معبد هيبس.. أهم المعابد المصرية ويحوي أقدم نص لحماية حقوق المرأة وتحقيق العدل

آخر تحديث: الأربعاء 17 يوليه 2024 - 6:46 م بتوقيت القاهرة

نسمة يوسف

قال الخبير الأثري أحمد عامر، مفتش الآثار بوزارة السياحة والآثار والمتخصص في علم المصريات، إن معبد "هيبس" يُعد من أهم المعابد المصرية ويقع في الواحات الخارجة، وهو المعبد الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي في التاريخ المصري، فعلى الرغم من تشييده خلال عصر الملك "بسماتيك الثاني" و"إبريس"، إلا أن نقوشه قد استكملت في عهد الملك "دارا الأول".

وأضاف، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أنه قد أضيف الفناء الخارجي للمعبد في عصر الملكين "نختانبو الأول والثاني"، أما عن البوابة الكبري فقد أضيفت في عهد الملك "بطليموس الثاني"، وفي العصر الروماني أضيفت بوابة أخرى، كما تم بناء كنيسة في العصر المسيحي من الطوب اللبن ولكنها هُدمت ولم يتبق منها سوى بعض الفتحات في الجدران. وتابع: ويوجد من الناحية الشرقية مرسى للسفن، ويلي ذلك آثار البوابة الرومانية مكتوب على الجانبين تشريعات اقتصادية وإصلاحات قانونية خاصة بحميع أنحاء البلاد مكتوبة باللغة اليونانية، ويلي هذه البوابة طريق صغير للكباش غير مكتمل، كما يوجد في مدخل المعبد أطول لوحة جدارية تحكي عن تشريعات حاكم الواحات، بالإضافة إلى أقدم نص لحماية حقوق المرأة وتحقيق العدل بين المواطنين.

واستطرد: كما يوجد صالة لم يتبق منها سوى أرضيتها وبقايا بعض أعمدة، ونجد الكثير من المناظر الدينية للكثير من الملوك، ومن هذه الصالة نصل إلى الصالة المستعرضة ذات الأعمدة الأربعة، والتي يوجد بها مناظر الثامون الهام، وكذلك منظر الصيد، ومن هذه الصالة نصل إلى قدس الأقداس، ومن أهم مناظرها جلوس الملك على العرش مع الإله "حورس" والإله "تحوت"، ثم نصل إلى قدس أقداس المعبد وعلى جدرانه الثلاثة نجد ٥٠٠ إله وإلهة بمناظر مختلفة، وعلى كل صف من هذه المناظر نرى الملك يقدم القرابين، وكل هذه الآلهة في رعاية وحفظ رئيس الآلهة "أوزيريس_آمون"، ومن أهم هذه المناظر كذلك منظر الإلهة "عشتارت" السورية.

وأشار إلى أن ظاهرة التعامد مسجلة على الأرض في قدس الأقداس بمعبد هيبس وتسمى "الأخت"، ويرجع تاريخها بكل معبد في الغالب إلى بدء إنشاء المعبد، أو إلى إحدى المناسبات المرتبطة بإله المعبد في هذه الفترة أو يوم ميلاده أو يوم جلوسه على العرش، وتعامدت الشمس على لوحة الآلهة الشمسية بداخل المعبد، في حدث يتكرر في يومي السادس من شهر سبتمبر، والسابع من شهر أبريل في كل عام، ويتزامن تعامد الشمس على قدس أقداس المعبد، مع الاحتفالات التي كانت تقام بالمعبد، تقربا للآلهة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved