ألمانيا تسعى لتحفيز الاستثمار في صناعة الصلب خلال قمة وطنية

آخر تحديث: الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 - 4:46 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

دعا السياسيون والنقابيون الألمان إلى الحفاظ على صناعة الصلب الألمانية وتحويلها لتصبح محايدة مناخيا خلال قمة الصلب الوطنية التي عقدت في مدينة دويسبورج غربي البلاد يوم الاثنين.

وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك: "الصلب الأخضر المصنوع في ألمانيا هو محركنا"، مشيرا إلى أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يقودان العالم في مجال إزالة الكربون من صناعة الصلب.

وأضاف: "في ألمانيا، سنحول حوالي ثلث قدرة الصلب الخام الألماني بحلول عام 2030، وبذلك ننتج حوالي 12 مليون طن من الصلب الخالي من ثاني أكسيد الكربون".

وأكد أن إنتاج الصلب الألماني يمثل نقطة البداية للعديد من سلاسل القيمة المهمة، مما يجعله محركا رئيسيا لقطاعات حيوية مثل صناعة السيارات والهندسة الميكانيكية وتحولها.

لكن صناعة الصلب، التي تُعد من الصناعات الرئيسية في ألمانيا، تستهلك كميات كبيرة من الطاقة وتمثل حوالي 7% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد.

ويمكن للتقنيات الجديدة واستخدام الطاقات المتجددة أو الخضراء، بما في ذلك الهيدروجين، أن توفر حلولا لهذه المشكلة.

وتقوم الحكومة الألمانية بضخ مليارات من اليورو لبناء المصانع الكبيرة اللازمة لهذا التحول.

كما تواجه صناعة الصلب الألمانية صعوبات إضافية، بدءا من ضعف الاقتصاد وارتفاع أسعار الطاقة وصولا إلى الواردات الرخيصة، خاصة من آسيا.

وقبيل انعقاد المؤتمر، دعت نقابة "آي جي ميتال" شركات الصلب إلى "الالتزام الواضح بألمانيا كموقع صناعي والاستثمار في المواقع المحلية."

وأكدت النقابة أن السياسيين يجب أن يخلقوا بيئة استثمارية موثوقة ويعملوا على ضمان أسعار تنافسية للكهرباء في القطاع الصناعي.

وتقول الشركات الصناعية الألمانية إنها تتعرض لضغوط كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة ونقص الإمدادات الموثوقة، مما دفعها إلى التحذير من إمكانية نقل عملياتها إلى دول أخرى أو تقليص نشاطها.

وتم تنظيم القمة من قبل وزارة الاقتصاد في ولاية شمال الراين-وستفاليا ، حيث يعمل نحو 25 ألف شخص من أصل أكثر من 80 ألف موظف في هذه الصناعة داخل الولاية، وفقا للوزارة.

وتُعتبر مدينة دويسبورج، التي تضم ستة أفران صهر كبيرة، أكبر موقع للصلب في أوروبا. وقالت مونا نوباور، وزيرة الاقتصاد في الولاية: "معا نرسل رسالة قوية مفادها أن للصلب مستقبل."

وتُعتبر صناعة الصلب المحلية التنافسية ضرورية لسلاسل القيمة الصناعية والازدهار والتوظيف والتحول الأخضر في ألمانيا وأوروبا، وفقا لخطة العمل الخاصة بالصناعة.

وتدعو الولايات الألمانية الأحد عشر، التي تطلق على نفسها "تحالف الصلب"، إلى إنشاء أسواق رائدة خضراء في خطة العمل، حيث يتم تعزيز الطلب على الصلب منخفض الكربون من خلال المشتريات العامة.

ويقول رئيس اتحاد الصلب، جونار جروبلر، إن الصناعة تحت ضغط كبير.

وكقطاع للمواد الأساسية، يُعتبر قطاع الصلب أيضا محورا أساسيا في شبكة خلق القيمة التي تجعل ألمانيا ناجحة كموقع صناعي.

وكان من المتوقع أن يحضر حوالي 1500 موظف من 34 شركة صلب من جميع أنحاء البلاد تجمعا خارج المؤتمر يوم الاثنين.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved