الصعاليك يطرقون أبواب النهار.. الحرب العراقية شعرا

آخر تحديث: السبت 17 سبتمبر 2011 - 2:30 م بتوقيت القاهرة
القاهرة ف- أ ش أ

"لكثرة ما كتبنا عن الحرب .. هجرتنا الكلمات إلي تابوت الورق .. تعد رصاص الكلمات ليبقى الوطن بلا قتلى تكفنهم جرائد صفر" .. هكذا يعجز الفن أو التشكيل الجمالي للشعر أمام الحرب ودلالاتها المبهرة على مدى 21 قصيدة نثرها الشاعر العراقي عباس باني المالكي على مدى ديوانه "الصعاليك يطرقون أبواب النهار" الصادر حديثا عن دار "أروقة" للنشر .

 

وفي كل مقطع من تلك القصائد تشتم رائحة الحرب، أو تذهب إليها بصريا، بينما تظل الذات (المركز) في صراع مع الحياة (الآخر) المشتهى، لتفجر طاقات الحنين والاغتراب، وتأتي العناوين على غرار ( الهجرة إلى الغروب) ، (مدارات مدن)، (انتحار عند الفجر)، (نبوءات الندم)، (نهار غائب الضوء) .

 

ويعتمد الشاعر بالأساس على التصوير ومشهدية الحدث الأنفعالي، فنجد المقطع الشعري أشبه بمشهد يمكن تخيله أو لوحة فنية يمكن أن نتجول بين تفاصيلها ونلمسها، مع معجم شعري يجمع بين الرمز والمونولوج الداخلي.

 

وعباس باني المالكي شاعر وناقد عراقي، عضو أتحاد الكتاب والأدباء العراقيين، وصدر له من قبل عدة دواوين، منها "الجلوس في الشمس"، "كوميديا النار"، "أعترافات رجل مات مبكرا"، "التسول في حضرة الملك"، "حين يهدأ الصمت" وكذلك دراسة بعنوان "ذهنية الشعر بين الواقع والحلم" .

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved