هيئة الأسرى: إدارة سجن عتصيون تحارب المعتقلين بالتنكيل المستمر والطعام منتهي الصلاحية
آخر تحديث: الخميس 17 أكتوبر 2024 - 12:22 م بتوقيت القاهرة
قالت محامية هيئة شئون الأسرى والمحررين، بعد زيارتها الأخيرة لسجن عتصيون الذي يقبع داخله 112 أسيرا، إن إدارة السجن مستمرة في تقديم طعام منتهي الصلاحية للأسرى، حيث قدمت على مدار أسبوع كامل سندويشات مغلفة، عبارة عن تونة وجبنة صفراء ومرتديلا منتهية الصلاحية، ولم يكن لدى الأسرى مانع في تناولها، فلا خيار لهم في ظل شح الطعام لأنها مشبعة نوعا ما.
وأضافت الهيئة في بيان لها، اليوم الخميس، أن المحامية نوهت أن «التنكيل واقتحام الغرف ما زال مستمرا»، مشيرة إلى أن «قوات القمع تحشر الأسرى في زوايا الغرف وتجبرهم على خفض رؤوسهم بشكل مؤذي، ثم تسحب كل أسير على غرفة أخرى، وتعرضه للتفتيش العاري، وتطلب منه النزول والنهوض مرات عدة، بحجة البحث عن كبسولات داخل أحشائهم!».
ولفتت المحامية إلى أن «الفطريات بدأت تغزو أجساد الأسرى، بسبب عدم وجود مواد تنظيف للغرف، أو مستلزمات استحمام ونظافة شخصية، كما أن الأغطية رطبة ورائحتها كريهة جدا، مما زاد الوضع سوءا».
وفي هذا السياق، نقلت محامية الهيئة شهادة الأسير طارق يوسف أبو مطر (35 عاما) / رام الله، المتواجد في سجن عتصيون منذ 20 يوما، والذي قال: «هذا الاعتقال السابع لي، فقد أمضيت ما مجموعه 9 سنوات سابقا بالأسر، لكني لم أتعرض على مدار السنوات السابقة لكمية الضرب والعنف والتعذيب مثل هذه المرة».
وأضاف الأسير: «تم تقييد يدي إلى الخلف وعصب عيني، ثم رماني الجنود على الأرض، وانهالوا علي بالضرب المبرح بالسلاح وببساطيرهم على أنحاء جسدي كافة، حتى لم أعد قادرا على الحركة، بعدها اقتادوني إلى معسكر جيش لمدة 12 ساعة، تناوب فيها الجنود على ضربي، وأجبروني على الجلوس بشكل قرفصاء طوال الوقت».
واستطرد: «ربطوني بعدها بجنزير ووضعوا مقابلي كلب لتخويفي، وبقيت على هذا الحال الى أن نقلوني إلى سجن عتصيون، بقيت لمدة 3 أيام لا أقوى على الحركة والأكل أو الذهاب إلى الحمام إلا بمساعدة الأسرى، بعدها تم استجوابي واتهامي بالانتماء إلى تنظيم معادٍ، وصدر بحقي حكما بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر».