انطلاق ورش أسبوع أهل مصر الثاني والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية في بورسعيد
آخر تحديث: السبت 17 أغسطس 2024 - 11:36 ص بتوقيت القاهرة
شهد قصر ثقافة بورسعيد، انطلاق أولى فعاليات ورش تعليم الحرف اليدوية والتراثية والورش الفنية بالأسبوع الثقافي الثاني والثلاثين بمشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة بمحافظة بورسعيد تحت شعار "يهمنا الإنسان"، والذي يستمر حتى 24 أغسطس الحالي.
ورحبت لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمشرف التنفيذي للأسبوع، بأطفال الملتقى والحضور، وعبرت عن سعادتها بإقامة الملتقى للمرة الثانية بمدينة بورسعيد الباسلة.
- اختيار المكان وفكرة الملتقى وأهدافه
وأوضحت "الشرنوبي"، أن الهدف من اختيار مدينة بورسعيد أن المدينة لها تاريخ بطولي مشرف، وتعد بداية قوية لانطلاق المرحلة الرابعة للمشروع على مدار عام كامل.
كما تحدثت عن مراحل تطور الملتقى منذ إنشائه، حيث بدأ بفكرة مبتكرة باستضافة أطفال منطقة حلايب والشلاتين ورأس حدربة وأبو رماد بالقاهرة؛ تحقيقا للدمج الثقافي وتعزيز الهوية والانتماء، ثم تطور المشروع إلى استضافة باقي أطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع ليس بالقاهرة فقط وإنما بكل المحافظات الأخرى، إلى أن وصلنا اليوم للعام السادس على التوالي لمشروع أهل مصر.
وجهت المشرف التنفيذي، الشكر لوزير الثقافة ونائب رئيس الهيئة ورئيس اللجنة التنفيذية لدعمهم المشروع، كما قدمت الشكر إلى أمل عبدالله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي والعاملين بفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان المالكي ولكل القائمين على إعداد وتنفيذ الملتقى.
ونصحت الأطفال، المشاركين بمراعاة إتقان ما يتم تعليمه بالورش والاستمتاع بالزيارات والجولات التثقيفية والفعاليات التى تقام على مدار أيام الأسبوع؛ لتحقيق الأهداف التي يقوم عليها الملتقى، واستعرضت الورش الفنية والحرفية التي يتضمنها.
- أسبوع مكثف لتدريب 200 طفل
وشهدت الفعاليات انطلاق مجموعة من الورش الفنية والحرفية المتنوعة، ومنها ورشة "كتابة السيناريو" وتحدث الكاتب والسيناريست وليد كمال، عن أساسيات هذا الفن، موضحا طريقة بناء الشخصيات الدرامية وأهمية الجوانب النفسية في صياغة الحبكة مما يمنح السيناريو قوة أكبر، وأهمية الحبكة والصراع داخل الأحداث بالسيناريو، مؤكدا أهمية عناصر التشويق والإثارة لجذب انتباه المشاهد لمتابعة العمل إلى آخره، بل ومشاهدته أكثر من مرة، وفقا لمستويات التلقي عند المشاهد العادي أو المتخصص.
ومن جهته، أكد الشاعر محمود الحلواني المشرف على ورشة "كتابة وإلقاء الشعر"، أنه يعمل على اكتشاف الموهبة الشعرية لدى الأطفال، وتنمية الحس الفني لديهم من خلال محاولة صقل موهبتهم ومنحهم مبادئ الفن الشعري.
وفي ورشة "الرسم بالموسيقى"، استعرض الفنان وائل عوض، أهداف الورشة، مشيرا إلى أنها تعتمد على التذوق الموسيقى والحس الفني في الرسم، من خلال تنمية الحس الموسيقي لدى الأطفال ودمج الفنون التشكيلية والرسم مع الموسيقى، مما يفتح العنان أمام خيال الأطفال.
أما ورشة "التصوير والفوتوشوب" التي يقدمها د. محمد إسماعيل وأحمد فتحي، فتعتمد على منح الطفل المبادئ الأساسية لكيفية التقاط الصور، وكيفية إجراء التعديلات عليها.
وعرفت د. إيمان أحمد، في ورشة "المشغولات الجلدية"، المشاركين على أنواع الجلود التى تستخدم في عمل الشنط والمحافظ والميداليات من الجلد.
وفي ورشة "إعادة تدوير"، أوضحت نجوى عبدالعزيز كيفية إعادة تدوير الملابس الجينز القديمة لتصنيع أشكال جديدة مختلفة تستخدم كإضافة أو ديكور أو تزيين الملابس.
وقام المدرب حسني إبراهيم، من خلال ورشة "الأركت الخشبي"، بتعريف الأطفال على هذا الفن، والأشكال الفنية التى تصلح لتنفيذها على خشب الأركت.
وفي ورشة "الشنط بالشبك"، أوضحت نجلاء شحاتة، طرق تحديد الشبكة؛ لوضع عليه الشكل المنفذ، كما قامت بشرح الخامات المستخدمة لتصينع شنطة بالشبكة، مؤكدة أن هذا الفن يقوي الملاحظة عند الأطفال.
وقالت المدربة منى عبدالوهاب عن ورشة "الخرز"، إنها تعلم الأطفال أنواع الخرز والخيوط وكيفية صياغة منتجات يدوية باستخدامها، موضحة أنواع الخرز والغرز خاصة أن الأطفال في اليوم الأول تعلموا الخطوات الأولى في هذا المجال.
وقال عماد عاشور، عن ورشة فن الخيامية: "أقوم بتعليم الأطفال كيفية اختيار القماش الذى يصلح للرسم عليه، مبينا طرق وأنواع الغرز والخامات المستخدمة في تصينع شكل الخيامية".
أما ورشة "المسرح"، فأوضح المخرج إبراهيم فهمي، أن الورشة تقوم بتدريب الأطفال على فن التمثيل ومنحهم فرصة الوقوف على خشبة المسرح، مؤكدا أن نتاج الورشة سيكون تقديم عرض "شراع الحب"، وهو عرض وطني يدعو للوحدة الوطنية ونبذ العنف والخلاف بين الأشقاء.
وعن ورشة "فن الأراجوز"، تحدث الفنان ناصر عبدالتواب، عن مراحل تصنيع عروسة الأراجوز من خامة الفوم لسهولة تصنيع ونحت الفوم، بالإضافة لسهولة الاستخدام للأطفال من خلال كرة من الفوم ويتم الإضافة عليها بعض المكونات لكي يظهر شكل الأراجوز في النهاية.
ومن جهته، قام الفنان ماهر كمال في ورشة "الموسيقى والغناء"، بعمل اختبارات للأطفال المشاركين عن طريق الاستماع إلى أصوات المشاركين، والتعرف على أحبالهم الصوتية المقامات الملائمة لها.
وفي رشة "تحريك العرائس" لجمال الشرنوبي، أوضح كيفية تحريك العرائس وفكها وتركيبها، وطرق التحكم في الخيوط على أنغام الموسيقى.
والأسبوع الثقافي تنظمه هيئة قصور الثقافة، من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة بورسعيد.
ومشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة، المقدم لأبناء المحافظات الحدودية، ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.