رئيس الحكومة اللبنانية: يجب وقف الحرب الإسرائيلية الدائرة في غزة

آخر تحديث: الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 - 3:36 م بتوقيت القاهرة

بيروت - د ب أ

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، "أن الأولوية الراهنة يجب أن تكون وقف الحرب الإسرائيلية الدائرة في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان".

وجدد ميقاتي، خلال استقباله اليوم وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، "الشكر لتركيا على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان ودعمها له في المجالات كافة"، معتبرا أن "دعم تركيا لترميم مبنى وزارة الخارجية يندرج في إطار الخطوات المشكورة للوقوف الى لبنان في الظروف الراهنة التي يمر بها".

وأشار وزير خارجية تركيا إلى "التواصل مع الإسرائيليين لحضهم على وقف إطلاق النار وادخال المساعدات إلى قطاع غزة والعمل على إيجاد حل نهائي للصراع انطلاقا من حل الدولتين".

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، تم خلال الاجتماع بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الراهن في جنوب لبنان وغزّة.

وكان وزير الخارجية التركي أعلن أن بلاده تواصل جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة بسرعة وعدم تمدد الحرب إلى البلدان الأخرى.

وقال فيدان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بيروت اليوم مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، إن نشاط بلاده متواصل "بدون انقطاع لمنع الدراما الحالية في غزة ونعمل بكل ما بوسعنا لمنع انتشار الحرب إلى البلدان الأخرى ومنع وصولها إلى لبنان".

وأضاف: "الآن نعمل ونركز اتصالاتنا على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، وفي هذا الصدد أجرينا اتصالات مع عدد من البدان في المنطقة والعالم، وأرسلنا مساعدات إلى غزة ونواصل اتصالاتنا مع السلطات المصرية في هذا الصدد".

وتابع الوزير التركي "نحن كتركيا نواصل نقاشاتنا على مسارين اولاً اتخاذ التدابير لمنع استهداف المدنيين ومنع توسع وانتشار الاشتباكات وأيضاً منع استمرار القمع والاحتلال".

وأضاف "نركز على قاعدة لإيجاد الحل، هذه الحرب قد تؤدي إلى حروب أخرى مدمرة وقد تكون فرصة لإيجاد حل"، قائلا: "لقد حان الوقت ليسجل المجتمع الدولي خطوة فيما يتعلق بتأسيس دولة فلسطينية تكون حدودها 1967، السلام لن يحل إلا بإقامة دولة فلسطين والأحداث الأخيرة تثبت ذلك".

وأشار إلى أن المحادثات مع نظير اللبناني تناولت الموضوع السوري وتبادلا الآراء حول حل موضوع اللاجئين وإيجاد تسوية شاملة في هذا الموضوع.

بدوره، قال الوزير بوحبيب "نجري اتصالات مع وزراء الخارجية العرب والأجانب، أضافةً إلى لقاءاتنا مع سفراء أكثر من 35 دولة منهم الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسفراء الدول المشاركة في القوات الدول العاملة في جنوب لبنان (يونيفل) وسفراء الاتحاد الأوروبي وغيرهم لشرح الموقف اللبناني".

وأضاف: "نحن في لبنان لسنا دعاة حرب بل ندعو إلى الهدوء والاستقرار ولتحقيق ذلك يجب توفر شرطين أساسيين أولاً وقف الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على الحدود اللبنانية الجنوبية والقتل المتعمد للصحفيين والمدنيين واستهداف مراكز الجيش اللبناني ومواقع "يونيفيل" وقصف القرى المأهولة بالمدنيين، كلها أفعال تصب الزيت على النار وتخرق بشكل فاضح القرار 1701 وتوتر الأجواء مما قد يؤدي إلى اشتعال الجبهة بطريقة يصعب احتواءها".

وتابع بو حبيب "الشرط الثاني وضع حد للتصعيد في غزة لليوم الحادي عشر على التوالي الذي ينم عن حقد أعمى على كل سكان القطاع وقد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها على الشعوب والدول في المنطقة وعلى المصالح الدولية".

وقال: "يدفعنا واجبنا الأخلاقي والوطني والإنساني إلى التضامن مع أشقائنا الفلسطينيين وإدانة استباحة إسرائيل لقانون الحرب من خلال العقاب الجماعي والحصار الذي تفرضه على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة ما يشكل جريمة بحق الإنسانية".

وأشار بو حبيب إلى أن "وقف التصعيد وحفلة الجنون يبدأ بفك الحصار وإيصال فوري للمساعدات والغذاء والماء والدواء إلى غزة وهو أمر أكثر من ضروري وملح"، مضيفاً: "لا يوجد سلام ولا أمان دون حل سياسي عادل وشامل قائم على أساس قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية".

وجدد الوزير بو حبيب، الدعوة إلى "ضغط الدولي على أسرائيل لوقف الحرب والعودة إلى التفاوض وإعادة الحقوق إلى أصحابها".

وكان وزير الخارجية التركي وصل إلى لبنان في زيارة تستمر ساعات لإجراء محادثات مع المسئولين اللبنانيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved