات التي اتخذتها بعض الدول الغربية ضد جنوب أفريقيا وبتسوانا بعد ظهرر متحور أوميكرون، واصفا إياها بـ"العقوبات".

ومن جهتها طالبت ماريا إسبانوزا، وزيرة خارجية الإكوادور ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة سابقا، بتركيز الدعم الغربي في السنوات القادمة للدول الفقيرة والأكثر احتياجا لينصب على توفير القدرات العلمية والفنية والتقنية لتمكينها من النهوض بصناعة اللقاحات والأدوية وغيرها من المنتجات الطبية بشكل عام.

بينما عرض وزير الصحة الأذربيجاني تيمور موساييف تجربة بلاده في مواجهة الجائحة موضحا أنه تم إنشاء مجموعة عمل مناسبة تحت إدارة الرئيس إلهام علييف، أشرفت على طلب وشراء المعدات اللازمة في جميع المؤسسات الطبية، وزيادة عدد أسرة المستشفيات، وكل ذلك بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، فضلا عن إجراء حملات عامة فعالة لتوعية الناس بمصادر العدوى وضرورة اللقاح.

وافتتح رئيس أذربيجان إلهام علييف صباح أمس أعمال منتدى باكو الدولي التاسع، والذي ينظمه مركز نظامي جنچاوي تحت عنوان "تحديات النظام العالمي" انطلاقا من مناقشة القضايا الأكثر خطورة التي داهمت العالم خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ومشاكل الطاقة وإمدادات الغذاء واضطرابات الأسواق الدولية والتغير المناخي. ويشارك في جلسات المنتدى هذا العام عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات والوزراء الحاليين والسابقين، أبرزهم رؤساء البوسنة وألبانيا وجورجيا، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتاتيانا فالوفايا مديرة مكتب الأمم المتحدة بجنيف، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved