تفاصيل زيارة وزير التعليم للشرقية استعدادا للعام الدراسي الجديد ومواجهة الكثافات الطلابية

آخر تحديث: السبت 17 أغسطس 2024 - 7:06 م بتوقيت القاهرة

فاطمة الديب

زار محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محافظة الشرقية، اليوم السبت؛ وذلك لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسى الجديد بالمحافظة واستعراض الآليات والحلول التي ستنفذها الإدارات التعليمية المختلفة بالمديرية لمواجهة تحديات الكثافة الطلابية وسد العجز في المعلمين وجذب الطلاب للمدارس.

وعقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، لقاء مع عدد من قيادات الوزارة ومديرى ووكلاء الإدارات التعليمية ومديري المدارس بمحافظة الشرقية؛ لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسى الجديد.

اللقاء شهد استعراض الإجراءات التنفيذية لمواجهة تحديات الكثافة الطلابية والعجز في المعلمين وجذب الطلاب للمدارس وضمان انضباط سير العملية التعليمية.

استعرض الوزير، خلال اللقاء،الحلول والإجراءات التنفيذية التي قدمتها الوزارة لعلاج أهم التحديات التي تواجهها، وهي كثافات الفصول، والعجز في أعداد المعلمين، وآليات جذب الطلاب للمدارس، وإعادة هيكلة التعليم الثانوي، مؤكدا أن الوزارة تعمل جاهدة على علاج هذه التحديات لتحقيق عملية تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب داخل الفصل الدراسي من خلال الوصول بكثافة الفصل للنسبة التي تسمح ببيئة تعليمية تحقق الهدف المنشود منها.

كما أكد الوزير، على أن الآليات التي تم الإعلان عنها لعلاج التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية نتجت عن العديد من الزيارات الميدانية واللقاءات مع مديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس والمدرسين، بالإضافة إلى مراجعة الخبراء لهذه الحلول وكذلك موافقة أطراف المنظومة التعليمية.

أوضح وزير التربية والتعليم، أن الحلول ستتوافق مع طبيعة كل ادارة تعليمية، واستعرض كذلك رؤية الوزارة والحلول التي قدمتها لعلاج مشكلة الكثافات الطلابية في الفصول، ومنها نقل المدارس الثانوية للفترة المسائية، والاستفادة منها في الفترة الصباحية للمرحلة الإعدادية، موضحا أن هذه المدارس الثانوية مجهزة تكنولوجيا على أعلى مستوى، وبذلك يستفيد طلاب المرحلة الإعدادية من هذه البنية التكنولوجية في التعلّم، كما أن المدارس الإعدادية ستصبح هي الأخرى مستغلة من قبل طلاب المدارس الابتدائية، مؤكدا على أن يتسم تطبيق هذه الآليات بالمرونة وفقًا لطبيعة واحتياجات كل إدارة تعليمية.

كما استعرض الوزير، الحلول الأخرى التي قدمتها الوزارة والمتعلقة بحصر الفراغات التعليمية بالمدارس وذلك بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية؛ لإستغلالها كفصول، بما لا يضر العملية التعليمية، بإلاضافة إلى إستخدام فكرة الفصل المتحرك، كآلية أخرى متاحة للتنفيذ.

ووجه الوزير، مديري الإدارات التعليمية بجدية الالتزام وتكثيف الجهود لتنفيذ الآليات المعلنة وفقا لطبيعة التحديات بكل إدارة تعليمية، مؤكدا على أنه ستكون هناك زيارات ميدانية متواصلة ومتابعة من قبل الوزارة لكافة الاجراءات التنفيذية التي قام بها مديرو الإدارات التعليمية في ضوء الحلول والمقترحات المطروحة بمحافظاتهم.

كما تطرق الوزير، خلال اللقاء، لحزمة القرارات المتعلقة بتقييم الأداء على مدار العام الدراسي، مؤكدا أنها تستهدف في الأساس متابعة تقييم الطلاب وزيادة قدراتهم على التحصيل الدراسي وتطوير مهاراتهم، مشيرا إلى تعديل لائحة الانضباط المدرسي التي تستهدف تحفيز الطلاب وتحقيق الإنضباط، مؤكدا على أهمية أن يتم ترجمة سلوك الطالب إلى درجات على السلوك، وكذلك ضرورة أن يكون هناك جزاء تربوي مناسب نحو السلوكيات الخاطئة، والذي يترتب عليه علاقة إيجابية بين المعلم والطالب.

كما ناقش الوزير، الحضور، حول نتائج دراسة أعدها المركز القومي للبحوث التربوية حول أهمية إجراء امتحان تقييم آخر العام للطلاب بالصف الثالث الابتدائي لجذب الطلاب للحضور للمدرسة، وتحقيق نواتج التعلم، فضلا عن مساعدة الطلاب على التحصيل الدراسي، وإكسابهم المهارات اللازمة.

وبالنسبة لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية، أوضح الوزير أن رؤية الوزارة العامة فى هيكلة التعليم الثانوي، ليست متعلقة بإلغاء أو تخفيف مواد وإضافة مواد أخرى، ولكن الهدف هو إعادة هيكلة المرحلة الثانوية طبقًا للمعايير العالمية؛ لإتاحة الفرصة للمعلم بأن يؤدى عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية، ويكون لديه الفرصة والوقت لتدريس المحتوى، وكذلك تنمية مهارات الطلاب، والانتهاء من المنهج فى الوقت المخصص؛ من أجل إعداد جيل قادر على التنافسية مع الدول الأخرى، لافتا إلى ضرورة مواكبة التعليم لسوق العمل الذي يشهد تغيرات متسارعة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved