مصطفى الفقي: عبدالناصر تغلغل في ضمير الناس.. والسادات مثقف بصورة أكبر

آخر تحديث: الأربعاء 18 يناير 2023 - 12:25 ص بتوقيت القاهرة

هديل هلال

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تغلغل في ضمير الناس؛ بسبب شخصيته وكاريزمته وحجمه وتاريخه وصراعاته، مشيرًا إلى أن الفقراء والبسطاء شعروا بأنه يستطيع التعبير عنهم.

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBCمصر»، مساء الثلاثاء، أن رفع المصريين صور عبدالناصر في معظم ثوراتهم، لا يعني أنهم ضد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وعقد مقارنة بين جنازة عبدالناصر والسادات، قائلًا إن الأولى شهدت حضورًا جماهيريًا من الشعب، بينما اتسمت الثانية بكونها رسمية للغاية، وشهدت حضور مجموعة من الزعماء الأجانب.

وأكد المفكر السياسي أن مجد السادات لم يقف عند النخبة السياسية، مضيفًا: «كان رجلا من القرية وشعبويًا، لكنه لم يتمكن من توصيل رسالة مباشرة للمواطن تشده إلى القائد، ولم يمتلك نفس الكاريزما الخاصة بعبدالناصر، رغم أنه متحدث أفضل ومثقف بصورة أكبر».

ولفت إلى أن السادات كان متابعًا للفن، ورغب في أن يصبح ممثلًا، كما تعلم الإلقاء من الراحل زكي طليمات، وحرص على الاحتكاك بالمثقفين مثل محمود السعدني وغيره.

وفي سياق حديثه عن أكثر الزعماء العرب ارتباطًا بالقضية الفلسطينية، أوضح أن عبدالناصر والملك حسين بن طلال، يأتيان على رأس القائمة، واصفًا العاهل الأردني بأنه رجل سياسة من طراز رفيع، استطاع أن يكسب أعداءه، ويجمع الجميع، واحتفظ بعلاقات متوازنة وطيبة مع الحكام الإسرائيليين والقيادات العربية والفلسطينيين.

واستطرد: «شخصية الملك حسين يجب أن تدرس ببطء، لأنه لم يكن شخصية سهلة بل عميقة، فالأردن استطاع أن ينهض ويقوم بفضله، وتمكن خلال سنوات حكمه من وضع المملكة على الخريطة».

وأشار إلى أن العاهل الأردني أخرج من الأردن من مآزق ومصاعب كبيرة جدًا، ولم يفرط في الثوابت، مضيفًا أنه تمكن من إرسال رسائل غير مباشرة للطرف الآخر، تشعرهم أنه معتدل وقادر على الخروج من الأزمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved