محاولة لإغلاق «مركز النديم لضحايا العنف» بالشمع الأحمر.. وسيف الدولة: «الدور علينا»

آخر تحديث: الخميس 18 فبراير 2016 - 1:22 م بتوقيت القاهرة

كتبت: ليلى عبدالباسط

منى مينا للمركز: تحملتم أعاصير كثيرة.. إن شاء الله ستعبرون هذه الأزمة بسلام
قامت قوة من الشرطة بمحاولة إغلاق مركز النديم لضحايا العنف، بالشمع الأحمر، لوجود مخالفات بالمركز، بحسب قول مندوب إدارة الطب الحر في وزارة الصحة.

ووفقا لمدير المركز الحقوقي عايدة سيف الدولة: "حضر أمس أمينا شرطة ومهندس من حي الأزبكية ومعهم أمر بإغلاق المركز بالشمع الأحمر، نظرا لوجود مخالفات، بناء على تكليف من إدارة الطب الحر".

وأضافت سيف الدولة في تصريحات لـ«الشروق»: "جاء مندوبين من إدارة الطب الحر للمركز من 3 أسابيع وتفقدوا المركز والعيادة ولم يوجهوا لنا أي ملاحظات وقتها، في حين أن قوات الأمن أمس أرادت تشميع المركز دون الافصاح عن طبيعة المخالفات، وقالوا: «نحن لا نفهم في هذه الأمور شأنكم مع الإدارة»".

وأشارت إلى أن "محامى المركز طاهر عبدالنصر تفاوض مع القوات لتأجيل تنفيذ القرار حتى الوقوف على طبيعة المخالفات، والاستفسار من وزارة الصحة، الأحد المقبل"، لافتة إلى أن المركز مر بواقعة مشابهة عام 2004، وزعمت إدارة الطب الحر وجود مخالفات بالمركز، وأعطتهم مهلة لتفاديها"، على حد قولها.

وأكدت سيف الدولة، أن "تلك الواقعة ضمن ماوصفته بـ«مسلسل استمرار التضييقات الأمنية على الحقوقيين والمراكز الحقوقية»"، مستشهدة بواقعة قضية المصنفات لمركز الأندلس للتسامح ومناهضة العنف، ومنع الحقوقي جمال عيد من السفر، وحبس الإعلامي هشام جعفر، بحسب وصفها.

واستشهدت مديرة المركز بتصريحات من مصدر أمني لوكالة «رويترز» للأنباء، بأن المركز سيتم إغلاقه بسبب مخالفات طبية، قائلة: «الدور جاي علينا».

ولم تستبعد عايدة سيف الدولة الواقعة وعلاقتها بتبني المركز قضايا التعذيب الأخيرة، فضلا عن المؤتمر الأخير الذي نظمه المجلس منذ شهرين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ومناقشة قضية الاختفاء القسري والتعذيب في السجون، بحسب تصريحها.

في السياق ذاته، أعلنت الدكتورة منى مينا وكيلة نقابة الأطباء، تضامنها مع المركز، قائلة: "تأييدي للدور الحقوقي الشجاع الذي يقوم به مركز النديم".

وأضافت مينا، "موقف مركز النديم بقسميه.. قسم علاج ضحايا التعذيب والقسم الحقوقي للدفاع عن الحريات موقف معروف؛ حيث يقف المركز منذ سنوات طويلة بشجاعة ضد أي انتهاك لحقوق الإنسان".

وأشارت إلى أن المركز يقدم ملاذًا للمرضى الذين يسحقهم التعذيب، ليتمكنوا من العودة للتماسك ومواصلة الحياة.

ووجهت مينا رسالة لـ«النديم»، قائلة "تحملتم أعاصير كثيرة.. إن شاء الله ستعبرون هذه الأزمة بسلام".

من جانبه، أدان المحامي الحقوقي خالد علي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، محاولات إغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب.

يشار إلى أن مركز النديم منظمة حقوقية تعمل في مجال تأهيل ضحايا العنف، لاسيما قضايا التعذيب في السجون وأقسام الشرطة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved