وزراء ورموز سياسية وثقافية ينعون بطرس غالي ويشاركون في تشييعه لمثواه الأخير

آخر تحديث: الخميس 18 فبراير 2016 - 7:16 م بتوقيت القاهرة

 سامح سامي

جنازة عسكرية تقدمها الرئيس السيسي لحصوله على وشاح النيل ومنير فخري عبد النور يقرأ رسالة شكر عائلة غالي للحضور
  

ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة الجنازة على روح الدكتور بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، بعدما وصل الجثمان في موكب جنائزي مهيب ملفوفا بعلم مصر إلى الكنيسة البطرسية بالعباسية حيث صلاة الجناز والدفن أيضا.

وشارك البابا الآباء الأحبار من المطارنة والأساقفة وبحضور وزير الخارجية سامح شكري، إيرينا بوكوفا مديرة منظمة اليونسكو، والسياسي البارز الأخضر الإبراهيمي، ومندوبة منظمة الفرانكفونية، ومندوب عن الأمم المتحدة، ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى ونبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء السابق، ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة السابق، فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي الأسبق، والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق ومصطفي الفقي، ونائب مجلس النواب على مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، فضلا عن عدد من سفراء دول العالم ومندوبين ووممثلين عن هيئات ومؤسسات دولية ومحلية وشخصيات عامة.

وقال عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق خلال صلاة الجنازة على جثمان الدكتور بطرس غالي إن الفقيد ترك في وزارة الخارجية بصمة لا تمحى، ألف ونشر عدة مؤلفات أثرت المكتبة العربية والعالمية. وكان مفاوضا جبارا، خاصة في مفاوضات الحكم الذاتي الفلسطيني، حيث كان أشد الواقفين مع القضية الفلسطينية، كما أنه كان شديد الاهتمام وسديد الرأي فيما يتعلق بإفريقيا، وكانت افريقيا هي التي رشحت في البداية أن يكون غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.

وأضاف موسى: "تعلمت منه الكثير وكان ودودا وبشوشا بقدر ما كان حادا وصلبا وكان هذا كله في مصلحة مصر. لقد خسرت مصر علما من أعلام الأمة والوطنية المصرية".

وأعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، خلال الصلاة، عن بالغ حزنها لرحيل بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وأول أمين عام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، قائلة :" لقد كرس بطرس بطرس غالي حياته من أجل المُثل العليا لعالم أكثر عدلا وسلاما وإنصافا، ومن أجل "عولمة ديمقراطية"، فضلاً عن إرساء روابط التضامن في ما بين بلدان الجنوب. كما كان غالي مناصراً دؤوبا للحوار والتعاون، ومدافعا عن حقوق الإنسان والتنوع الثقافي.

وأضافت المديرة العامة: "سنفتقد بوفاة بطرس غالي صوتاً قوياً. فقد كان دبلوماسياً ومثقفاً تميز بثراء الثقافة المصرية والعربية على السواء، وذلك كي يتقاسم مع العالم تعلقه الشديد بالسلام".

وقرأ منير فخري عبد النور وزير الصناعة الأسبق رسالة شكر عائلة بطرس غالي للحضور، كما نعى البابا تواضروس الثاني الدكتور بطرس غالي، مشيرا إلى صفاته ومجهوداته الدبلوماسية، وكيف أنه برحيل بطرس غالي قد خسرنا إنسانا عظيما فكرا وسياسة وقلما، قائلا:"أعماله تحتاج لمجلدات، حيث نرى فيه 3 صفات، الأولى رجل صانع سلام، والثانية معلم للأجيال، والثالثة مخلص للوطن".

وأضاف البابا تواضروس أن د.بطرس غالي، نشأ في أسرة فاضلة ذات التاريخ العريق والتي تمتد نشاطها في أماكن كثرة بالعالم لكنه احتفظ بطبيعته المصرية وإخلاصه للوطن، وأحب الكنيسة وكان صديقا للمتنيح البابا شنودة الثالث. واشار البابا إلى أنه زار د. غالي قبل رحيله بثلاثة أيام في المستشفى، قائلا:"استشرته في عدة أمور وكانت نصيحته سديدة".

كان قد تقدّم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنازة العسكرية للدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة، والتى أقيمت أمس بمنطقة المراسم العسكرية بالتجمع الخامس. وشارك في الجنازة العسكرية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والانبا ارميا وعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة وكبار قادة القوات المسلحة. وقد سجى جثمان الفقيد على عربة مدفعية تجرها الخيول ملفوفا بالعلم المصري، وذلك لحصوله على وشاح النيل الذي يمنح حاصله جنازة عسكرية.

وقد شهد محيط الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية انتشار مكثف لقوات الأمن، فضلا عن خبراء المفرقعات الذين قاموا بتمشيط المنطقة انتظارا للجنازة العسكرية ثم الصلاة على جثمان الدكتور بطرس غالي.

يذكر أن الكنيسة البطرسية تحوي المدفن بعائلة البطارسة التي تنتمي لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، وقد بنيت هذه الكنيسة فوق المدفن الخاص برئيس وزراء مصر الأسبق بطرس باشا غالي وهو جد الراحل الدكتور غالي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved