البيئة: إطلاق أنشطة تجريبية لمدة عام تكون نواة لمشروعات مستدامة داخل محمية وادي دجلة

آخر تحديث: الخميس 18 يناير 2024 - 10:12 ص بتوقيت القاهرة

دينا شعبان

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمهندس بطرس سامي رئيس مجلس إدارة شركة وادى دجلة، لبحث سبل الاستثمار بمحمية وادى دجلة ومشاركة القطاع الخاص لدعم السياحة البيئية من خلال تنفيذ أنشطة بيئية داخل المحمية لتضاهي التجارب العالمية مع توفير خدمات فريدة للزوار بالمحمية، مؤكدة أنه تم الإتفاق لإطلاق أنشطة تجريبية لمدة عام تكون نواة لمشروعات مستدامة داخل محمية وادي دجلة.

جاء ذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الادارية وبحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والأستاذة هدى الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية والأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والإستثمار ورئيس وحدة الاستثمار البيئي بالوزارة والدكتور احمد سلامة مستشار الرئيس التنفيذي لشئون المحميات و المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجى بالسياحة البيئية.

وثمنت وزيرة البيئة، علي اهتمامهم بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال إقامة أنشطة جديدة تتوافق مع طبيعة المحمية، مؤكدة علي أهمية مشاركة القطاع الخاص لاستغلال المحمية بأنشطة متنوعة تساهم في حمايتها ودعم حماية الموارد الطبيعية مع استغلالها الإستغلال الأمثل.

وأوضحت فؤاد، أن الوزارة اهتمت خلال الفترة الأخيرة بتطوير لغة الحوار حول البيئة في مصر ليمتد من الحد من التلوث إلي المحافظة علي الموارد الطبيعية واستغلالها كمورد استثماري فريد لتوفير سبل العيش المستدام وذلك بدعم من رئيس الجمهورية ومن هنا تم تنفيذ العديد من الاجراءات التي تخدم البيئة علي الصعيدين ومن أهمها إنشاء جهاز تنظيم ادارة المخلفات واعداد قانون للمخلفات وغيرها.

إضافة إلي العمل علي وضع مخطط متكامل هدفة الأساسي هو حسن إدارة الموارد الطبيعية ليتم من خلاله الاتجاه نحو دعم الاستثمار بالمحميات الطبيعية بمشاركة القطاع الخاص وهو ما قامت به عدد من الدول الاخري وهو ما يتطلب العمل علي تطوير رؤية القائمين علي العمل بالمحميات، إضافة إلى وضع مخطط لتطوير المحميات وإنشاء البنية التحتية بها ليتم خروج منتج جديد يتواكب مع مفهوم السياحة البيئية و اشتراطاتها ليكون مصدر جديد للجذب السياحي لمصر.

وأضافت وزيرة البيئة، أن قانون المحميات والذى صدر عام ١٩٨٣ يسمح بالاستثمار بالمحميات وفق حق ممارسة نشاط بإشتراطات بيئية معينة ومن هنا تم العمل علي جذب مشاركة القطاع الخاص للاستثمار بالمحميات من خلال إطلاق حملة ايكو ايجيبت والتي نتج عنها اعداد مخطط لإنشطة السياحة البيئية لعدد ١٣ محمية علي مستوي الجمهورية والتي تتناسب مع طبيعة كل محمية.

وأشارت إلى نجاح التجربة بمحميات جنوب سيناء ليتم نقل تلك التجربة للقاهرة الجديدة بمحمية الغابة المتحجرة، فقد استطعنا عرض ثقافة المجتمعات المحلية وعاداتهم وتقاليدهم، لينعكس ذلك علي الشباب وارتباطهم بالمحميات والاتجاه الي الاهتمام بحماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها.

ولفتت وزيرة البيئة، إلي أنه يتم العمل حاليا علي دعم مشاركة القطاع الخاص بمحمية وادي دجلة، كذلك تعديل رسوم الدخول بالتزامن مع إقامة العديد من الأنشطة بها وتطويرها و دعم البنية التحتية مما يعمل علي تحقيق زيادة بموارد المحمية.

وأردفت أن تجربة محميات الفيوم وكيف تم الانتقال بها من السياحة المحلية الي العالمية من خلال تطويرها ودعم الاستثمارات البيئية بها من خلال إقامة نزل بيئية تقدم تجربة سياحة بيئية فريدة.

واقترحت الدكتورة ياسمين فؤاد علي المستثمر العمل سويا لتحديد مسارات العمل التي سيتم البدء في اطلاقها من خلال الشركة وبما يتوافق مع طبيعة المحمية لمدة عام والبدء بإستغلال مركز زوار المحمية لتكون نواه لمشروعات أخري أكبر .

وأوضحت الوزيرة، أن المحمية يوجد بها أنواع متميزة من الحياة البرية و لابد من ربطها بالأنشطة التي سيتم إقامتها لتوفير انشطة متميزة تساهم في حماية الموارد الطبيعية.

وتابعت أن الوزارة أصدرت كتيب يوضح الأنشطة السياحية البيئية الموجودة داخل كل محمية والتي تم اعدادها من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجى بالسياحة البيئية وهو ما يعطي معلومات واضحة حول ما تتميز به كل محمية وربطها بالسكان المحليين والتعريف بثقافاتهم وعاداتهم.

وأشارت إلي ضرورة العمل علي البدء بالإستفادة من مركز الزوار بالمحمية ليكون نواة لإقامة مشروعات اكبر داخل المحمية، وضرورة تحديد افضل الأنشطة التي يمكن البدء بها بالقريب العاجل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved