اكتشاف عظام «الموزاصور» زاحف بحري منقرض بصحراء واحة الداخلة في الوادي الجديد

آخر تحديث: الخميس 18 يناير 2024 - 5:24 م بتوقيت القاهرة

عمرو بحر

أعلن رئيس جامعة الوادي الجديد، عبدالعزيز طنطاوي، أن فريق بحثي مشترك لجامعتي الوادي الجديد وعين شمس تمكن من اكتشاف عظام زاحف بحري «الموزاصور» بصحراء واحة الداخلة بالوادي الجديد يرجع تاريخه الي العصر الطباشيري العلوي والذي كان يتميز بوجود بحار واسعة ممتدة عبر القارات تحوي أعداد هائلة من الزواحف البحرية العملاقة والتي كانت تعيش بجوار شواطئ بحرية بقارة أفريقيا وخاصة مواقع شمال أفريقيا.

وقال الدكتور جبيلي عبدالمقصود مدير مركز الحفريات الفقارية واستاذ مساعد الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، إن الصحراء الغربية بمصر تعتبر واحدة من أغني صحاري العالم التي تحتوي على تراث طبيعي متميز يوضح تاريخ الارض وشكل وظروف الحياة القديمة، عبر ملايين السنين مثل موقع وادي الحيتان، وجبل قطراني بالفيوم والواحات البحرية، وسيوة، ومنخض القطارة، بالاضافة إلي واحات الداخلة والخارجة والفرافرة بالوادي الجديد.

وأضاف عبد المقصود، أن واحة الداخلة بالوادى الجدبد تمتلك مواقع هامة جدا للزواحف والأحياء البحرية الأخرى التي عاشت على شواطئ البحر التيثي منذ أكثر من 65 مليون سنة، وتضيف معلومات هامة جدا للحياة البحرية لقارة أفريقيا خلال هذا العصر، وقد تم نشر الاكتشاف العلمى باحدى أكبر المجلات العلمية الدولية.

من جهته، أضاف الباحث أحمد علي شاكر، المعيد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة عين شمس وأحد أعضاء فريق البحث العلمي، أن «الموزاصور» هو زاحف بحرى منقرض فى اواخر العصر الطباشيري وهذه المجموعة هى الاكثر انتشاراً وافتراساً بين الكائنات البحرية فى ذلك الوقت يشبه هذا الكائن تنين كومودو الذى يعيش الأن فى جزر اندونيسيا.

وأشار إلى اكتشاف هذا النوع الجديد لهذا الزاحف من صخور طفل الداخلة من اواخر العصر الطباشيري فى الصحراء الغربية لمصر فى الواحات الداخلة لفريق علمى مشترك بين جامعة الوادى الجديد وجامعة عين شمس وبعض الخبراء من جامعات اجنبية وتم العثور على عظام الجمجمة وبعض الفقرات وبعض الاسنان.

وأوضح أن الاكتشاف الحالى لا يقتصر على كونه اكتشاف جديد فقط، ولكن وجوده فى مصر مع وجود بعض الانواع الاخرى فى افريقيا يوضح الانتماء الجغرافى للأجناس المتقاربة من الناحية التطورية لبيئات محددة، وتمت مراجعة بعض الأنواع المنشورة سابقاً ووضعها فى سياقها التطورى الصحيح، ويتميز النوع الجديد الموصوف بعظام تعكس حجم كبير للعين ليساعد الكائن على رؤية ليلية أفضل لاصطياد فرائسه كما هو الحال فى الأنواع ذات الصلة المكتشفة فى دولة المغرب.

وذكر أن هذا الكشف العلمى هو أول نوع من «الموزاصور» يتم تسجيله بمصر ويرجع تسمية هذا النوع تكريما لإحدى الباحثات بمركز الحفريات الفقارية وتدعى هبه فرحات محمد نتيجة، لمجهودها الكبير في أعمال الترميم وحفظ الحفريات الفقارية بمركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، وهذا تقليد علمي متبع بالمراكز البحثية بإطلاق اسم الاكتشاف باسم أحد ممن قدموا وقتهم وجهدهم لخدمة البحث العلمي.

ومن جهته، قال الدكتور محمد كامل محمد موسي عضو فريق البحث، إن هذا الاكتشاف العلمى لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة عدة رحلات استكشافية بواحة الداخلة بالوادى الجدبد والتي تميزت بالعديد من الاكتشافات العلمية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved