حزب الحركة الوطنية ينتقد اجتماع «محلب» مع أحزاب التيار الديمقراطي
آخر تحديث: الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 3:45 م بتوقيت القاهرة
سامر عمر
انتقد المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصري، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، اجتماع رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، مع أحزاب التيار الديمقراطي الذين وصفهم بـ"أمناء سر البرادعي"، متسائلًا عن جدوى الاجتماع مع أحزاب لا تواجد لها بالشارع المصري وأثبتت فشلها عمليًا، على حد قوله.
وتساءل "قورة"، في بيان له الجمعة، عن أسباب لقاء رئيس الوزراء بتلك الأحزاب على وجه التحديد؛ لمناقشة ملفات عديدة مطروحة على الساحة السياسية المصرية، مثل ملف قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، والقانون المُنظم للتظاهرات "قانون التظاهر".
ولفت إلى أنه كان على "محلب" حال رغبته في التواصل مع القوى السياسية، أن يُقدم دعوة عامة للجميع، ويحضر من يريد الحضور من الأحزاب؛ لطرح وجهات نظرهم على الحكومة.
وأكد أن الأحزاب التي اجتمع معها "محلب" ليس لها شعبية أو تواجدًا مؤثرًا على المشهد كي يختصها رئيس الوزراء باجتماع منفرد، والدليل على عدم وجود شعبية لها هو إخفاقها الواضح في الانتخابات الرئاسية الماضية، التي فشل فيها مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي في الحصول على نسبة تحفظ ماء وجهه وتؤكد أدنى شعبية له بالشارع المصري، حسب تعبيره.
وذكر "قورة": "المُجتمعون مع محلب ما هم إلا أقلية، لا يمثلون إلا أنفسهم، وأحزابهم غير متواجدة بالمشهد السياسي، ما يؤكد أن هناك سياسة غير مفهومة تتبعها الحكومة المصرية في هذا الإطار ويجب أن يتم توضيحها للرأي العام"، مطالبًا الحكومة باتباع مبدأ "الشفافية" في جميع تحركاتها، وألا تُرجح كفة تيار دون الآخر، وألا تكون طرفًا داعمًا لأي اتجاه سياسي، وأن تقف على مسافة واحدة من الجميع، غير أن الاجتماع الأخير يأتي كنوع من "الانحياز السياسي".
واختتم "قورة" بيانه بالتأكيد على أنه عقب ثورتين متتاليتين، طالب خلالها المصريون بضرورة تبني سبل المصارحة والمكاشفة، يجب أن تكون تلك السبل هي الإطار المُحدد لعلاقة الحكومة بالشارع، ومن ثم فعليها أن توضح للرأي العام المصري أسباب تمييز أحزاب التيار الديمقراطي، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل الأحزاب الفاعلة والقوية.