أردوغان: ما تفعله إسرائيل في غزة «غير مقبول».. ولا يمكن مقارنتها بحركة حماس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لم يتبق شيئا تقريبا من غزة جراء القصف الإسرائيلي، مشددا على ضرورة عمل ألمانيا وتركيا معا لتحقيق هدنة إنسانية في غزة.

وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه لا يمكن المقارنة بين القوة التي تملكها إسرائيل والتي تملكها حركة حماس، مؤكدا أنه تحدث مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ودعاه إلى السماع إلى كل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بشأن ما يجري في غزة.

وقال: إسرائيل حصلت على كل الدعم الدولي، بينما منعت إدخال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة.. لقد تم قصف الكنائس والمساجد وحتى المستشفيات لم تسلم من القصف الإسرائيلي في غزة.

ووجه حديثه لمنتقدي تصريحاته عن الحرب في غزة: "هل نكمل صمتنا تجاه ما يحدث الآن في غزة أم نرفع صوتنا ضد ذلك للمطالبة لهدنة إنسانية ووقف ما يحدث؟.. لم يتبق تقريبا شيء من غزة وتم تسويتها بالأرض، وقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء".

واستطرد: "نتحدث عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ولكن ماذا عن الأسرى الفلسطينين في إسرائيل؟، يجب علينا النظر إلى ذلك أيضا، وعدم فعل ذلك ليس عدلا".

وقال إنه يجب على ألمانيا وتركيا العمل معا إلى وقف إطلاق النار لهدنة إنسانية في غزة.

ودافع أردوغان، عن تصريحاته التي وصف فيها إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" واتهمها بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.

وقال أردوغان إنه لطالما كان ضد معاداة السامية، ولكن ما يحدث في غزة غير مقبول، "كمسلم لدي مشكلة مع ذلك، وكمسيحي يجب أن تكون غير موافق على قصف الكنائس في غزة".

وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعة، محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور العاصمة الألمانية برلين لأول مرة منذ 3 سنوات.

وبحسب الرئاسة الألمانية، ناقش الرئيسان الوضع في الشرق الأوسط بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل والحرب في قطاع غزة، والحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، فضلا عن مستقبل حلف شمال الأطلسي والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وقضايا الهجرة، وكذلك العلاقات الثنائية.

واتفق الرئيسان على ضرورة توجيه كافة الجهود نحو المساعدة في تحرير الرهائن ومنع انتشار الصراع على المستوى الإقليمي.

وشددا على "ضرورة حماية المدنيين وتحسين الرعاية الإنسانية في غزة بشكل عاجل". وأكد الرئيس الألماني أن بلاده "ستزيد مساعداتها الإنسانية بشكل كبير".

وشدد الرئيسان على أنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل سلمي دائم في المنطقة إلا على الطريق المؤدي إلى حل الدولتين.

يشار إلى أن الزيارة أثارت جدلا على خلفية تصريحات أردوغان بشأن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وكان الرئيس التركي وصف إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" واتهمها بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، في حين أنه أشاد بحماس كحركة مقاومة.

فيما رفض شولتس تصريحات أردوغان ووصفها بأنها "عبثية"، بينما طالب سياسيون ألمان بإلغاء الزيارة.