زعيم المعارضة الألمانية يرفض التخلي عن مقاومة مشروع قانون تحفيز الاقتصاد

آخر تحديث: الأحد 18 فبراير 2024 - 10:52 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

رفض زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس، مطالب الائتلاف الحاكم للاتحاد المسيحي بالتخلي عن معارضته في مجلس الولايات لمشروع القانون المقترح لتحفيز الاقتصاد.

يذكر أن ميرتس يترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا)، كما أنه يترأس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم الحزب المسيحي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي"، قال ميرتس مساء اليوم الأحد: "رؤساء حكومات الولايات المعينون من جانب الحزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي(الحاكم) لديهم مثلنا تحفظات مماثلة تجاه هذا القانون لتعزيز الفرص النموذجية مثلنا تماما." مشيرا في هذا الصدد إلى ولايتي ساكسونيا السفلى ومكلنبورج-فوربومرن.

وتتضمن حزمة التحفيز الاقتصادي إعفاءات ضريبية للشركات حتى عام 2028 ،وتسريع إجراءات استصدار الموافقات. ويعرقل مجلس الولايات المشروع لأنه سيؤدي إلى خسائر في الإيرادات بالنسبة للولايات. لذلك، فإن الحزمة تمر حاليا بعملية وساطة بين البرلمان (مجلس النواب) ومجلس الولايات.

ومن المتوقع أن ينخفض حجم الإعفاءات الضريبية في إطار الوساطة من سبعة مليارات يورو سنويا، كما كان مزمعا، إلى ثلاثة مليارات يورو. ومع ذلك، يرهن الاتحاد المسيحي موافقته على القانون بالتراجع عن الإلغاء المزمع للدعم الحكومي لوقود الديزل الزراعي.

وقال ميرتس إنه كانت هناك محادثات غير رسمية حول هذا الموضوع، واستطرد: "تم التوصل إلى اتفاق مؤقت. وعدت الحكومة الاتحادية بتقديم ورقة بشأن هذا الموضوع"، وأتم:"لم يحدث شيء".

وفي مقابلة سابقة مع نفس القناة، طالب وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير(من حزب الخضر) الاتحاد المسيحي بالتخلي عن معارضته كما فعل ساسة من الائتلاف الحاكم.

وبعثت 18 جمعية اقتصادية بخطاب اليوم إلى كل رؤساء حكومات الولايات، وطالبت هذه الجمعيات بشكل ملح في الخطاب بإقرار القانون بأسرع ما يمكن. وجاء في الخطاب: "الشيء العرضة للمخاطرة لا يقل عن إنقاذ الشركات المتوسطة الألمانية التي تشكل 99% من جميع الشركات ومن ثم فإنها تمثل العمود الفقري للاقتصاد الألماني".