أهالي المعصرة يكشفون لـ الشروق سر مقتل مالكة حضانة وإلقاء جثتها في القمامة

آخر تحديث: الإثنين 18 مارس 2019 - 2:28 م بتوقيت القاهرة

 محمود شيبة:

سائق توكتوك: الجناة قالوا إنها "خروف نافق" وعندما علمت بأنها جثة تواصلت مع المباحث
زوج الضحية: شكًيت في سلوكها ورحتلها الشغل قالولي مش موجودة.. وكنت بخاف منها علشان "صحتها جامدة"


كنت شاكك فيها ورحتلها الشغل أكتر من مرة قالولي مش موجودة.. هكذا تحدث زوج مالكة الحضانة التي قتلت وألقيت جثتها بجوار أحد صناديق القمامة، بحي المعصرة في القاهرة.
كان أهالي المعصرة عثروا على جثة لسيدة داخل جوال ملقاه بجوار أحد صناديق القمامة، وتبين من تحريات المباحث أن الجثة لمالكة الحضانة "علا محمد" 42 عاما، تجمعها علاقة مشبوهة مع عاطل وحارس عقار، حيث قامت الضحية بابتزازهما ومساومتهما على دفع مبلغ مالي مقابل عدم فضح أمرهما لدى زوجتيهما، وهو ما دفع المتهمين إلى التخلص من المجني عليها.
وانتقلت "الشروق" إلى مكان الواقعة وتحدثت مع الأهالي الذين أكدوا أن المتوفية كانت على علاقة مشبوهة بالمتهمين، وبعد نشوب مشاجرة بينهم قرروا قتلها ورمي جثتها بمقلب للزبالة بجوار ترعة الخشاب أسفل كوبري العزبة البحرية، مستخدمين توكتوك في نقل الجثة.
وقال الأهالي إن كاميرات المراقبة فضحت أمرهم، وعندما علم صاحب التوكتوك بالخبر أسرع إلى المكان واستفسر عن الخبر وذهب للشرطة وأخبرهم بما حدث ودلهم على المنزل الذي نقل منه الجثة وبعدها تمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين.
وقال أحد الجيران إن زوجها تحدث إليهم قائلا: "كنت شاكك في تصرفاتها وذلك بسبب تحدثها باستمرار في هاتفها المحمول وروحتلها الشغل أكتر من مرة مش بلاقيها موجودة.. ومكنتش بقدر اتكلم معاها علشان هي بصحتها، 42 عاما، أما أنا كبرت وعندي 58 عاما".
وأكد الزوج لجيرانه أنها تستحق القتل بسبب خيانتها وأعمالها القبيحة، مشيرا إلى أن الحضانة تم غلقها وأن أهالي الأطفال أصابهم الزعر بعد سماعهم خبر قتلها مسائلين "كيف تركنا أطفالنا أمانة لدى هذه السيدة؟".

وبالانتقال إلى أهل الضحية أكدوا أن ابنتهم صاحبة حضانة "وهي شريفة كانت نازلة تشتري بعض الألعاب للأطفال فالدادة أو العاملة في الحضانة قالت لها عدي عليا عشان أروح معاك وعندما مرت عليها قتلتها بمساعدة اثنين من أقاربها وسرقت 15 ألف جنيه واستوقفوا توكتوك ووضعوها في شوال وأخبروه أنها خروف نافق وألقوها في القمامة"، وهذه الرواية تخالف اعترافات المتهمين الحقيقيين، ولكنهم تحدثوا بها لعدم فضح الضحية.

وكانت قد كشفت التحقيقات التي أجراها العميد محمد عاكف، مفتش مباحث جنوب القاهرة، مع عاطل وحارس عقار، المتهمين بذبح مالكة حضانة وإلقاء جثتها بجوار أحد صناديق القمامة، بالقرب من ترعة الخشاب بالمعصرة، وجود علاقة جنسية بين المتهمين والمجني عليها، حيث قامت المجني عليها بابتزازهما ومساومتهما على دفع مبلغ مالي مقابل عدم فضح أمرهما لدى زوجتيهما، وهو ما دفع المتهمين إلى التخلص من المجني عليها.

واعترف المتهم الأول أنه تعرف على الضحية عن طريق المتهم الثاني، وأخبره أنها تمارس الجنس مقابل مبلغ مالي تتحصل عليه كل مرة، مشيرا إلى أنه قام بالتواصل معها منذ 3 أشهر ومارس خلالها الجنس معها وتحصلت منه على مبلغ 3000 جنيه خلال تلك الفترة مقابل قضاء سهرات جنسية، إلا أنها طلبت منه مبلغا ماليا كبيرا وهددته بإخبار زوجته في حالة عدم الدفع، فقام بالاتصال بصديقه وأخبره بتهديداتها المستمرة واختمرت في ذهنهما فكرة التخلص منها.

وأضاف أنه قام بإخلاء منزله وأرسل أولاده وزوجته إلى بلدتهم، وأحضر صديقه واستدرجا الضحية ليلة الواقعة في تمام الساعة العاشرة مساء، بحجة ممارسة الجنس معها ودفع المبلغ المالي الذي طلبته في وقت مسبق، وفور قدومها قاما بممارسة الجنس معها، وأثناء العلاقة قاما بطعنها من الخلف بسلاح أبيض وكتما أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وأكد المتهم الثاني خلال التحقيقات أنه قام بوضعها داخل جوال واستعان بسائق توك توك وأخبره أنهما يعملان في مجال تربية الأغنام، وأن معهما خروفا نافقا يريدان إلقاءه في النيل، وبالفعل استقلا التوك توك ومعهما القتيلة داخل جوال، وأثناء سيرهما لكورنيش النيل أخبرهما سائق التوك توك بإلقاء الجوال بجوار صندوق قمامة بالقرب من ترعة الخشاب، بسبب عدم تحمله للرائحة الكريهة.

وتلقى مأمور قسم شرطة المعصرة بلاغا من عامل قمامة مفاده العثور على جثة داخل جوال، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لسيدة تدعى "علا محمد"، 42 سنة، مالكة حضانة، ومقيمة بدائرة القسم، وبتشكيل فريق بحث ضم كلا من المقدم هاني أبو علم، رئيس مباحث حلوان، والمقدم هاني حداد، رئيس مباحث المعصرة، والرائدين محمد الزناتي وأحمد الدالي، وبعمل التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث رصدت إحداهما الجناة لحظة إلقاء الجثة من داخل توك توك.

وبتكثيف التحريات تم تحديد هوية المتهمين وتبين أن وراء الواقعة "عبدالله حسين عبدالله" حارس عقار، 39 سنة، ومقيم دائرة القسم، و"كمال سعيد كمال"، 25 سنة، عاطل، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهمين وعُثر بحوزتهما على السلاح المستخدم وجزء من الحبال المستخدمة في تقييد المتهمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved