البترول: مجمع موبكو لإنتاج الأسمدة بدمياط مشروع فريد لإنتاج الأمونيا الخضراء بشراكة عالمية
آخر تحديث: السبت 18 يناير 2025 - 6:26 م بتوقيت القاهرة
أجرى كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، زيارة لمجمع شركة موبكو لإنتاج الأسمدة، لمتابعة العملية الإنتاجية مع فريق العمل بالشركة، والوقوف معهم على جهود التطوير وتطبيق معايير السلامة، وتعزيز الإنتاج الأخضر والاستدامة البيئية في المجمع، الذي يُعد أكبر منشأة صناعية لإنتاج الأسمدة النيتروجينية في مصر.
وشدد بدوي خلال لقاء موسع بقيادات وفريق عمل مجمع موبكو على الاهتمام بتطبيق أعلى درجات السلامة وخفض الكربون في إنتاج البتروكيماويات، كونه أمرًا حيويًا لتيسير جذب الاستثمار والتمويل في ظل الاتجاه العالمي للتركيز على إتاحة التمويل لمشروعات الإنتاج الأخضر ومنخفض الكربون
وأشار الوزير إلى أن الثقة الكبيرة في قدرات موبكو ومنظومة عملها أهلتها لشراكة وتعاون مع اثنتين من أكبر الشركات العالمية في الطاقة الخضراء، وهما "سكاتك" و"يارا" النرويجية، في المشروع الجديد لإنتاج الأمونيا الخضراء، كمشروع فريد ويمثل نقلة نوعية للشركة.
ولفت الوزير إلى أن العمل التكاملي الجاري مع وزارة الكهرباء لزيادة استخدام الطاقات المتجددة وتشكيل مزيج الطاقة الأمثل والمتنوع سيكون له تأثير إيجابي على طموح مصر لتكون مركزًا إقليميًا للطاقات الخضراء، وكذلك على صناعة الأسمدة والبتروكيماويات التي ستستفيد من كميات الغاز الطبيعي التي تم توفيرها في التشغيل بالطاقة الإنتاجية القصوى، ومن ثم زيادة عوائد الإنتاج والتصدير لصالح الاقتصاد المصري.
وأضاف أن الاستفادة من الطاقات الإنتاجية لمصانع البتروكيماويات أولوية تعمل عليها الوزارة في إطار محاور استراتيجيتها.
وأكد الوزير على إعطاء كامل الدعم من الوزارة لشركة موبكو في خططها الاستثمارية والتوسعية ومساعدتها في تذليل العقبات، بالإضافة إلى دعمها في فتح أسواق جديدة خارجيًا لتصدير منتجاتها، بالاستفادة من سياسة تعظيم التكامل الإقليمي والتعاون الدولي التي تنتهجها الوزارة.
ووجه الوزير خلال اللقاء بسرعة دراسة مختلف البدائل والحلول الاقتصادية لضمان تعظيم الاستفادة من البنية التحتية والطاقات الإنتاجية بمجمع موبكو لتحقيق مزيد من الفوائد والعائد الاقتصادي للدولة من هذا الصرح الكبير.
وقام أحمد محمود، رئيس شركة موبكو، باستعراض الدور الإنتاجي للشركة ورؤيتها المنفذة للتطوير والتحول الأخضر، حيث أوضح أن مجمع موبكو يوفر 30% من احتياجات السوق المحلي من أسمدة اليوريا، علاوة على التصدير للأسواق الأوروبية وفتح أسواق جديدة في إفريقيا والأمريكتين، للمساهمة في توفير النقد الأجنبي للاقتصاد القومي. كما يوفر 60% من احتياجات السوق المحلي من الأمونيا من خلال بيع الفائض من إنتاج الأمونيا محليًا بعد استخدامه كمنتج وسيط في التصنيع وتصدير باقي الكميات للأسواق العالمية. موضحًا أن إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمجمع نحو 2 مليون طن يوريا و1.2 مليون طن أمونيا.
ولفت رئيس موبكو إلى أن استغلال الشركة للغاز الطبيعي في زيادة إنتاجها له مردود كبير وعائد على الاقتصاد المصري، من حيث توفير طن الأسمدة بتكلفة أقل من الاستيراد بفارق كبير، وتحقيق دخل دولاري من التصدير، وهو ما يشير بدوره إلى تحقيق أكبر عائد اقتصادي جراء استخدام كل وحدة من الغاز الطبيعي كمدخل أساسي في الإنتاج.
وأشار إلى نجاح موبكو في إضافة منتج جديد بعد الانتهاء من أحدث وحدة إنتاج بالشركة لمادة محلول اليوريا ADBlue بتركيز 32.5% بطاقة 20 ألف طن سنويًا، والتي يتزايد الطلب عالميًا عليها لاستخدامها في تقليل الانبعاثات الضارة من محركات الديزل.
وأشار رئيس شركة موبكو إلى أن الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية في مقدمة أولوياتها لتعزيز تنافسية الشركة في الأسواق الأوروبية، مستعرضًا في هذا الصدد خطة العمل لتطوير ورفع كفاءة المصانع وزيادة الطاقة الإنتاجية مع خفض البصمة الكربونية والتحول للإنتاج الأخضر، بما يعزز من تنافسية الشركة في الأسواق الأوروبية التي تطبق من العام القادم اشتراطات جديدة تدعم توريد المنتجات منخفضة الكربون إليها.
وأضاف: حققت موبكو أكثر من 19 مليون ساعة عمل آمنة دون إصابات منذ عام 2018 وحتى الآن، منها أكثر من 4 ملايين ساعة عمل آمنة في 2024. كما نجحت في خفض انبعاثات تُقدر بنحو 25 ألف طن سنويًا، وترشيد استهلاك الطاقة بنسبة 2% والمياه بنسبة 10%. وتُعد أول شركة تطبق نظام الرصد البيئي الذاتي للمداخن، كما تمتلك وحدة ZLD لحماية البيئة من مياه الصرف الصناعي بإعادة المعالجة والاستخدام. وتستهدف العام القادم التوسع في قدرة الطاقة الشمسية في مبانيها إلى 4 ميجاوات.