مؤتمر إقليم غرب ووسط الدلتا 23 يناقش سيكولوجية الإبداع وتداخل الأجناس الأدبية

آخر تحديث: الخميس 17 أكتوبر 2024 - 1:02 م بتوقيت القاهرة

تتوالى فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر الأدبي لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، المقام ضمن برامج وزارة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمحافظة المنوفية، بعنوان "الأجناس الأدبية وآليات التلقي.. أدب الإقليم نموذجا" دورة الشاعر الراحل "مصطفى عبد المجيد سليم" والمنعقد برئاسة الشاعر جابر بسيوني، وأمانة الشاعر حمدي فرحات.

وشهدت قاعة المؤتمرات بفندق جامعة المنوفية، الجلسة البحثية الأولى، أدارها د. جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنوفية، وشهدت الجلسة مناقشة بحثين، الأول بعنوان "تداخل الأجناس الأدبية وآليات التلقي"، قدمه د. بديع عليوة، ورصد خلاله حركة تداخل الأجناس الأدبية بشكل موجز، مشيرا أن هناك بعض الباحثين يدعون إلى نقاء الأجناس الأدبية وعدم جور أو طغيان بعضها على بعض، فيما يرى آخرون أن الفنون القولية كلها تنبع من معين واحد.

وأضاف قائلا: إن كان لكل من الأجناس الأدبية سماته وخصائصه، إلا أن الغاية والهدف منها واحد، لذا لا مناص من تكاملها وتكاثفها وتداخلها حتى تصل إلى الهدف التي صيغت من أجله.

وأشاد "بديع" بحداثة الموضوع، الذي سبق وقام بدراسته عدد قليل من الباحثين أغلبهم من المغرب العربي، ممن لديهم السبق في الدراسات الأدبية الحديثة.

وجاء البحث الثاني بعنوان "سيكولوجية الإبداع وتنوع آليات الذائقة الجمعية" قدمه الباحث أحمد إبراهيم عيد، أوضح خلاله تفصيليا الفرق بين المتذوق الأدبي الجيد، والآخر الذي يحكم على المادة الأدبية بصورة غير منطقية نظرا لميوله الشخصي، ولأسباب غير مقنعة، فلا يتمكن من التمييز بين الفن الهابط والفن الرفيع، مؤكدا على ضرورة أن يفهم المتذوق المادة الأدبية من وجهة نظره، وليس من وجهة نظر الكاتب.

كما أوضح "عيد" في بحثه أن للذائقة الجمعية آليات متعددة ومتباينة في تلقيها للأعمال الأدبية على اختلاف أجناسها في السرد بأنواعه المختلفة، وفي الشعر بتطوره وتجدده، مضيفا أن النصوص الإبداعية تكون رؤيتها متماسة مع التفاعلات الدائمة الخاصة بالقضايا العامة والخاصة الشائكة، والتي ترتبط بتقنياتها وفنياتها مع مجالات الهموم الذاتية والجمعية للملتقي.

واختتمت فعاليات الجلسة بفتح باب المناقشة مع الأدباء الحضور ودارت حول موضوع التباين الواضح في مفهوم التلقي والتناص باعتباره أحد روافد تداخل الأجناس الأدبية.

"المؤتمر الأدبي الثالث والعشرون لإقليم غرب ووسط الدلتا" يقام بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ بالتعاون بين الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، وفرع ثقافة المنوفية برئاسة ربيع الحسانين.

ويشهد إقامة عدد من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين، بجانب الأمسيات الشعرية، وتستمر فعالياته حتى مساء اليوم الخميس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved