رئيس الجزائر: أوساط متطرفة في فرنسا تحاول تزييف ملف الذاكرة

آخر تحديث: الخميس 17 أكتوبر 2024 - 12:44 ص بتوقيت القاهرة

اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الأربعاء من أسمّاهم  بـ" الأوساط المتطرفة في فرنسا"  بمحاولة "تزييف ملف الذاكرة أو إحالته إلى رفوف النسيان".

وقال تبون، في رسالة عشية إحياء بلاده للذكرى الـ63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، إن مسألة الذاكرة "تحتاج إلى نفس جديد من الجرأة والنزاهة للتخلص من عقدة الماضي الاستعماري، والتوجه إلى مستقبل، لا إصغاء فيه لزراع الحقد والكراهية، ممن مازالوا أَسيري الفكر الاستعماري البائد".

وشدد على أن إحياء هذه المناسبة هو تخليد لنضالات الجالية الجزائرية في المهجر المعبرة عن التحام الجزائريات و الجزائريين المقيمين في فرنسا آنذاك بثورة التحرير المجيدة.

واستطرد يقول:"هذه الذكرى تبقى راسخة في الأذهان لما تحمله من قوة الدلالة على وحدة الشعب والتفافه حول تحقيق الأهداف التي رسمها بيان أول نوفمبر الخالد..ففيها تستعيد الأجيال صورة من أبلغ ما يعبر عن اعتناق جاليتنا في فرنسا للمد الثوري التحرري في جزائر عقدت العزم على الخلاص وإلى الأبد من هيمنة الاستعمار".

وتابع تبون:"المشاهد المأْساوية في محطات مترو الأنفاق، وجسور نهر السين بباريس، التي يحتفظ بِها الأرشيف الموثّق لحقد الاستعمار، ودمويته وعنصريته في تلك اللحظات المجنونة، الخارجة عن أدنى حس حضاري وإنساني، تؤَكد عمق الرابطة الوطنية المقدسة بين أبناء وطننا العزيز".

كانت الشرطة الفرنسية ارتكبت مجزرة فضيعة في العاصمة باريس يوم 17 أكتوبر 1961، لا يعرف عدد ضحاياها إلى اليوم، عندما استخدمت القوة المفرطة في قمع آلاف المتظاهرين الجزائريين الذين خرجوا في مسيرات ضد حظر التجول الذي فرضه عليهم موريس بابون مدير أمن العاصمة باريس، والمطالبة باستقلال بلادهم.

وهاجمت الشرطة المتظاهرين وقتلت العشرات منهم عمدا في الشوارع ومحطات مترو الأنفاق، وألقت بالعشرات منهم في نهر السين حتى طفت جثثهم على سطحه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved