اعتذار ودعوة مجانية لزيارة مصر.. السياحة تحتوي تداعيات احتجاز سائحة فرنسية بمطار الأقصر

آخر تحديث: الأحد 18 فبراير 2024 - 11:13 ص بتوقيت القاهرة

طاهر القطان

تفاصيل احتجاز سائحة فرنسية للاشتباه بها في تهريب الآثار بمطار الأقصر
دورات تدريبة لكيفية التعامل مع السائح.. والتنبيه على البازرات باستخراج فاتورة إلكترونية لكل سائح محدد فيها تفاصيل كل هدية
بدأ القطاع السياحي بجناحيه الرسمي، ممثلا في وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، والخاص المتمثل في الغرف السياحية الخمسة واتحادها العام، في معالجة الآثار السلبية لواقعة السائحة الفرنسية "ناتالي ريجال"، التي تم توقيفها في مطار الأقصر بعد رحلة سياحية لمصر، والتي تناولها وسلط الإعلام الأجنبي عليها الضوء بصورة سلبية.

كانت السائحة الفرنسية قد فوجئت أثناء إنهاء إجراءات سفرها بأن جهاز الكشف بالأشعة بالمطار رصد تمثال فرعوني اشترته بـ250 يورو من محل هدايا في الفندق التي كانت تقيم به، لكن خبراء الجمارك قالوا إنه تمثالا أثريا عمره 4500 سنة؛ ما أدى إلى قضاء 8 أيام في قسم الأقصر، كما تدخل السفير الفرنسي بالقاهرة لحل تلك المشكلة.

وبعد إجراء التحقيقات اللازمة مع السائحة، تبين أن التمثال مجرد هدية تذكارية اشترته من الفندق وليس قطعة أثرية كما اعتقد مسئولو الجمارك بالمطار.

وتركز هيئة تنشيط السياحة على معالجة تداعيات هذه الواقعة بمهنية وحرفية حتى لا تؤثر بالسلب على الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري، وذلك من خلال التواصل مع المكاتب السياحية بالخارج وكذا السفارات المصرية؛ لتكثيف الحملات الترويجية التي تؤكد الترحيب بجميع السائحين الوافدين لمصر، وكذا التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية لجميع الزائرين، بالإضافة إلى وضع منظومة عمل دقيقة لتلافي تلك المشكلات في المستقبل.

وطالب حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة السابق، بالتطوير الشامل لمنظومة التعامل مع السائحين واستمرار الدورات التدريبة المكثفة لكيفية التعامل مع السائحين، مؤكدا أن السياحة تعد حاليا من أهم مصادر الدخل في العملة الصعبة بعد انخفاض إيرادات قناة السويس بسبب مشكلة البحر الأحمر، وكذا تحويلات المصريين في الخارج التي انخفضت أيضا.

وأشاد عادل المصري، المستشار السياحي المصري السابق في باريس، بموقف علاء يوسف، سفير مصر في باريس؛ لتدارك الموقف حيث تواصل مع السائحة واستقبلها في مكتبه بمقر السفارة في باريس، وأكد لها الترحيب بها في مصر في أي وقت وتقديم تأشيرة مجانية من الحكومة المصرية لها وللوفد، مشيرا إلى أن ما تم معها غير مقصود لكنها إجراءات تتم وفقًا للقانون.

وأضاف المصري، أن المتبع في مثل هذه الحالات أن يتم إصدار بيان أو نشرة صحفية وبالطبع تكون باللغة الفرنسية وموجهة للإعلام الفرنسي الذي بدأ يتناول الحدث وخاصة جريدة الفيجارو الفرنسية الواسعة الانتشار، ويتم تناول الموقف بشفافية وموضوعية، مؤكدا أن هناك لبس غير مقصود وأن مصر دائما وستظل مقصدا سياحيا مفضلا للسائح الفرنسي.

وفي سياق متصل، بدأت الغرف السياحية تنظيم دورات جديدة للعاملين بالقطاع السياحي حول كيفية التعامل مع السائحين، والتأكيد على حسن التعامل مع جميع الزائرين الوافدين لمصر.

وقال هيثم نصار، عضو غرفة المنشآت الفندقية ورئيس لجنة التدريب بالغرفة، إنّه في إطار التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين وزارة السياحة والآثار وغرفة المنشآت الفندقية، وجهت الوزارة العاملين في الفنادق بالحصول على دورات تدريبية في السلوك وآداب وأخلاقيات العمل السياحي والتي ستقام تحت مسمى "تدريب الوعي الثقافي"، بما يسهم في رفع ثقافة العاملين فيما يخص كيفية التعامل مع النزلاء.

وكان أحمد يوسف، المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة والآثار، قد أكد أن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، قد تواصل مع السفير المصري في باريس علاء عيسى، للتواصل مع السائحة الفرنسية لتوضيح بعض الأمور والتأكيد أن هناك بعض الإجراءات التي يتم تطبيقها على الجميع.

وأضاف أن السفير تواصل مع السائحة واستقبلها في مكتبه بمقر السفارة في العاصمة الفرنسية باريس، وأكد لها الترحيب بها في مصر في أي وقت وتقديم تأشيرة مجانية من الحكومة المصرية لها وللوفد، موضحا أن ما تم معها غير مقصود بالمرة، لكنها إجراءات تتم وفقًا للقانون.

وأشار يوسف إلى أن الاتحاد المصري للغرف السياحية، برئاسة أحمد الوصيف وجه دعوة للسائحة الفرنسية لزيارة مصر لمدة أسبوعين هي والوفد المرافق لها في الوقت الذي تحدده لزيارة عدد من المقاصد السياحية المختلفة.

وأكد أن الوزارة عقدت اجتماعا مع الاتحاد المصري للغرف السياحية ورؤساء الغرف لتطبيق بعض الإجراءات التي تضمن عدم حدوث مثل هذه الواقعة، منها التأكيد على محالات العاديات والبازرات باستخراج فاتورة إلكترونية لكل سائح محدد فيها ما قام بشرائه وبيانات كاملة عن مكان البيع وتفاصيل كل هدية، ومخاطبة شركات السياحة المصرية بالتنبيه على السائحين بالشراء من محلات العاديات والبازرات التي تحمل تراخيص من وزارة السياحة والآثار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved