انفراجة مرتقبة بمفاوضات الهدنة وصفقة الأسرى فى غزة
آخر تحديث: الجمعة 17 نوفمبر 2023 - 7:03 م بتوقيت القاهرة
ــ مصدر فلسطينى يرجح إعلان اتفاق خلال 48 ساعة.. ونتنياهو: نحن أقرب مما كنا عليه قبل الهجوم البرى
ــ برنامج الأغذية العالمى: سكان غزة يواجهون احتمالا مباشرا للموت جوعا فى القطاع
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن صفقة لتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس باتت أقرب من ذى قبل، فيما قال مصدر فلسطينى مطلع على مجريات الوساطة إن هناك «انفراجة» مؤخرا قد تؤدى إلى إعلان اتفاق قريبا.
وقال نتنياهو ردا على سؤال لشبكة «سى بى إس» الإخبارية الأمريكية حول الصفقة المقترحة ومدى قرب إسرائيل من تأمين إطلاق سراح الرهائن: «نحن أقرب مما كنا عليه قبل أن نبدأ العمل البرى»، واعتبر أن العملية البرية «ضغطت على حماس لتحقيق وقف لإطلاق النار».
وأضاف: «سيكون لدينا وقف مؤقت لإطلاق النار إذا تمكنا من استعادة رهائننا». وتابع: «لا أعتقد أن الحديث عن مزيد من التفاصيل (الصفقة) يخدم هذا الغرض».
واعترف نتنياهو بأن ما اسماه بـ«محاولات» الحد من الخسائر فى صفوف المدنيين فى غزة «ليست ناجحة».
وقال مصدر فلسطينى مطلع على مجريات الوساطة لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» إن هناك «انفراجة» مؤخرا قد تؤدى إلى إعلان اتفاق خلال 48 ساعة.
وأضاف المصدر، الذى طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء العالم العربى، أن هناك بالفعل اتفاقا على صفقة تبادل الأسرى، لكنه أشار إلى أن صعوبة التواصل على الأرض بين حماس وجهات فلسطينية أخرى تتسبب فى تأخير الإعلان.
وتابع: «هناك توافق بين (حماس) وإسرائيل على كل تفاصيل عملية التبادل ويتبقى فقط إعلان موعد التنفيذ».
وأوضح المصدر أن الاتفاق يقضى بأن تفرج «حماس» أولا عن عدد من مزدوجى الجنسية وعمال أجانب، على أن يلى ذلك فى اليوم التالى إطلاق سراح قسم من النساء والأطفال المحتجزين لدى الحركة. وفى اليوم الثالث، تخلى «حماس» سبيل بقية النساء والأطفال، وتتعهّد بتسليم قائمة بأسماء جميع المحتجزين من غير العسكريين الإسرائيليين.
فى المقابل، يقول المصدر إن إسرائيل ستلتزم بالإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين تعتقلهم فى سجونها فى اليوم الثانى للتهدئة الإنسانية. وأضاف: «كما تلتزم إسرائيل بإدخال وقود بشكل يومى من بداية إعلان التهدئة عبر وكالة الأونروا لجهات وعمليات محددة ضمن الاتفاق والرقابة الإسرائيلية».
ميدانيا، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، فى قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلى مجموعة من النازحين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما واصلت قوات الاحتلال قصفها لعدة مناطق فى غزة من بينها أحياء الشيخ رضوان والتفاح والشجاعية.
وخرجت كل المستشفيات فى مدينة غزة ومنطقة شمال قطاع غزة عن الخدمة، مساء أمس الأول، فى ظل الظروف الصعبة التى يشهدها مستشفى «المعمدانى» فى غزة ومستشفى «الإندونيسى» فى بيت لاهيا، والحصار الذى تفرضه قوات الاحتلال على مجمع الشفاء الطبى، وتوغل دبابات الاحتلال فى محيط المستشفى الميدانى الأردنى.
إلى ذلك، أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين استهداف 3 آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف التاندوم غرب غزة. وأشارت فى بيان إلى أن استهداف الآليات وقع فى محور الصبرة وتل الهوى.
ونشرت كتائب القسام، أمس، مقطعا مصورا قالت إنه يوثق لحظات استدراج قوة عسكرية إسرائيلية إلى فتحة أحد الأنفاق المفخخة فى بيت حانون شمالى غزة وتفجيرها، مما أسفر عن مقتل 5 جنود إسرائيليين.
من جهة أخرى، حذر برنامج الأغذية العالمى، من أن الفلسطينيين يواجهون «احتمالا مباشرا للموت جوعا» فى قطاع غزة، حيث أصبحت «امدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا».
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمى سيندى ماكين فى بيان إنه «مع اقتراب فصل الشتاء، والملاجئ غير الآمنة والمكتظة، ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا مباشرا للموت جوعًا».
وأكدت ماكين على أنه «لا توجد طريقة لتلبية احتياجات الجوع الحالية من خلال معبر حدودى واحد قيد التشغيل فى إشارة إلى المساعدات عبر معبر رفح».
وأضافت ماكين: «الأمل الوحيد هو فتح ممر آمن آخر لوصول المساعدات الإنسانية».