«بوريس جونسون» يخوض غمار الدبلوماسية الأوروبية الإثنين في بروكسل

آخر تحديث: الأحد 17 يوليه 2016 - 12:56 م بتوقيت القاهرة

لندن - الفرنسية

يخوض بوريس جونسون، الإثنين، في بروكسل غمار الدبلوماسية الأوروبية وسط أجواء حساسة اشاعها تعيينه وزيرا للخارجية البريطانية بعدما قاد معسكر خروج لندن من الإتحاد الأوروبي.

والعاصمة البلجيكية ليست غريبة عن جونسون، فقد كان مراسلا فيها لصحيفة "دايلي تلغراف"، بين العامين 1989 و1994 في فترة شهدت توترا شديدا بين المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي. وكان الكاتب المفضل لدى رئيسة الوزراء "مارغريت تاتشر" بسبب مقالاته اللاذعة وتعابيره الجارحة.

ويلتقي رئيس بلدية لندن السابق، الذي عينته رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، الأربعاء وزيرا للخارجية، مساء اليوم، مسئولة الدبلوماسية الأوروبية "فيديريكا موغيريني" في إطار عشاء خاص.

وأكدت متحدثة أن "موغيريني" مستعدة للتعاون مع جونسون، بالإضافة إلى جميع وزراء الخارجية الآخرين.

ولكن تم إلغاء عشاء غير رسمي في اليوم نفسه كان سيجمع جونسون بنظرائه الأوروبيين لمناقشة خروج لندن من الاتحاد.

وأوضح دبلوماسي، رفض كشف هويته، أن عواصم عدة رفضت عقد هذا اللقاء كونه يشكل بداية لمفاوضات غير رسمية مع لندن قبل أن تبلغ حكومتها رسميا الإتحاد الأوروبي نيتها الخروج عبر تفعيل المادة خمسين من معاهدة لشبونة.

وبناء عليه، سيلتقي وزراء الخارجية الأوروبيون الـ 28، الإثنين، في إطار اجتماعهم الشهري، على أن يعرضوا الملفات الدولية الكبرى (سوريا وليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط) مع نظيرهم الأميركي "جون كيري"، الذي يقوم بجولة أوروبية.

وهذا الاجتماع سيكون مناسبة لاكتشاف "جونسون" المعروف بتصريحاته الحادة والمسيئة في "زي" الدبلوماسي.

وأثار تعيينه، وزيرا للخارجية البريطانية، انتقادات شديدة في أوروبا، واعتبر نظيره الفرنسي "جان مارك ايرولت" أنه كذب كثيرا خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء حول بريكست.

ويقول كريستيان سبيلمان، الذي كان مراسلا لوكالة "فرانس برس" في بروكسل في تلك الفترة، إنه لم يكن يخترع الأحداث لكنه كان يميل إلى المبالغة.

منذ كان مراسلا، هاجم جونسون ما اعتبره أموالا مهدورة في إطار المساهمات الأوروبية، وظل متمسكا بحجته هذه وصولا إلى الحملة التي سبقت الاستفتاء.

يتذكر الصحافيون الذين عايشوه خصوصا إسلوبه الاستفزازي في طرح الأسئلة وشعره الأشقر المشعث.

لكن هاستينغز لم يوفر جونسون من انتقاداته، كما استقبلت مجمل وسائل الإعلام البريطانية خبرتعيينه وزيرا للخارجية بريبة كبيرة، كون شخصيته تتنافى مع كل ما يتصل بالدبلوماسية.

وقد تجلى ذلك خلال ظهوره الرسمي الأول، الخميس، في سفارة فرنسا في لندن لمناسبة 14 يوليو، فجونسون الذي حضر ليطمئن منتقديه إلى أنه ليس عدوا لأوروبا، ألقى خطابا تخللته صيحات الاستهجان أكثر من التصفيق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved