أبرزها حرب أوكرانيا والعدوان على غزة.. ماذا يناقش مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الـ60؟

آخر تحديث: الأحد 18 فبراير 2024 - 11:32 ص بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

انطلقت أعمال الدورة الـ60 لمؤتمر ميونخ للأمن، والتي تنعقد خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير 2024، حيث يشارك فيها عدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء وكبار المسئولين من عدد كبير من الدول، فضلاً عن مشاركة عدد من رؤساء المنظمات الدولية وقادة الفكر، وذلك لمناقشة الوضع الدولي الراهن وأبرز التحديات الأمنية والإستراتيجية والأزمات على الساحة الدولية.

ولكن، ماذا يناقش مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الحالية الـ60؟

تتصدر الحرب في أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلا عن قضايا الهجرة وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي، جدول أعمال مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام، وفق ما نقلته وكالة "دويتشه فيله" الألمانية.

ويشمل جدول أعمال المؤتمر مناقشة قضايا أخرى، من بينها الصراعات المتزايدة في القرن الأفريقي وانعدام الأمن الغذائي وأزمات النزوح واللجوء، إضافة إلى العلاقات بين الغرب والصين، ومستقبل الأمن المناخي والأمن النووي والهجرة، ومستقبل الذكاء الاصطناعي.

كما يتناول مؤتمر 2024 موضوعات مهمة، مثل دور أوروبا في الأمن والدفاع، والرؤى الجديدة للنظام العالمي، والتداعيات الأمنية لتغير المناخ والعديد من الأسئلة الأخرى.

وقال رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، كريستوف هويسجن، إن من أهم الموضوعات التي سيتناولها المؤتمر، مستقبل حلف شمال الأطلسي والدفاع الأوروبي، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية.

الحرب في أوكرانيا
سيناقش المؤتمر الدولي الحرب الروسية الأوكرانية، المستمرة في عامها الثالث، منذ اندلاعها في 24 فبراير 2022، حينما بدأت روسيا غزوا عسكريا واسعا لأوكرانيا، وشنت هجمات تسببت في مقتل وإصابة مدنيين، وألحقت أضرارا بالمباني المدنية، بما فيها المستشفيات، والمدارس، والمنازل.

العدوان الإسرائيلي على غزة
من المقرر أن يناقش المؤتمر الدولي في ألمانيا، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر في شهره شهره الخامس، وسط الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع المحاصر، خاصة بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته عن اجتياح رفح الفلسطينية، التي تأوي أكثر من مليون ونصف مليون نازح فلسطيني، نزحوا من الشمال إلى الجنوب تفاديا للموت المحتم.

وتواجه إسرائيل تحذيرات متزايدة من حلفائها ومنتقديها من أن هجومها البري الموعود في رفح، وهو الملاذ الأخير الذي شهد تزايد عدد سكانها 5 أضعاف في غضون أشهر، سيؤدي إلى حمام دم بين المدنيين.

وبينما سيحضر الرئيس الإسرائيلي يتسحق هرتسوج ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، من بين مئات المسؤولين رفيعي المستوى، فإن إحدى فعاليات المؤتمر ستستضيف رهائن إسرائيليين تم تحريرهم من قبضة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، على حد قولهم، وكذلك أقارب لرهائن ما زالوا محتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.

الصراعات في القرن الأفريقي
القرن الأفريقي، ويسمى أيضا بشبه الجزيرة الصومالية، هو شبه جزيرة كبيرة ومنطقة جيوسياسية تقع في شرق قارة إفريقيا، وتحديدا في الجزء الشرقي من البر الأفريقي الرئيسي، وتعتبر رابع أكبر شبه جزيرة في العالم، وفق ما ذكرت "دويتشه فيله" الألمانية.

وتضم منطقة القرن الأفريقي عدة دول أفريقية رئيسية هي إثيوبيا، وإريتريا، والصومال، وجيبوتي، وأجزاء من دول كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا، فيما يشمل مصطلح منطقة القرن الأكبر أيضا دول بوروندي ورواندا وتنزانيا.

ورغم أهمية القرن الأفريقي وثرائه كإقليم تتفاعل فـيه الجغرافيا السياسية والاقتصادية والسكانية وجغرافـية المياه، إلا أنه مبتلى بالصراعات العرقية والتنافس الدولي؛ الأمر الذي جعله يعيش حالة من عدم الاستقرار وغياب الأمن ودوام العنف والدمار، وباتت دوله هشة نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية والإنسانية، وتكالب القوى الدولية والإقليمية عليه، وذلك لأهميته الاستراتيجية بالنسبة لأمن التجارة الدولية، وموقعه الجغرافي.

العلاقات بين الغرب والصين
سيناقش المؤتمر الدولي العلاقات بين الغرب والصين، حيث أصبحت الصين قوة عظمى لا يمكن للغرب إغفالها أو التقليل من منافع العلاقة معها ولكن هناك قضايا لا تقبل القسمة مثل التفوق التكنولوجي وقضايا الدفاع المشترك وأمور أخرى تجد أوروبا نفسها في حيرة من الإعلان صراحة عن رغبتها في أن تكون إلى جوار قوة من القوتين الصينية والأمريكية أكثر من الأخرى، وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز".

مستقبل الأمن المناخي
سيسعى المؤتمر الدولي لمناقشة سبل مستقبل الأمن المناخي حيث يعتبر تغير المناخ القضية الحاسمة في العصر الحال، فالآثار العالمية لتغير المناخ أصبحت واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية.

وأصبح التكيف مع هذه التأثيرات أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام بإتخاذ إجراءات جذرية الآن.

مستقبل الأمن النووي
وسيناقش مؤتمر ميونخ للأمن لمناقشة سبل مستقبل الأمن النووي، حيث يُشكل الأمن والسلامة النووية أهمية كبيرة في العالم حاليا بعد انتشار الأسلحة النووية لما له من أخطار وكوارث على الحياة البشرية.

وينظم مؤتمر ميونخ للأمن 60 فعالية، يشارك فيها 250 متحدثا، 27 بالمئة فقط منهم من جنوب الكرة الأرضية، وهي النسبة الأعلى حتى الآن في تاريخ المؤتمر الدولي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved